هل سبق وتزامن موعد الدورة الشهرية مع عطلتك أو يوم على الشاطئ أو مناسبة خاصة؟ بدلًا من تركها تنهي خططك، من الممكن إنهاء عملية الحيض سريعًا وتقليل عدد أيامها. إليكِ بعض الأساليب التي تستطيعين تجربتها من أجل إنهاء دورتك الشهرية سريعًا. تُعد بعض هذه الأساليب آمنة وبوسعك تكرارها شهريًا، لكن البعض الآخر يتطلب استشارة الطبيب. إذا كنت تعانين باستمرار من تأخرٍ غير طبيعي في مواعيد الدورة الشهرية، استشيري طبيبك حول حل طويل الأمد.
ممارسة الرياضة بانتظام
لا يؤدي الحفاظ على أداء التمارين الرياضية إلى تعزيز صحة القلب والأوعية فحسب، بل يخفّف أيضًا من غزارة حيضك، ويقلل كذلك من عدد أيام دورتك الشهرية. قد تقلل ممارسة الرياضة من احتباس الماء، ما يخفف من الانتفاخ ويقلل من التقلصات.
تحدثي مع طبيبك حول أفضل خطة تمرين لك. لأنه من الممكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية إلى تقليل الكثير من الدهون في الجسم، ما يؤدي إلى خفض مؤشر كتلة الجسم (BMI) إلى مستوى غير صحي.
على المدى الطويل، قد تؤثر أنماط التمارين الرياضية المفرطة سلبًا على صحتك الهرمونية وتتسبب في توقف الدورة الشهرية، ما سيؤثر سلبًا على صحتك الإنجابية.
الحصول على العناصر الغذائية الصحيحة
يحتاج الجسم إلى بعض العناصر في تراكيز قليلة مثل الفيتامين B، لكنها ضرورية لصحتك العامة. قد تقلل بعض هذه العناصر مدة الدورة الشهرية وتخفف أيضًا من الأعراض المتلازمة السابقة للحيض.
فيتامين 6B هو أحد العناصر الغذائية التي قد تؤثر في دورتك الشهرية، يوجد هذا الفيتامين طبيعيًا في الأطعمة مثل البيض، والأسماك، والدواجن. لوحظ وجود تأثيرٍ لفيتامين 6B في زيادة هرمون البروجسترون وتقليل هرمون الإستروجين في الجسم. قد يساعد ذلك في تحسين وظيفة الغدة النخامية في جعل هرمونات الدورة الشهرية طبيعية.
أثبتت إحدى الدراسات أن للزنك (بوصفه معدنًا أساسيًا) فائدة في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية المؤلمة (عسر الطمث). يُعتقد أن للزنك تأثيرات مشابهة لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين.
أفادت المشاركات في الدراسة أنهن شعرن بالراحة من التشنجات عندما تناولن 30 ملغ من الزنك ثلاث مرات في اليوم. عليك التأكد من الحصول على ما يكفي من الأطعمة الغنية بالزنك في نظامك الغذائي، مثل اللحوم، والبقوليات، ومنتجات الألبان.
المغنيسيوم هو معدن آخر قد يساعد في تخفيف فترات الألم الطويلة بسبب آثاره المضادة للتقلصات. وجدت إحدى الدراسات أن مزيجًا من المغنيسيوم وفيتامين 6B كان مفيدًا في تخفيف أعراض الدورة الشهرية.
تحدثي إلى طبيبك قبل تناول أي مكملات لعلاج أعراض دورتك الشهرية. في نفس الوقت، تأكدي من حصولك على ما يكفي من المغنيسيوم في نظامك الغذائي من المكسرات، والبذور، والخضراوات، والأسماك.
جربي العلاجات العشبية المثبتة سريريًا
قد تساعد بعض العلاجات العشبية أيضًا في التخفيف من فترة الحيض الطويلة والمؤلمة. تتطلب العلاجات العشبية المزيد من الدراسات لدعم فعاليتها العلاجية، لذلك من الأفضل أن تستشيري طبيبك. من الأعشاب التي يُنصح بها في فترة الحيض وتبدو فعالة:
- الشُمّر: له خصائص مسكنة ومضادة للالتهابات. قد تقلل من أعراض الدورة الشهرية وتقلل من تدفق الدم خلالها.
- الزنجبيل: يخفّف من حدة النزيف.
- شراب الآس: يقلل غزارة الدورة الشهرية.
- أوراق التوت: لها خصائص مرخية للعضلات قد تقلل من تقلصات الرحم.
- اشربي الماء: عندما يتعلق الأمر في تخفيف أعراض الدورة الشهرية، فإن المحافظة على جسمك رطبًا هو المفتاح. إذا كانت كمية الماء التي تشربينها أقل من ثمانية أكواب في اليوم، فاشربي المزيد في أثناء الدورة الشهرية، سيساعدك ذلك على تقليل التقلصات وآلام الظهر، ويساعد في تحريك دورتك الدموية بسرعة أكبر أيضًا. إضافةً إلى أن شرب الماء يعمل على منع الدم من التخثر.
بعض الحلول طويلة الأمد
-
مُنظّمات النسل الهرمونية:
من الممكن استخدام حبوب منع الحمل الفموية، واللولب الهرموني، وغرسات أو حقن منع الحمل من أجل تنظيم دورتك. قد تقلل مُنظِمات النسل الهرمونية من التقلصات وتقصّر عدد أيام الحيض كل شهر. إذا كنتِ قد بدأت للتو باستخدام منظمات النسل، فقد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن تصبح دورتك الشهرية أقصر.
قد تقلل بعض أنواع موانع الحمل الهرمونية عدد دورات الطمث لديك كل عام. فإذا تلقيت حقنة Depo-Provera مثلًا، قد تتوقف الدورة الشهرية بعد السنة الأولى من الحقن. تعاني العديد من النساء أيضًا من تغييرات في الدورة الشهرية بعد زراعة اللولب.
هذه الأنواع من منظِمات النسل متاحة في حال توافر وصفة طبية فقط. بوسعك تحديد النوع الأفضل لك بالتحدث مع طبيبك وذلك بناءً على نمط حياتك واحتياجاتك الطبية.
الحفاظ على وزن صحي:
قد تؤثر تقلبات الوزن على فترات حيضك بجعلها غير متناسقة، كما هو الحال في العلاقة ما بين غياب الدورات الشهرية وانخفاض الدهون في الجسم. في المقابل، من الممكن أن يكون لديك تدفقات دموية أغزر إذا كنت تعانين زيادة الوزن، أو إذا كنت تواجهين صعوبة في الحفاظ على مؤشر كتلة جسمك.
في الواقع، تتزايد عرضة النساء البدينات لآلام الدورة الشهرية. قد تعاني بعض النساء من أعراض شديدة ومؤلمة لأسابيع في كل مرة. يعود ذلك إلى زيادة إنتاج هرمون الإستروجين من الخلايا الدهنية، ما يجعل الدورات أغزر وأطول.
إذا كنتِ تعانين من غزارة الدورة الشهرية، فلا بد من التحدث مع طبيبك بشأن اختبار الهرمونات المحتمل. قد يساعدك أيضًا بإعطائك بعض النصائح التي تساعد على فقدان الوزن بالتدريج وبأمان إذا كنت بحاجة إلى ذلك.
قد لا يقدم هذا حلًا قصير المدى في إنهاء دورتك الشهرية بشكل أسرع الآن، لكن اتخاذ خطوات للتحكم في وزنك سيؤتي ثماره خلال دورات الحيض المستقبلية.
مراحل الدورة الشهرية
قد يساعدك فهم دورتك الشهرية والمراحل التي تدخل فيها، على توقعها والاستعداد لها بطريقة أفضل.
تتكون الدورة الشهرية من أربع مراحل، تبدأ بمرحلة الحيض (النزف)، عند حدوث الدورة الشهرية. والمراحل الأربع هي كما يلي:
- مرحلة الحيض – Menstrual phase.
- المرحلة الجرابية – follicular phase.
- مرحلة الإباضة – ovulation phase.
- المرحلة الأصفرية – luteal phase.
قد يساعدك تتبع دورتك الشهرية على متابعة مراحلها وملاحظتها بشكل أفضل.
الأمان
إن إنهاء دورتك الشهرية سريعًا في بعض الأحيان ليس أمرًا هامًا. تذكري أن كل طريقة حتى لو كانت فعالة قد تكون ضارة إذا بالغتِ باستخدامها، إذا كنت ترغبين في تقليل بضعة أيام من فترة دورتك الشهرية لأنها تبدو أطول مما تعتقدين، استشيري طبيبك.
إذا كانت دورتك الشهرية عادةً ما تستمر لأكثر من أسبوع، أو كانت غزيرة جدًا، أو تُسبب تقلصات مؤلمة، فيجب عليك التحدث مع طبيبك. قد تكون هذه أعراض لحالة طبية تتطلب العلاج. سيعمل طبيبك معك لتحديد سبب هذه الأعراض ويُحدّد أفضل طريقة لمعالجتها.
اقرأ أيضًا:
هل يؤثر لقاح كوفيد-19 في الدورة الشهرية للنساء؟
ارتباط عدم انتظام الدورة الشهرية بالموت المبكر. لماذا هذا مهم طبيًا؟
ترجمة: ميس الفالوجي
تدقيق: فاطمة جابر
مراجعة: محمد حسان عجك