على المدخنين بقلة الاحتراس، فقد أفاد تقرير من وزيرة الصحة الأمريكية بأنَّ التعرض –حتى الخفيف– لدخان التبغ، بما في ذلك التدخين السلبي، يضر بالجسد في الحال، ويؤدي للأمراض الخطيرة أو للوفاة، بمجرد استنشاقها، لأنَّ الكيماويات الموجودة في التبغ تصل للرئتين بسرعة، مسببةً الضرر.
كما ذكرت وزيرة الصحة الأمريكية (ريجينا م. بنيامين) في التقرير: “استنشاق دخان التبغ –ولو بأقل كمية ممكنة– يؤدي أيضًا لتلف الحمض النووي الريبوزي منزوع الأكسجين DNA” مما قد يؤدي لحدوث السرطان.
وأضافَ التقرير أنه بمجرد تنفس الشخص لخليط الكيماويات السامة الموجودة في دخان السيجارة، فإنَّ البطانة الحساسة للرئة تلتهب.
قد يؤدي هذا الالتهاب لصعوبة في التنفس مع مرور الوقت مسببًا أمراض الانسداد الرئوي المزمنة (COPD) والتي تشمل الانتفاخ الرئوي (emphysema) والالتهاب الشُعبي المزمن chronic bronchitis.
يحتوي دخان التبغ على أكثر من سبعة آلاف مركب، ومادة كيميائية، ومواد مسرطنة، ومئات من المواد السامة، ويسبب 70 منها السرطان على الأقل.
ولا يحتاج الشخص أن يكون مدخنًا شرهًا حتى يعاني من تأثير هذه الأمراض، فإن التعرض لهذه الكيماويات بأي كمية يتلف الحمض النووي (DNA) بطريقة تؤدي للسرطان.
كما أنَّ التعرض الموجز لدخان شخص آخر «التدخين السلبي» قد يسبب أيضًا أمراض القلب، أو يحفز حدوث الأزمات القلبية كما أوضح التقرير.
والكيماويات الموجودة بدخان التبغ تتلف الأوعية الدموية سريعًا، وتجعل الدم عرضة للتجلط بصورة أكبر، مما يسبب أمراض القلب والشرايين، ويزيد خطر حدوث السكتة الدماغية، وانتفاخ الشريان الأبهر (aortic aneurysm) والأزمة القلبية.
يسبب التدخين أكثر من 85% من سرطانات الرئة، وقد يسبب سرطانًا بأي منطقة أخرى بالجسم، تبعًا لقسم الصحة والخدمة البشرية بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما أن واحدة من كل ثلاث وفيات بالسرطان في الولايات المتحدة لها علاقة بالتبغ.
- ترجمة: محمد إيهاب
- تدقيق: هبة أبو ندى
- تحرير: طارق الشعر