ذكرت هيئة الإذاعة الكندية سي بي سي أنه أُدخل مجال جديد في عالم الذكاء الاصطناعي يسمى الهندسة السريعة.
قال سيمون ويليسون في النشرة الإخبارية، وهو مطور وباحث درسَ الهندسة السريعة: «المهندسون متخصصون في صياغة مطالبات مفصلة (المدخلات) للحصول على مخرجات مفيدة ومرغوبة وأكثر إقناعًا. الهدف تحسين نتائج أدوات الذكاء الاصطناعي في الشركات، ولتحقيق ذلك يجب عدم تضليل المهندسين بقدرات الذكاء الاصطناعي العديدة».
وأضاف: «عند التحدث إلى أحد هذه الأنظمة تظن أنه ذكاء اصطناعي أصله خيال علمي، ويستطيع فهم أي شيء وفعله، لكن هذا ليس صحيحًا تمامًا؛ هذه الأنظمة تتظاهر أنها قوية أو تعرف كل شيء، لكن فيها عيوب كثيرة. إذا طلبت منها قراءة صفحة الويب، لن تستطيع قراءتها لكنها تقنعك عكس ذلك».
سلط ويليسون الضوء على كيفية محاكاة أنظمة الذكاء الاصطناعي لتعطي النتائج المتوقعة منها.
قال: «في كثير من الأحيان، تبدو وكأنها فعلت ما طُلب منها، يظن الشخص أنها أجابت على أسئلته ولكنها تتوقع الإجابة وتقلدها فقط فيبدو له أنها إجابة جيدة للسؤال الذي طرحه».
وضّح ويلسون: «عملية التواصل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تبدو أحيانًا مثل السحر، وأنت الساحر، وتلقي تعاويذ على الذكاء الاصطناعي ولا تفهم تمامًا ردة الفعل، فتارةً تكون جيدة وتارةً سيئة».
قال ويلسون عند سؤاله عن خطر تقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي: «لست قلقًا بشأن هذا النوع من سيناريو الخيال العلمي عندما يخترق الذكاء الاصطناعي جهاز الكمبيوتر المحمول ويسيطر على العالم، ولكن يوجد العديد من الأشياء الضارة جدًا التي تستطيع فعلها باستخدام آلة تقلّد البشر، وتنتج نصًا بشريًا واقعيًا. إن الرسائل غير المرغوب فيها وخداع الأشخاص وأتمتة الأشياء، مثل الحيل الرومانسية، حقيقية ومقلقة جدًا بالنسبة لي».
اقرأ أيضًا:
ما يعتقده الخبراء عن خطر انقراض البشر بسبب الذكاء الاصطناعي
أضخم قاعدة بيانات عن الأمراض ستستخدم الذكاء الإصطناعي للكشف عن سبل جديدة لعلاج السرطان
ترجمة: روان علي
تدقيق: باسل حميدي