تقدمت مؤخرًا طائرة ستراتولونش (Stratolaunch) الضخمة ذات الهيكل المزدوج والتي يبلغ طول جناحيها 385 قدمًا (117 مترًا) خطوة جديدة تقربها من مغادرة الأرض، ووصلت طائرة الأجرة إلى سرعة 46 ميلًا في الساعة (74 كم\ساعة) في اختبارات المدرج التي أجريت يوم الأحد 25 شباط في مطار وميناء الفضاء في موجاف (Mojave) بكاليفورنيا، وذلك وفقًا لتغريدة نشرها مؤسس شركة أنظمة (Stratolaunch) والشريك في مايكروسوفت بول آلين (Paul Allen) في 26 شباط.
الطائرات الضخمة التي تزن حوالي 500,000 رطلًا (227,000 كيلوغرام) يمكن أن تحمل ما يعادل وزنه 550,000 رطلًا (250,000 كيلوغرام) ستنقل قاذفات الصواريخ والأقمار الصناعية إلى المدار الأرضي المنخفض وفقًا لموقع الشركة الرسمي.
يمكن أن يتأخّر إطلاق الصواريخ بسبب الطقس العاصف وربما يواجه مخاطر متعلقة بالحركة الجوية ولكن نشر الصواريخ والأقمار الصناعية من طائرة متحركة مثل ستراتولونش التي من شأنها أن تقلع من المدرج وتحرر حمولتها على ارتفاع حوالي 36,000 قدم (11,000 متر) يمكن أن يقلل من خطر إلغاء الإقلاع أو التأخير بسبب سوء الأحوال الجوية ما يجعل الوصول إلى الفضاء «أمرًا روتينيًا وأكثر ملائمة وثقة» كما صرّح ممثلون عن الشركة على الموقع.
تشبه ستراتولونش طائرتين متصلتين بواسطة جناح مركزي وتستخدم ستة محركات (Boeing 747) ولها هيكلين، الهيكل على اليمين يحتوي على طاقم الطيران، والهيكل على اليسار يحتوي على أنظمة بيانات الطيران، الجناح المركزي يساعد على استقرار الطائرة ويشكّل نقطة التعلّق لحمولات الصواريخ، غادرت الطائرة أوّل مرة مسكنها في مايو/أيار 2017 وتمّ اختبار المحركات في سبتمبر/أيلول وأنزلت على المدرج في ديسمبر/كانون الأوّل من نفس السنة، لتصل سرعتها على الأرض إلى 40 ميل (64 كم) في الساعة، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلها في نهاية العقد الحالي.
- ترجمة: أسامة ونوس.
- تدقيق: صهيب الأغبري.
- تحرير: عيسى هزيم.
- المصدر