تتمتَّع أفلام الأكشن بشعبيَّة عالية لما تحتويه من إثارة ومشاهدٍ لا نراها عادةً في حياتنا اليوميَّة، ولكن هل يمكن لهذه السيناريوهات أن تحدث بالفعل في الواقع؟ وما رأي العلم في ذلك؟
بالنسبة لبعض المشاهد المألوفة فالإجابة هي: لا!
-
انفجار السيارات:
في أفلام الأكشن كل ما يتطلَّبه الأمر هو حادث تحطُّم أو تسرُّب قليل أو تسخين للوقود كالجازولين لكي يحدث انفجار عنيف ومدوي، لكن في الواقع فإنَّ الجازولين يحتاج إلى الهواء حتى يشتعل، ففي خزان الوقود يوجد جازولين فقط.
أمَّا عن تسرُّب الجازولين فالتسرُّب وحده ليس كفيلًا بإحداث انفجار، فيجب تعريض الجازولين للهب أو لحرارة مرتفعة، مع العلم أنَّ تحطُّم السيارة في العادة لا يؤدي إلى اشتعالها.
لذلك فليس من الضروري أن تُسرع في الخروج من سيارة مُحطَّمة وتُخاطر بإصابة مُحتملة بسبب الخوف من انفجار السيارة لأنَّه في الغالب لن يحدث أي انفجار!
-
قفز السيارات أو المركبات من الأماكن المرتفعة:
كثيرًا ما نُشاهد في أفلام الأكشن سيارة أو مركبة عادية مُسرعة تقوم بالقفز من فوق حافة مرتفعة نسبيًا ثم تهبط وتُكمل السير بشكل طبيعي، لكن في الحقيقة فإنَّ السيارة العادية لا يمكنها فعل ذلك دون تلقي الكثير من الضرر حيث أنَّ التسارع الناتج عن الجاذبيَّة يزيد من سرعة السيارة قبل الهبوط مما يؤدي إلى زيادة الزخم بشكل كبير مع الارتفاعات العالية، وتعرُّض السيارة لقوة مُدمِّرة أثناء الاصطدام بالأرض.
-
الشرارة الناتجة عن إطلاق الأعيرة الناريَّة على الأجسام المعدنيَّة:
ومن المشاهد المتكررة أيضًا في أفلام الأكشن وجود شرارة تنتج عن إطلاق النار على جسم معدني.
وفي الحقيقة فإنَّ الطلقات التي تُطلقها الأسلحة الناريَّة تُصنع عادةً من مادة الرصاص والتي لا تُصدر شرارة أثناء الاصطدام بالأجسام المعدنيَّة.
ولكن الشرارة تُستخدم في الأفلام عادةً كعلامة على أنَّ الطلقة لم تُصب الهدف.
-
انفجار القذائف للأعلى فقط:
كما أننا كثيرًا ما نُشاهد عددًا من الجنود يركضون في ساحة المعركة وعند إلقاء القذائف فإنَّها تنفجر فقط في شخص واحد أو قليل من الأشخاص، وتنفجر للأعلى فقط لأنَّ مخرجي الأفلام يريدون أن يركض الممثلون في ساحة المعركة أثناء إلقاء القذائف دون أن يُقتلوا على أية حال، بينما في الحقيقة فالقذائف تنفجر في جميع الاتجاهات مُسبِّبةً قتل أو إصابة جميع الأشخاص القريبين منها.
- إعداد: عمرو السيد.
- تدقيق: هبة فارس.
- تحرير: سهى يازجي.
- المصدر الأول
- المصدر الثاني