استنساخ الصوت عبارة عن تقنية ذكاء اصطناعي تسمح للمستخدمين بتقليد صوت شخص ما، وقد استُخدمت حتى الآن بغية تقليد أصوات نجوم هوليود.
ومع ذلك، يحذر الخبراء الآن من أن المحتالين قد يستغلونها لتحقيق مكاسب مالية، وفقًا لتقرير صادر عن CTV نُشر في مارس 2023.
مؤخرًا، استخدم المجرمون التكنولوجيا لخداع ضحاياهم، بجعلهم يرسلون مبالغ ماليةً كبيرةً لهم بتقليد أصوات معارفهم الذين يثقون بهم.
تقول ماري هاينز Marie Haynes خبيرة الذكاء الاصطناعي لـ CTV: «سيتمكن الأشخاص قريبًا من استخدام أدوات مثل شات جي بي تي ChatGPT أو حتى محرك البحث بينغ وغوغل لإنشاء أصوات تشبه إلى حد كبير أصواتهم، واستخدام إيقاعهم، عندها سيكون من الصعب جدًا تمييزه عن شخص حي حقيقي».
وحذر كارمي ليفي المحلل التقني من أن التكنولوجيا اليوم موجودة للسماح للمحتالين بالتلاعب بواسطة أرقام هواتف العائلة والأصدقاء، الأمر الذي يسمح للمجرمين بإقناع ضحاياهم بأن المكالمة قادمة فعلًا من الشخص الذي ينتحلون صفته.
وأضاف: «يستخدم المحتالون أدوات متطورةً جدًا لإقناعنا بأن رنة الهاتف قادمة في الواقع من أحد أفراد العائلة أو أحد معارفنا».
خطوات يجب اتخاذها لتجنب التعرض للخداع:
لتجنب الخداع من أجل المال، حذر ليفي بأن الأشخاص الذين يتلقون مكالمات مشبوهةً يجب أن يغلقوا الخط فورًا، ويحاولوا الاتصال بالشخص الذي يعتقدون بأنه من اتصل بهم.
يقول: «إذا تلقيت مكالمةً وشعرت بالشك حيالها، فإن أول شيء يجب عليك فعله هو أن تقول شكرًا جزيلًا على إعلامي. سأتصل بحفيدي/ حفيدتي أو أيًا كان الذي أخبرتني بأنه في مشكلة، ثم أغلق الهاتف واتصل بالشخص».
وأضافت هاينز أنه حتى محادثات الفيديو ليست آمنةً لأن الذكاء الاصطناعي اليوم قوي بما يكفي لاستنساخ وجه شخص ما: «قريبًا، إذا تلقيت مكالمةً عبر FaceTime، فكيف سأعرف أن الشخص الذي يكلمني هو فعلًا أحد معارفي؟ فربما يكون شخصًا يتظاهر بأنه كذلك».
حذرت الخبيرة من أن استخدام هذه التقنية السيئة سينتشر مستقبلًا. وصرحت لـ CTV: «توجد الكثير من الأدوات التي يمكن أن تأخذ كلمات مكتوبةً وتولد صوتًا منها، وبالتالي فإن مكالمات الاحتيال ستزداد قريبًا».
اقرأ أيضًا:
ماذا لو دمجنا موسوعة ويكيبيديا بالذكاء الاصطناعي؟ محرك البحث الشهير دك دك جو سيقوم بذلك!
هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي المتقدم مستقبلًا من حل كل المسائل في عالمنا؟
ترجمة: ليلى الشومري
تدقيق: منال توفيق الضللي
