الراعوم أو داء وايتمور؛ هو خمج جرثومي يصيب البشر والحيوانات تسببه جرثومة البيرتهولدرية الراعومية التي تستعمر التربة والمياه.
تنتقل العدوى إلى الإنسان بواسطة:
- استنشاق المياه أو الأغبرة الملوثة.
- شرب أو تناول أطعمة ملوثة.
- تماس جلدي مع تراب أو مياه ملوثة.
- التعرض لزيوت عطرية ملوثة.
ينتشر الراعوم بالدرجة الأولى في المناطق المدارية مثل تايلاند وماليزيا وسنغافورة وشمال أستراليا، وبصورة أقل في أنحاء أخرى من العالم كالولايات المتحدة وأوروبا. تتردد الإصابات أيضًا في:
- الهند.
- سيريلانكا.
- جنوب الصين.
- هونغ كونغ.
- تايوان.
- كمبوديا.
- لاوس.
- ميانمار.
الأعراض
تتباين شدة الإصابة بالراعوم، فقد تكون الإصابة بسيطة غير عرضية، وقد يكون الخمج في منطقة محددة من الجسم، وقد يسبب حالة خطيرة إذا أصاب الرئة أو انتشر في الدم أو تفشى في أنحاء متعددة من الجسم. وقد تكون الإصابة قاتلة إذا لم تُعالج.
يشيع حدوث الإصابات غير العرضية لدى الحيوانات، ويعتمد حدوث الحالات العرضية على نمط العدوى. تضم قائمة الأجناس التي يصيبها الراعوم الكلاب والقطط والأغنام والماعز والخنازير والأبقار والخيول وغيرها.
يقتصر تأثير الراعوم على منطقة محددة من الجلد عادةً مسببًا أعراضًا تشمل:
- حمى.
- ألمًا وتورم موضعي.
- خراجات وتقرحات.
بينما يسبب الخمج الرئوي حدوث:
- صداع.
- سعال.
- ألم صدري.
- حمى شديدة.
- فقدان الشهية.
أما إنتان الدم فيسبب حدوث:
- حمى.
- صداع.
- انزعاجات بطنية.
- مشاكل تنفسية.
- تشوش ذهني.
- آلام مفصلية.
وتتظاهر الإصابة المنتشرة بحدوث:
- فقدان الوزن.
- حمى.
- آلام مفصلية وعضلية.
- آلام صدرية ومعديّة.
- صداع.
- اختلاجات.
- إصابة الدماغ والجهاز العصبي المركزي.
قد يختلط تشخيص الراعوم مع أمراض أخرى مثل السل وذات الرئة نظرًا لقدرته على إصابة كافة أعضاء الجسم.
لم يتمكن الخبراء من تحديد فترة ظهور الأعراض بعد التعرض للجرثومة بدقة، لكنها تُقدر بمجال يتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
قد تكون الإصابة بهذه العدوى النادرة مميتة وقد تسبب حالة مرضية شديدة وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، التي تحرت أيضًا عن وجود حالات قليلة مرض فيها الناس أو توفوا بعد تعرضهم لهذه الجراثيم في الولايات المتحدة وأثبتت هذه الحالات.
خطر الإصابة بالراعوم
جميع الناس معرضون للإصابة بالراعوم حتى الأصحاء منهم، لكن يزداد خطر حدوث الإصابة للذين يعانون مشاكل صحية.
تتضمن الحالات التي تزيد خطر الإصابة بالراعوم ما يلي:
- الداء الكبدي.
- السكري.
- الداء الكلوي.
- التلاسيميا.
- الأمراض الرئوية المزمنة مثل التليف الكيسي والداء الرئوي الساد المزمن والتوسع القصبي.
- السرطانات.
العدوى
يندر انتقال عدوى الراعوم بين البشر، مع إمكانية انتقال العدوى جنسيًا وإلى الأطفال عبر حليب الأم أو من الأم إلى جنينها في حالات نادرة.
يندر أيضًا انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر، لكنه ممكن عبر سمكة المياه العذبة المدارية وفق أبحاث الخبراء.
أظهرت الدراسات قدرة البيرتهولدرية الراعومية على الحياة لسنوات في التربة والمياه، وقدرتها على النجاة في المياه ذات التراكيز الملحية العالية والأوساط الحمضية.
يمكن لبعض المطهرات أن تقضي على هذه الجرثومة جزئيًا مثل محلول الصوديوم 1% والإيتانول 70% والغلوتر ألدهيد والفورم ألدهيد. ويمكن القضاء عليها كليًا باستخدام ضوء الشمس والحرارة، تحديدًا الحرارة الرطبة بدرجة 121 مئوية لربع ساعة، أو الحرارة الجافة بدرجة 170 مئوية لساعة كاملة.
التشخيص
يعتمد التشخيص على عزل الجرثومة المسببة من عينات مأخوذة من الدم أو البول أو مسحة بلعومية أو خزعة جلدية أو من الخراجات.
يمكن تشخيصه أيضًا بالبحث عن أضداد الجرثومة.
تُصنف الإصابة بعد التشخيص إلى:
- خمج موضع (محدد في منطقة معينة من الجسم).
- خمج رئوي.
- إنتان دموي.
- خمج منتشر (تفشي الجراثيم في أعضاء مختلفة).
العلاج
يبدأ العلاج عادةً باستخدام المضادات الحيوية وريديًا لأسبوعين على الأقل حتى 8 أسابيع في الحالات الشديدة، تتلوها المتابعة باستخدام المضادات الحيوية فمويًا لثلاثة أو ستة أشهر.
تتضمن المضادات الوريدية سيفتازيديم كل 6-8 ساعات وميرونيم كل 8 ساعات. أما الفموية فتشمل إما الباكتريم (تريميتوبريم وسلفاميتوكسازول) كل 12 ساعة أو الأوغمانتين كل 8 ساعات.
الوقاية
ينصح الخبراء للوقاية من الراعوم في أماكن انتشاره باتباع الخطوات التالية:
- تجنب التماس مع التراب والمياه الراكدة خصوصًا في حال وجود جروح مفتوحة أو خدوش.
- ارتداء الأحذية الطويلة والقفازات عند ممارسة نشاطات خارجية.
- غسل اليدين بعد التماس مع التراب.
- تغطية الجروح والخدوش بضمادات مضادة للماء.
اقرأ أيضًا:
ترجمة: رضوان أحمد مرعي
تدقيق: بشير حمّادة