هل سمعت سابقًا بجملة الماء هو الحياة؟ حسنًا، هذه الجملة صحيحة. الماء عنصر غذائي أساسي. لا ينتج جسم الإنسان ما يكفي من الماء للعيش، لذلك يحتاج إلى استهلاك الماء الموجود في الطعام والسوائل للبقاء على قيد الحياة.
يُعد الحفاظ على رطوبة الجسم أحد النقاط الأساسية للبقاء بصحة جيدة، لكن الكثير من الناس لا تفضل شرب الماء العادي كثيرًا. الخبر السار هو أن وجود العديد من الطرق الصحية الأخرى لمساعدة الفرد على الحفاظ على رطوبة الجسم.
لماذا يُعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا هامًا؟
يُعد شرب الماء أمرًا ضروريًا لعمل العديد من أعضاء الجسم، وتُشكل البلازما الدموية التي تحتوي على 90% من الماء حوالي نصف دم الإنسان.
تلعب البلازما الدموية دورًا أساسيًا في نقل الطاقة والمواد المغذية والأكسجين إلى خلايا الجسم التي هي في أمس الحاجة إليها، كما يساعد شرب الماء على التخلص من الفضلات عبر الكلى.
يساعد شرب الماء أيضًا في الحفاظ على ليونة المفاصل، وعمل الجهاز الهضمي، والتحكم بدرجة حرارة الجسم، والحفاظ على صحة ورطوبة الجلد وقوته.
إذا لم يستهلك الجسم ما يكفي من الماء، قد يعاني من أعراض الجفاف، مثل الصداع والدوخة والتعب وضعف التركيز والإمساك وجفاف الفم، ويزيد الجفاف الشديد من خطر الإصابة بحصوات الكلى والتهابات المسالك البولية.
عندما يعطش الفرد، ذلك يعني أن جسمه يعاني بالفعل من الجفاف المعتدل، لذا من الضروري التأكد من الإشارات التي يخبرنا الجسم بها.
ما حاجة الجسم من السوائل؟
تتغير كمية السوائل التي يحتاجها الجسم مع التقدم في العمر، وينخفض احتياج الجسم بالارتباط مع وزن الجسم. لذلك، فإن المولود الجديد لديه احتياجات أعلى من السوائل (لكل كيلوغرام من وزن الجسم) مقارنةً بوالديه، ولدى كبار السن احتياجات أقل من السوائل مقارنةً مع البالغين الأصغر سنًا.
ترتبط متطلبات الجسم من السوائل بكمية السوائل التي تحتاجها عمليات الاستقلاب، وتختلف هذه المتطلبات من شخص لآخر، ويبلغ معدل الدوران الطبيعي للمياه عند البالغين حوالي 4% من إجمالي وزن الجسم يوميًا.
فعلى سبيل المثال، إذا كان وزن الفرد 70 كيلوغرامًا، فسيفقد حوالي 2.5 إلى 3 لترات من الماء يوميًا (لا يشمل التعرق)، هذا يعني أن جسم الإنسان يحتاج إلى استهلاك هذه الكمية من الماء من خلال الطعام والمشروبات للحفاظ على رطوبة الجسم.
غالبًا ما تُذكر ثمانية أكواب (لترين من الماء) على أنها كمية الماء التي يجب أن يتناولها الفرد يوميًا، وهي طريقة محببة لمراقبة كمية الماء المتناولة يوميًا، لكنه لا يُأخذ بالحسبان الاختلاف الفردي بناءً على العمر والجنس وحجم الجسم ومستويات النشاط.
الكحوليات مدرات للبول، ما يعني أنها تسبب جفاف الجسم بزيادة فقدان الماء من خلال البول. يُعد فقدان السوائل عاملًا رئيسيًا يساهم في شدة الصداع الناتج عن تناول الكحوليات، فيجب الحصول على كوب من الماء بين المشروبات الكحولية للمساعدة في الحفاظ على رطوبة الجسم.
للمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة تأثير خفيف على إدرار البول. بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء لا مشكلة بتناول ما يصل إلى 400 ملغ من الكافيين يوميًا، أي ما يعادل أربعة أكواب من القهوة أو ثمانية أكواب من الشاي.
في حال تناول الفرد كمية أكبر من 400 ملغ، فقد يؤثر ذلك على مستوى الرطوبة في الجسم.
من الأشخاص الذين يجب أن يهتموا بكمية السوائل في جسمهم أكثر من غيرهم؟
يتعرض بعض الأشخاص لخطر أكبر من الآثار الصحية الضارة الناجمة عن الجفاف ويحتاجون إلى شرب الماء بكمية السوائل المحددة يوميًا.
الفئات ذات الأولوية القصوى هي الرُّضّع والأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن. تتعرض هذه المجموعات لخطورة أكبر وذلك لأسباب عديدة منها: تزداد احتياجات الماء نسبيًا لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وتنخفض القدرة على اكتشاف أعراض الجفاف والاستجابة لها، والحواجز التي تمنع استهلاك السوائل بانتظام.
يمكن أن يكون للعائلة والأصدقاء دور مهم في دعم أحبائهم للحفاظ على رطوبة الجسم، خاصةً عند الطقس الحار.
هذه عشر نصائح للحفاظ على سوائل الجسم في فصل الصيف:
- تنزيل تطبيق للتذكير بشرب الماء على الهاتف المحمول، فيساعد هذا التطبيق على إبقاء كمية السوائل المتناولة خلال النهار ضمن المسار الصحيح، ويمنح التطبيق صورة كَفِكَ تعبيرًا عن تحقيقك لكمية الماء اليومية المنشودة.
- إضافة نكهة خالية من السكر مثل نقع فاكهة خالية من السكر في الماء لجعلها مفضلة أكثر، وإعداد إبريق من الماء المنقوع بهذه الفاكهة ووضعه في الثلاجة طوال الليل حتى يبرد في اليوم التالي، وملئه في كأس أو زجاجة لتبقى مع الفرد في كل مكان.
- إضافة بعض الفاكهة الطازجة مثل شرائح الليمون أو التوت أو الأناناس أو البرتقال إلى زجاجة الماء للحصول على بعض النكهات الطبيعية، وفي حال الاحتفاظ بالزجاجة في الثلاجة، تبقى الفاكهة طازجة لمدة ثلاثة أيام.
- صنع إبريق من الشاي المثلج (لا يقصد به الشاي المثلج الجاهز المعبأ في زجاجات)، هنالك العديد من الوصفات الرائعة الخالية من السكر عبر الإنترنت. للحصول على الشاي الأخضر أو الأسود، يُخمر الشاي في المياه المغلية ثم يبرد طوال الليل على الرف خارج البراد. يصنع شاي الفاكهة باستخدام المياه الباردة على الفور.
- إضافة دفعة صغيرة من المواد المنعشة إلى الماء، يُعد بديلًا صحيًا لشرب المشروبات الغازية المحلاة بالسكر أو عصير الفاكهة، إذ تحتوي العصائر المخصصة للحمية على سكاكر مضافة أقل من العصائر العادية.
- صنع عصير الفاكهة وذلك بصناعة مزيج من الفاكهة الطازجة والثلج والماء في المنزل، صباحًا، واحتساء المزيج خلال اليوم لزيادة كمية السوائل المتناولة.
- شراء صانع صودا منزلي، فالبعض يفضل شرب الماء مع الفقاعات. المياه المعدنية الفوارة رائعة أيضًا، طالما لا توجد سكاكر مضافة أو محليات.
- شرب الماء صباحًا قبل تناول أي شيء، وعلى الجميع اتباع قاعدة شرب الماء قبل كل وجبة خفيفة أو وجبة كبيرة.
- تناول الفواكه والخضار الغنية بالماء. العديد من الفواكه والخضراوات تحتوي على نسبة عالية من الماء، ومن ضمنها التوت والبرتقال والعنب والجزر والخس والملفوف والسبانخ والبطيخ.
- الحفاظ على وعاء مليء بالفواكه المقطعة في الثلاجة لتناول وجبة خفيفة خلال اليوم.
- إبقاء زجاجة المياه برفقتك خلال النهار، والحفاظ عليها أيضًا بجوار السرير ليلًا.
نصيحة عن زجاجات الماء:
تتوفر زجاجات الماء في كل مكان، والحصول على واحدة يستمتع بها الفرد يساعد على المدى البعيد في الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الماء في أثناء النهار.
الانتباه إلى نوعية زجاجة الماء، واستخدام واحدة تساعد في تكوين عادات جيدة، قد نجد أفرادًا يفضلون زجاجات المياه المعدنية لأنها قد تحافظ على برودة المياه لفترة أطول.
يفضل البعض الزجاجات المصنوعة من الزجاج، لأن المياه فيها لا تتأثر بأي نكهات من النكهات الموجودة في العبوة. لكن يخشى البعض كسرها.
يجب على الفرد أن يضع في اعتباره الجوانب العملية أيضًا، هل ستكون الزجاجة مناسبة في الحقيبة؟ هل ستكون الحقيبة خفيفة بما يكفي لحملها؟ هل غطاؤها يتطلب الشد؟ ما مدى أمانها على المدى البعيد في منع تسريب السوائل؟
اقرأ أيضًا:
حقيقة شرب الماء والليمون لطرد السموم
ترجمة: جوليا كاملة
تدقيق: دوري شديد