يدرس فريق أبحاث ناسا حدود الحركة لفهم الطريقة المثلى لجعل ركوب التاكسي الطائر أكثر راحة.
تخطط الوكالة لمشاركة نتائج البحث مع شركاء المصنع الذين يعملون على إتاحة التاكسي الطائر في المدن الأمريكية. وبواسطة محاكيات الطيران ونماذج اختبار بشرية، قد تطول مدة الدراسة أربع سنوات أخرى.
شعر الناس بالراحة لأننا سوف نحلق فوق الطرقات المزدحمة بالسيارات منذ توقع ناسا وجود التاكسي الطائر الإلكتروني المذهل والطائرات المسيرة الصناعية التي تحوم فوق سماء أميركا بحلول 2030، ويُجري لهذا السبب فريق مركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران التابع لناسا في كاليفورنيا اختبار محاكي ركوب الطائرة الجديد. إذ يسعون لتصميم طائرة واضعين في حسبانهم راحة المسافرين.
تخطط ناسا في هذه السنة إلى استخدام طياري اختبار ووضعهم في مكان طيار الطائرة، فور أن يصب التركيز على دراسات المحاكي الافتراضي.
قال واين رينغلبيرغ وهو طيار اختبار في ناسا فيما يتعلق بالإصدار الجديد: «إن التجارب التي يجريها مخبر جودة الركوب سيُعلم مجتمع حركة الطيران المتقدم بشأن مدى رضاه عن حركة هذه الطائرات. ومن المتوقع أن الرأي العام سيتقبل هذه التقنية الجديدة».
هناك شعور بالثقة الكاملة أن بعض الأشخاص سيتقبلون التقنية فور طيران التقنية الجديدة المسماة (طراز دجيتسون Jetson-style) في الجو ويُمنح للمتنقلين فرصة التجوال فوق الازدحام الخانق. ولكن التأكد من قدرتهم على تحمل الحركة دون إصابتهم بالإعياء في أثناء الرحلة يُعد أمرًا ضروريًا للموجة القادمة.
قال رينغلبيرغ: «إن هذا المشروع مفيد لبحثنا ولطاقم الطيارين الاختباريين الذين يتمتعون بخبرة الارتفاع العمودي لتوثيق سلامة المخبر ودقته في تحضير تقييمات المادة الاختبارية».
جلس رينغلبيرغ في أحدث الاختبارات الافتراضية الواقعية في مقعد منصة المحاكاة، وارتدى الخوذة وسماعات الرأس، وبعدها أجرى محاكاة لركوب التاكسي الطائر من معبر افتراضي خيالي في أعلى مرآب لركن الطائرات في مركز مدينة سان فرانسيسكو. بنى مهندسو ناسا العالم الافتراضي الذي أخذه في جولة عبر سان فرانسيسكو قبل الهبوط على أعلى ناطحة سحاب افتراضية أخرى.
كان الهدف من المشروع بالنسبة لرينغلبيرغ تقييم واقعية الإشارات الصوتية والحركية والمرئية للمحاكي وثباتها.
ستُجرى في السنوات الأربع القادمة دراسات على البشر، وجميعها تسعى لمساعدة الصناعة على فهم ما يجعل ركوب التاكسي الطائر أكثر راحة ومتعة، وسيكون مركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران المكان الذي ستُجرى فيه العمليات.
قال كورت هانسون رئيس الباحثين في التحكم بالطيران في المشروع في تصريح جديد: «في عام 1970، كانت ناسا أداةً لتطوير مقاييس جودة ركوب المسافرين فيما يتعلق بضجيج الطائرات النفاثة واهتزاز المقعد ودوار الحركة بواسطة اختبارات بشرية تستخدم محاكي جودة ركوب مسافر فريد من نوعه موجود في مركز لانغلي للأبحاث. والآن سيقدم مركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران التابع لناسا هذه التقنية إلى القرن الواحد والعشرون».
قد يكون نقل راحة الركوب من التاكسي الطائر التخيلي إلى الحقيقي أمرًا صعبًا بعض الشيء، ولكن هذا لا يعني أن ناسا لا تحضّر من أجلها. وتهدف الوكالة إلى تقديم بيانات إلى صناعة التاكسي الطائر ومساعدة الإدارة الفيدرالية للطيران في دمج هذه المركبات بكل أمان في النطاق الجوي الإقليمي جزءًا من مهمة الوكالة في تطوير حركة الطيران.
تقول ناسا أن هذه المهمة ستكون بداية صناعة مزدهرة بحلول عام 2030، وسنشعر بالراحة المطلقة فور امتلاكنا لإمكانات التاكسي الطائر.
اقرأ أيضًا:
مشروع التكسي الطائر أصبح أقرب من أي وقت مضى
سيارات الأجرة الجوية ستملأ سماء المدن المزدحمة بالضجيج
ترجمة: خضر نعامة
تدقيق: بشير حمّادة