تقلص دوبويتران أو داء الفايكنغ:
تقلص دوبويتران، ويسمى أيضًا مرض دوبويتران، هو سماكة غير طبيعية للفافة، وهي طبقة من الأنسجة تحت الجلد في راحة اليد عند قاعدة الأصابع. قد تتطور هذه السماكة إلى كتلة صلبة أو شريط سميك. قد تُسبب مع الوقت انكماش إصبع واحد أو أكثر أو تقلصه أو شدّه جانبيًا أو باتجاه راحة اليد.
إصابة البنصر والخنصر هي الأكثر شيوعًا. غالبًا الإصابة ثنائية الجانب. ونادرًا قد تصاب القدمان أيضًا.
ما الذي يسبب تقلص دوبويتران؟
يُعتقد أن تقلص دوبويتران وراثي، والسبب الدقيق غير معروف. قد يكون مرتبطًا بتدخين السجائر أو إدمان الكحول أو مرض السكري أو نقص التغذية أو الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع.
عوامل الخطر للإصابة بتقلص دوبويتران:
ترتفع معدل الإصابة بتقلص دوبويتران في الحالات التالية:
- التقدم في السن: تبدأ الحالة عادةً في منتصف العمر.
- عند الذكور، فهو أكثر شيوعًا عند الرجال منه عند النساء.
- الأصول الاسكندنافية وشمال أوروبا: أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تنحدر عائلاتهم من هذه المناطق.
- التاريخ العائلي.
- بعض الأدوية المستخدمة في علاج نوبات الصرع.
- التدخين أو تعاطي الكحول.
- الإصابة بداء السكري.
أعراض تقلص دوبويتران:
قد تبدو أعراض تقلص دوبويتران شبيهةً لحالات طبية أخرى. تجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية للحصول على التشخيص المناسب.
الأعراض الشائعة:
- عدم القدرة على وضع اليد بوضعية البسط على طاولة، وراحة اليد للأسفل، يسمى اختبار الطاولة.
- واحدة أو أكثر من العقيدات في راحة اليد. وتختفي عادةً بمرور الوقت.
- قد تتكاثف العقيدات وتتقلص ويزداد توترها. وقد تُسبب شرائط سميكة من الأنسجة تحت الجلد في راحة اليد.
- حفر أو أخاديد في الجلد مضغوطة بواسطة الإصبع المنكمش. قد تصبح هذه المناطق مؤلمة للغاية وقد تؤدي إلى فقدان الجلد إذا لم تلتئم جيدًا.
- سحب الأصابع إلى الأمام.
- فقدان اليد مرونتها.
تشخيص تقلص دوبويتران:
تُفحص اليد ويُجرى اختبار المرونة والإحساس في الإبهام والأصابع، ويمكن أيضًا اختبار قوة القبضة والقرص.
تُجرى بعض القياسات لتحديد مواقع العقيدات والعصابات في راحة اليد باستخدام أداة خاصة، تقيس مدى تجعّد الأصابع أو تقلّصها. ويقياس أيضًا نطاق الحركة في الأصابع.
تُقارن هذه القياسات بالقياسات اللاحقة لمعرفة ما إذا كان المرض يزداد سوءًا. يمكن استخدامها أيضًا لمعرفة ما إذا كان العلاج فعالًا أم لا.
علاج تقلص دوبويتران:
يضع الطبيب خطة رعاية بناءً على:
- العمر والصحة العامة.
- مدى جدية الحالة أو سوئها.
- كيفية التعامل مع بعض الأدوية أو العلاجات.
- إذا كان من المتوقع أن تسوء الحالة.
لا يوجد علاج للحالة، وهي ليست خطيرة أو مهددة للحياة، فكثير من الناس لا يتلقون العلاج. لكن علاجات تقلص دوبويتران قد تُبطئ المرض أو تساعد على تخفيف الأعراض.
قد تشمل علاجات تقلص دوبويتران ما يلي:
الجراحة: العلاج الأكثر شيوعًا للحالات المتقدمة، تُجرى عندما يكون استخدام اليد محدودًا. في أثناء الجراحة يعمل الجراح شقًا في اليد لإزالة الأنسجة السميكة لتحسين حركة الأصابع. هناك بعض حالات النكس وقد يحتاجون إلى الجراحة مرة أخرى.
حقنة الستيرويد: لتخفيف الألم. وفي بعض الحالات يمنع الستيرويد الحالة من التدهور، وقد يحتاج المريض إلى حقن متكررة.
العلاج الإشعاعي: توجيه الأشعة السينية منخفضة الطاقة إلى العقيدات. يفضل هذا العلاج في المرحلة المبكرة من المرض، ويعمل على تليين العقيدات والمساعدة في منع حدوث الانقباضات.
حقن الإنزيم: هذا الإجراء أحدث، وهو إجراء غير باضع يُجريه جراحون مدربون تدريبًا خاصًا. يحقن الطبيب دواءً في المنطقة لتخدير اليد، ثم يُحقن الإنزيم في كتلة الأنسجة. وعلى مدى عدة ساعات يتفكك الإنزيم وتذوب العصابات الصلبة. يتيح ذلك للأصابع أن تستقيم عادةً في اليوم التالي.
بزل بالإبرة: هذا إجراء حديث آخر وغير باضع. يحقن دواء في المنطقة لتخدير اليد، ثم يستخدم الجراح إبرة لاستئصال النسيج المصاب دون إجراء شق جراحي.
مع الوقت قد يواجه المريض مشكلة في استخدام يده في مهام معينة، مثل عدم القدرة على الإمساك بالأشياء الكبيرة أو بسط أصابعه.
تجب مراجعة الطبيب إذا ساءت الأعراض أو ظهرت أعراض جديدة.
اقرأ أيضًا:
اعتلال الأعصاب السكري: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: سوزان عبّود
تدقيق: جعفر الجزيري
مراجعة: لبنى حمزة