يستمر تزايد نفايات الفضاء ويحمل معه خطر سقوطها المباشر على الأرض والتسبب بالأذى لشخص ما بسببها لأمر معتبر.
تفاجأ فلاح كندي بوجود قطع كبيرة من مخلفات الفضاء في حقله، التي اعتقد أنها سقطت من مجموعة سبيس إكس (SpaceX). إذ إن القطعة بعرض مترين وتزن نحو 40 كيلوغرامًا،
وقد سقطت في حقل باري ساوشوك في مقاطعة ساسكاتشوان في شمال شرق مدينة ريجينا.
وُجدت الشظية في بداية شهر أبريل. وقد وصفها ساوشوك بأنها قطعة محترقة من ألياف الكربون مع شبك من الألومنيوم بشكل خلية نحل في المنتصف. كان ملتصقاً بها ما يبدو أنه أسطوانة هيدروليكية.
وصرّح باري ساوشوك لصحيفة غلوبال نيوز: «أن تجد مخلفات فضائية في حقلك، هذا أمر لا يحدث كل يوم، نحن نعلم أنها قادمة من السماء، فهي لن تظهر من العدم».
وقال ساوشوك لهيئة الإذاعة الكندية سي بي سي: «هنا في إيتونا، ساسكاتشوان، نحن في صدد بناء حلبة هوكي. أظن إذا أمكنني، فسأبيعها. لذا بعض العائدات ستذهب إلى الحلبة. هذا هو المكان الذي ولدت وترعرعت فيه، فلماذا لا؟»
قالت أستاذة علم الفلك بجامعة ريجاينا سامانثا لولر لهيئة الإذاعة الكندية (CBC): «إنها حقًا مجرد مسألة حظ. إذا كان قد أصاب وسط ريجينا أو لربما حتى مدينة نيويورك، لكان من الممكن بسهولة أن يقتل شخصًا ما».
قال عالم الفلك جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية في تغريدة على منصة إكس أن مهمة عبرت سماء ساسكاتشوان في وقت سابق. وسُئل إذا كان من الطبيعي أن تنجو قطعة بهذا الحجم من الاحتراق في الغلاف الجوي فأجاب: «اكتشفنا أن المواد المركبة التي يُصنع منها الجذع، تنجو في أثناء رحلة العودة».
وهذه ليس المرة الأولى التي سقط فيها حطام من سبيس إكس على الأرض. فقد سقطت بعض القطع من مهمة سبيس إكس كريو-1 في أستراليا عام 2022 مؤخرًا، وسقطت قطعة من نفايات محطة الفضاء الدولية متوجهة نحو منزل في فلوريدا.
وزاد عدد الأجسام كثيرًا في المدار مؤخرًا بسبب المركبات الكثيرة مثل أقمار ستارلينك التابعة لسبيس إكس، لذا من المرجح أن تكون النفايات الفضائية موجودة هناك. وإذا لم تحترق تمامًا، فمن المرجح أن تسقط على الأرض.
اقرأ أيضًا:
جزء من صاروخ فضائي عملاق سيتحطم على سطح الأرض يوم الأحد
صاروخ سبيس إكس في طريقه للاصطدام بالقمر بعد فقدان السيطرة عليه
ترجمة: زين العابدين بدور
تدقيق: زين حيدر
مراجعة: باسل حميدي