يعمل نحو مليار جهاز حاسوب حول العالم بنظام تشغيل ويندوز 10، إضافة إلى مئات الملايين من الأجهزة التي تعمل بإصدارات قديمة من البرنامج نفسه. تصدر مايكروسوفت كل بضعة أسابيع تحديثات لإصلاح الأعطال في برنامج التشغيل أو إضافة ميزات جديدة، وقد يكون السبب الأهم هو حماية أجهزة الكمبيوتر من الثغرات الأمنية التي يستغلها القراصنة لإلحاق أضرار بأجهزة الحاسوب.
لكن، هل يجب حقًا تثبيت كل هذه التحديثات؟ أو نستطيع تخطي بعضها؟
الإجابة باختصار: نعم، إذ يجب تثبيتها جميعًا.
وفقًا لبيان شركة مايكروسوفت، إن تحديثات ويندوز تضمن للمستخدِم مواكبة جهازه أحدث الابتكارات والتحديثات الأمنية باستمرار، وهي الطريقة المثلى لضمان عمل المستخدمين على أفضل إصدار ممكن من ويندوز، ما يحميهم من فقدان البيانات وسرقة المعلومات ومن مشكلات أخرى محتملة كثيرة.
من الطبيعي أن تقول مايكروسوفت ذلك، لكن خبراء الكمبيوتر يشددون أيضًا على أهمية إجراء هذه التحديثات.
هل التحديثات ضرورية لتشغيل نظام ويندوز؟
الإجابة عادةً: لا، ولكن ضرورية لمنع المستخدمين غير المصرح لهم من استغلال العثرات في برنامج مايكروسوفت للوصول إلى جهازك الخاص.
قال تيم فيشر: «عادةً نعم ، تُثبّت التحديثات تلقائيًا على معظم أجهزة الحاسوب، تصدر التحديثات عادة يوم الثلاثاء، وهي تحديثات متعلقة بالأمان وصممت لسد الثغرات الأمنية المكتشفة مؤخرًا، وإذا أراد المستخدم الحفاظ على حاسوبه بعيدًا عن الاختراق يجب عليه تثبيتها».
يتحقق نظام التشغيل ويندوز من التحديثات مرة واحدة في اليوم، وعادةً، لا يكون هناك تحديث جديد.
مع ذلك، فإن الشركة تصدر تحديثًا تراكميًا جديدًا في يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الشهر، وهو حزمة من أحدث الإصلاحات، وسيعمل الحاسوب على إعادة تشغيل نفسه قبل اكتمال عملية التحديث.
تفخر شركة مايكروسوفت بقدرتها على التحديثات التلقائية، إذ تعمل على تنزيل التحديثات وتثبيتها عند عدم قيام المستخدم بأي مهام على الجهاز، يستطيع المستخدم أيضًا جدولة هذه التحديثات لوقت يناسبه.
إذا أراد المستخدم التحقق من وجود تحديثات لنظام ويندوز وعرض سجل التحديث، فيجب الذهاب إلى الإعدادات ثم إلى التحديث والأمان. يتيح النقر على خانة خيارات متقدمة التحكم في تنزيل التحديثات وتثبيتها.
قد يتردد المستخدم في تثبيت التحديثات على حاسوبه، خاصةً إذا كان يبدو أنه يعمل على نحو جيد، وتستغرق التحديثات وقتًا ونطاقًا تردديًا للتنزيل والتثبيت.
إضافة إلى ذلك، يكون التحديث أحيانًا أسوأ مقارنة بالمشكلات التي يزعم أنه حلها.
أدى تحديث نظام ويندوز في أبريل عام 2020 المعروف باسم KB4541335 إلى جعل أجهزة حاسوب كثير من المستخدمين غير صالحة للاستخدام تقريبًا، وذلك حتى يتراجعوا عن التحديث ويلغوا تثبيت الكود الخاطئ.
تسبب تحديث آخر صدر في فبراير 2020 في إحداث فوضى في عدد كبير من الأنظمة قبل أن تسحبه الشركة نهائيًا من مواقع التنزيل.
تعطي شركة مايكروسوفت الأولوية للتحديثات بحسب أهميتها، فإذا رأيت تحديثات (مهمة) فمن الضروري أن تثبتها في أقرب وقت ممكن.
مثلًا، في مارس 2020، أمرت الشركة المستخدمين تثبيت تحديث ضروري للحماية من الثغرات الأمنية الشديدة، وأنه دون هذا التحديث قد يتحكم المخترقون بأجهزتهم الخاصة.
في مثل هذه الحالات يجب تثبيت التحديثات فورًا، إضافة إلى التحديثات الأخرى التي تعطيها شركة مايكروسوفت أهمية كبيرة.
اقرأ أيضًا:
هل نشهد إصدار ويندوز 12 قريبًا؟
أبرز المشكلات الشائعة في ويندوز 11 وكيفية إصلاحها
ترجمة: عمرو أحمد حمدان
تدقيق: حسام التهامي
مراجعة: عبد المنعم الحسين