تجمد الدماغ أو صداع المثلجات:
صداع قصير وشديد في الجزء الأمامي من الرأس يحدث نتيجة تناول أو شرب أو تنفس شيء شديد البرودة، مثل:
- الهواء متجمد.
- المشروبات المجمدة أو السلاش.
- المثلجات.
- مكعبات ثلج.
- مصاصات ثلج.
يحدث الصداع هذا غالبًا في الطقس الحار أو عندما يلمس شيء شديد البرودة سقف الفم أو عند تناول شيء بارد بسرعة كبيرة، ويختفي بعد بضع ثوان أو دقائق ولا يشكل خطرًا.
يُعرف أيضا باسم صداع البرد والألم العقدي الوتدي أو صداع المنبهات الباردة.
ما الذي يسبب صداع المثلجات؟
عندما يشعر الجسم ببرد شديد مفاجئ في الفم أو الحلق، تنقبض الأوعية الدموية في الحلق، فيحاول أن يستعيد حرارته ذاتيًا أو بمحفز دافئ مثل الهواء، ثم تتوسع الأوعية الدموية في جميع أنحاء الرأس للسماح بمرور الدم إلى المنطقة لتدفئتها، هذا التغيير السريع في حجم الأوعية الدموية يسبب ألمًا مفاجئًا وإحساسًا بتجمد الدماغ.
من الممكن أن يصاب أي شخص بتجمد الدماغ، لكن الأطفال أكثر عرضةً لذلك لأنهم يتناولون الكثير من المثلجات، وهو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي “الشقيقة”.
مميزات صداع المثلجات عن أنواع الصداع الأخرى
يحدث تجمد الدماغ ويختفي بسرعة، فهو عادةً يستغرق بضع ثوان إلى دقيقتين، ويزول من تلقاء نفسه، دون الحاجة إلى دواء أو راحة، على عكس أنواع الصداع الأخرى التي قد تسبب أعراضًا إضافية، فالصداع النصفي قد يسبب غثيانًا، وبعضها قد يجعل تحمل الضوء الساطع أو الضوضاء العالية صعبًا.
كيف يمكن التخلص من صداع المثلجات؟
عند الإصابة بتجمد الدماغ، ينصح بمحاولة إعادة درجة حرارة الفم والحلق إلى وضعها الطبيعي:
- التوقف مباشرةً عن تناول الأشياء الباردة.
- تجنب الهواء البارد.
- اشرب مشروبًا دافئًا أو بدرجة حرارة الغرفة.
- الضغط باللسان أو بالإبهام على سقف الحلق لنقل الدفء.
كيفية تفادي صداع المثلجات
- تجنب التغيرات المفاجئة الشديدة في درجة حرارة الفم والحلق والرأس.
- تناول الأطعمة والمشروبات المجمدة ببطء.
- تجنب الهواء البارد المباشر للوجه باستعمال وشاح مثلًا.
هل يستوجب صداع المثلجات أي إجراء طبي؟
لا، لا يحتاج إلى رعاية طبية، لكن عند معاناة صداع متكرر مستمر لفترة، فتجب استشارة الطبيب.
أُجريت تجربة على 13 متطوعًا بالغًا سليمًا، أُشربوا الماء المثلج بواسطة مصاصة كي يصل الماء مباشرة إلى سقف الحلق وراقبوا تدفق الدم في الدماغ باستخدام التخطيط فوق الصوتي، وهو اختبار لتقدير قوة تدفق الدم في الأوعية باستخدام الموجات الصوتية عاليّة التردد.
وجدوا أن الإحساس بتجمد الدماغ ناتج عن زيادة كبيرة ومفاجئة في تدفق الدم عبر الشريان الدماغي الأمامي، وفور تضيّق الشريان يتلاشى الإحساس بالألم.
وقد تمكن العلماء من تحفيز الشريان على الانقباض بسقاية المتطوعين الماء الدافئ.
صداع المثلجات ومرضى الصداع النصفي
يوضح الدكتور سيرادور: «نعلم بالفعل أن من يعانون الصداع النصفي هم أكثر عرضة للإصابة بتجمد الدماغ بعد تناول أطعمة أو مشروبات شديدة البرودة مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالصداع النصفي مطلقًا».
أن ما يحدث عند تجمد الدماغ قد يكون مشابهًا لما يسبب الصداع النصفي، بما في ذلك ما ينجم عن إصابات الدماغ.
يعتقد سيرادور وفريقه أن تغير تدفق الدم في الدماغ قد يسبب أنواعًا أخرى من الصداع، إذ تساعد الأدوية الجديدة في انقباض الأوعية الدموية لعلاج الصداع، مع أن توسع الأوعية قد يكون جزءًا من آلية الدفاع في الجسم.
قال الدكتور سيرادور: «الدماغ هو من أهم الأعضاء في الجسم، ويجب أن يعمل طوال الوقت، وهو حساس لدرجة الحرارة إلى حد كبير، لذلك تتوسع الأوعية حتى يتحرك الدم الدافئ داخل الأنسجة للحفاظ على الدماغ دافئًا».
تتسبب الشرايين المتوسعة في اندفاع مفاجئ للدم إلى الدماغ، ما يرفع الضغط ويسبب الألم، والدواء الذي يضيق الأوعية الدموية يجب أن يقلل الضغط ويزيل الألم، فإن تقلص الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ يساعد على منع ارتفاع الضغط.
اقرأ أيضًا:
كل ما تريد أن تعرفه عن الشقيقة ، الصداع النصفي
ترجمة: شهد شيخ قروش
تدقيق: شهد عرجة