يعمل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) على تحويل الأنجيوتنسين من نمطه الأول إلى الثاني، يساعد الأنجيوتنسين من النمط الثاني على زيادة ضغط الدم، بتحفيز تضيق الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم.
يحدد الأطباء مستويات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين بإجراء اختبار دم بسيط يُسمى اختبار مستوى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
دواعي إجراء التحليل
غالبًا يستخدم الأطباء اختبار الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لمراقبة مرض يسمى الساركويد، يسبب هذا المرض تكون خلايا التهابية تُسمى الأورام الحبيبية، ما يؤدي إلى التهاب الأعضاء.
يتأثر بمرض الساركويد كل من الرئتين والجلد والعينين والعقد اللمفاوية والكبد والقلب والطحال.
يعاني المصابون بالساركويد من التعب والحمى وفقد مفاجئ في الوزن، إضافةً إلى أعراض أخرى تتضمن التعرق الليلي وفقدان الشهية وتورم العقد اللمفاوية وألم المفاصل وجفاف الفم ونزف في الأنف.
تسبب الأورام الحبيبية الناتجة عن الساركويد زيادة الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في الدم. يستخدم الأطباء مستويات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين للمساعدة على تشخيص الساركويد أو لمراقبة تطورات علاجه.
قد يُستخدم الاختبار أيضًا لتقييم فعالية علاج حالات طبية أخرى كداء غوشيه.
داء غوشيه هو مرض وراثي يسبب تشكيل مواد دهنية تُسمى الليبيدات، تتراكم الليبيدات في الخلايا والأعضاء الداخلية، تتضمن أعراضه سرعة حدوث الكدمات والتعب وألم في العظام.
المستويات المرتفعة من الإنزيم المحول للأنجيوتنسين قد تعني الإصابة بداء غوشيه، ويمكن تتبعها لمراقبة الاستجابة للعلاج.
قد تسبب بعض الأمراض انخفاضًا في مستويات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، منها الانسداد الرئوي المزمن وقصور الغدة الدرقية والتليف الكيسي وانتفاخ الرئة.
من الأمراض المسببة لارتفاع مستويات هذا الإنزيم: التليف الكبدي والصدفية وداء السكري وفيروس العوز المناعي وفرط نشاط الغدة الدرقية وسرطان الغدد اللمفاوية والسل.
مع أن اختبار الإنزيم المحول للأنجيوتنسين يساعد على الكشف عن علامات لأمراض خفية، فإنه نادرًا ما يستخدم لتشخيصها، بل تُجرى اختبارات أخرى معه قبل تأكيد التشخيص.
التحضير لتحليل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
لا يتطلب التحليل تحضيرات خاصة، لا داعي للصيام أو الامتناع عن تناول الأدوية الموصوفة أو المأخوذة دون وصفة قبل إجرائه.
يجب إبلاغ الطبيب في حال تناولك أدويةً مميعةً للدم، إذ قد تحتاج إلى تطبيق ضغط إضافي على مكان البزل بعد سحب الدم لتلافي حدوث حالة نزف مفرط.
خطوات تحليل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
يتضمن التحليل أخذ عينة صغيرة من الدم من وريد في الذراع. توضع عصبة ضيقة حول الذراع لتظهر الأوردة، ثم تُدخل الإبرة بعد تطهير المنطقة، قد يتولد وخز بسيط مع دخول الإبرة، يُجمع الدم في عبوة معلقة بنهاية الإبرة، تُزال الإبرة حالما تتجمع كمية كافية من الدم ويُطبق ضغط خفيف لعدة ثوانٍ على موقع البزل، توضع ضمادة صغيرة، وتُرسل العينة إلى مختبر لتحليلها.
مخاطر تحليل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
يحمل هذا التحليل بعض المخاطر، إذ قد تظهر كدمات طفيفة عند بعض الأشخاص أو قد يشعرون بألم حول منطقة دخول الإبرة. تزول هذه الآثار في غضون بضعة أيام.
قد تظهر بعض المضاعفات الخطيرة بعد تحليل الدم، لكنها نادرة الحدوث، منها النزف الشديد أو التعب والدوار أو تجمع الدم تحت الجلد -الورم الدموي- أو التقاط عدوى.
تفسير نتائج تحليل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
تتنوع نتائج التحليل اعتمادًا على المختبر الذي يجريه، عادةً ما تُكتب قيمة مرجعية للإشارة إلى المستوى الطبيعي للإنزيم.
غالبًا يكون مجال القيمة المرجعية 8-53 ميكروليتر عند البالغين، وتكون أعلى عند الأطفال.
قد تنبئ المستويات الأعلى من الطبيعية بمرض الساركويد، ومن المفترض أن تنخفض المستويات بعد علاج الساركويد. أما المستويات الأخفض من الطبيعية قد تكون دليلًا على أن الساركويد يستجيب للعلاج وهو في حالة خمود، أو قد تظهر عند تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين مثل كابتوبريل أو فاسوتيك.
تحليل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ليس الطريقة الوحيدة لتشخيص الساركويد، قد يملك بعض الأشخاص مستويات طبيعية من الإنزيم رغم أنهم مصابون بالمرض، وقد يملك غيرهم مستويات عالية رغم أنهم سليمون.
اقرأ أيضًا:
كم عليك أن تصوم قبل قيامك بتحليل الدم؟
الساركويد: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: ميس مرقبي
تدقيق: أكرم محيي الدين
مراجعة: آية فحماوي