ربما ترغب في الاحتفاظ بجهاز التلفاز الخاص بك أطول فترة ممكنة، لكنك لا تريد أيضًا أن تفوت الميزات الجديدة. إليك نظرة على مدى دوام أجهزة التلفاز.

الكثير منا اعتاد دورة استبدال التكنولوجيا القديمة بأحدث وأفضل الإصدارات، فربما نحصل على هاتف جديد كل سنتين، وربما نستبدل جهاز الكمبيوتر اللوحي كل أربع سنوات. يسعى معظمنا للعثور على النقطة المثالية بين القيمة والأداء، ليس فقط عند شراء الجهاز لأول مرة، بل أيضًا عند شراء شيء أفضل ليحل محله.

كم تدوم أجهزة التلفاز؟

بصراحة، فإن أجهزة التلفاز الحديثة لا تدوم طويلًا كما كانت في السابق، ويعود ذلك بدرجة كبير إلى أن مكونات التلفاز أصبحت أصغر وأكثر عددًا، حتى مشكلة صغيرة في أحد العناصر الأساسية يمكن أن تعطل الجهاز بالكامل، في حين أن أجهزة التلفاز وشاشات CRT القديمة من التسعينيات ما زالت قابلة للاستخدام حتى اليوم لأنها كانت تعتمد فقط على عدد قليل من المكونات الأساسية، فإن تلفاز LED الحديث، يحتوي على آلاف الأضواء الصغيرة خلف الشاشة التي تساهم في إنتاج الصورة، إذا تعطلت واحدة من هذه الأضواء، قد تظهر بقعة صغيرة ملحوظة على شاشتك. هذه مجرد بداية للمشكلات المحتملة.

أغلب الأجهزة الحديثة تحتوي برامج توفر أداء مهام متقدمة مثل الاتصال بخدمات البث وضبط الإعدادات، أيضًا فإن تحديث البرامج قد يجلب ميزات جديدة أو يحسن القديمة، لكنه قد يسبب مشكلات إضافية، بمرور الوقت، تتوقف الشركة المصنعة عن دعم البرامج.

عمليًا، إذا استمر التلفاز 5 سنوات دون مشكلات كبيرة، فأنت محظوظ، مع أن بعض الأجهزة قد تدوم 10 – 15 عامًا، ما يُعد إنجازًا ملحوظًا.

متى يصبح التلفاز قديمًا من الناحية التكنولوجية؟

تظهر القيود التكنولوجية للتلفاز بوضوح أكثر من مشكلات البرمجيات أو الأجهزة، مع أن أجهزة التلفاز القديمة، مثل تلك التي تعتمد على أنابيب أشعة الكاثود من الستينيات حتى التسعينيات، قد تكون متاحة وتعمل جيدًا، إلا أنها تعاني مشكلات الألوان أو احتراق الشاشة.

مع ذلك، فإن الطلب على هذه الأجهزة منخفض إذ لا تُقارن بأجهزة التلفاز الحديثة من حيث الجودة أو الميزات.

الدقة:

أجهزة التلفاز لا تصبح قديمة بنفس طريقة الهواتف أو الحواسيب، لكن تظهر تقنيات جديدة تجعل الطرز الأقدم أقل جاذبية.

دقة التلفاز هي عامل رئيسي في هذا التقدم، فقد تطورت من الدقة القياسية (480 بكسل) إلى دقة 8K، وبينما دقة 4K أصبحت التقنية القياسية في معظم التلفزيونات، فإن دقة 1080 بكسل، رغم توفرها، تُعد قديمة مقارنةً بالجيل الحالي.

مثلًا، تلفاز بدقة 4K يقدم تجربة أفضل من تلفاز Full HD، وتكنولوجيا مثل OLED أو Mini-LED تقدم تحسينات إضافية في التباين والسطوع.

الاتصال بالإنترنت:

قد يظهر تراجع التلفاز من الناحية التكنولوجية نتيجة لعدم تحديث الاتصال بالإنترنت، فأجهزة التلفزيون الحديثة تتضمن اتصالات واي فاي أو إيثرنت للوصول إلى الإنترنت، ما يتيح تنزيل تطبيقات البث وتحديثات البرامج الثابتة.

قد تحسن التحديثات أداء التلفاز الذي يعمل بنظام أندرويد، لكن إذا كان التلفاز بطيئًا أو قديمًا، قد يكون ذلك بسبب نظام تشغيل قديم وغير مدعوم.

تحقق من تثبيت أحدث إصدار من البرنامج لتحسين الأداء، لكن إذا كان النظام غير قابل للتحديث، فقد يصبح التلفاز قديمًا من الناحية التقنية.

المداخل:

كما أن منافذ HDMI قد تسهم في تقادم التلفاز، خاصةً مع أجهزة الألعاب الفاخرة مثل بلاي ستيشن-5 وإكس بوكس سيريس إكس، التي تحتاج إلى أحدث تقنيات HDMI للاستفادة من ميزاتها. فتقنية HDMI 2.1، المتاحة فقط في أجهزة التلفاز الأحدث من عام 2018 فصاعدًا، تدعم تقنيات بصرية متقدمة مثل ألوان أكثر إشراقًا وحركة أكثر سلاسة.

للحصول على دقة 4K و120 إطارًا في الثانية، يجب أن يحتوي التلفاز على منفذ HDMI 2.1 وHDMI eARC، إذا كنت تخطط لإضافة نظام صوتي.

يمكن القول إن أجهزة التلفاز المنتجة قبل عام 2018 أصبحت قديمة تقنيًا، ومع ذلك، إذا كان التلفاز القديم يعمل جيدًا ويقدم جودة صورة مُرضية، فإن ميزات HDMI 2.1 أو شاشات 8K ليست ضرورية للمشاهدة.

يمكنك الترقية إذا كنت ترغب في الميزات الجديدة، أو إذا كنت تستخدم التلفاز للألعاب أو تبحث عن دقة أعلى، لكن إذا كنت راضيًا عن أدائه الحالي، فلا حاجة إلى التغيير.

ماذا بوسعي أن أفعل لإطالة عمر جهاز التلفاز؟

الحصول على أقصى استفادة من جهاز التلفاز، تجب معاملته بشكل صحيح، فقد تسبب الأضرار المادية تقصير عمره، حتى تحريكه الذي لا يُظهر مشكلات واضحة، قد يسبب مشكلات صغيرة وغير مرئية تتفاقم بمرور الوقت.

إذا كان التلفاز موضوعًا على طاولة ولديك أطفال أو حيوانات أليفة، فهو في خطر، قد يكون من الأفضل التفكير في تركيب التلفاز على الحائط لإبعاده عن الأذى.

تحتاج إلى تثبيت جيد للتركيب الجداري، وإلا قد تخلق خطرًا مماثلًا، إذا لم تكن واثقًا من القيام بذلك بنفسك، استعن بمتخصص.

الواقع أن أي جهاز إلكتروني عرضة للخطر، إذ إن الطاقة الكهربائية ضرورية لعمله، لكن ارتفاعًا في التيار قد يدمر مكوناته الداخلية تمامًا، محولًا إياه إلى قطعة ديكور باهظة الثمن.

تجب حماية أجهزة الكمبيوتر المكتبية الخاصة بك باستخدام مانع للتيار الزائد، ويجب عليك فعل الشيء ذاته مع جهاز التلفاز وأجهزة الألعاب.

الحفاظ على نظافة شاشتك:

قد يتراكم الغبار والأوساخ وبقايا اللعاب على الشاشة. لذلك احرص على الخطوات التالية:

  •  نظف شاشة التلفاز باستخدام الأدوات المناسبة، تمامًا كما تفعل مع جهاز الكمبيوتر المحمول أو اللوحي.
  •  لا تستخدم منظفات النوافذ العادية أو منظفات الأسطح، إذ تحتوي مواد كيميائية قاسية قد تسبب تآكل الطبقة الواقية على شاشتك، ما يضر بجودة الصورة.
  •  استخدم قطعة قماش من الألياف الدقيقة، مثل القطع الصغيرة التي تأتي مع النظارات، لا تستخدم منشفة خشنة أو مناديل ورقية.
  •  الماء يكفي مع منشفة الألياف الدقيقة، لكن يمكن أيضًا شراء سائل تنظيف الشاشة الذي يستخدم مواد تنظيف معتمدة لا تضر بالتلفاز.

رغم امتلاك جميع أجهزة التلفاز مكبرات صوت مدمجة، فإنها ليست الطريقة المُثلى لضمان أفضل صوت. إن كانت المشكلة في الصوت فقط، يمكن حل المشكلة بنظام صوت منزلي جيد بدلًا من شراء تلفاز جديد.

متى يحين وقت شراء تلفاز جديد؟

يمكن تحيُّن أوقات التخفيضات، مثل فترة الشتاء التي تسبق وقت إطلاق الموديلات الجديدة في الربيع، وكذلك الجمعة السوداء.

كيفية التخلص من التلفاز القديم:

يُعد التلفاز القديم عبئًا كبيرًا غير مرغوب، لكن صدق أو لا تصدق، حتى إذا كان التلفاز معطلًا، هناك قطع من المعدن ومكونات أخرى داخلية قد تكون ذات قيمة للشخص المناسب.

فبدلًا من التخلص من 95% من المكونات التي تعمل جيدًا بسبب عطل واحد، فكر في إعادة تدوير التلفاز القديم، إذ توفر بعض الشركات المتخصصة خيار إعادة تدوير الأجهزة.

أيضًا يوجد أشخاص يعرفون كيفية الاستفادة من الأشياء التي تعدها أنت غير مفيدة، وقد تفاجأ بسرعة وجود من يهتم بأخذها.

اقرأ أيضًا:

كيف ننظف شاشة التلفاز بأمان دون التسبب بإتلافها؟

تحكم بإعلانات التلفاز بضغطة زر

ترجمة: زين العابدين بدور

تدقيق: جلال المصري

المصدر