اختبار العامل الثامن أو العامل المضاد للهيموفيليا A، ويُطلق على الاختبار أسماء أخرى مثل اختبار عامل التخثر أو اختبار AHF أو اختبار العامل الثامن C.
ما هذا الاختبار؟
يقيس هذا الاختبار مدى فعالية العامل الثامن أو بروتين تخثر الدم، وبإمكان الاختبار كشف الإصابة بالهيموفيليا A أو أي مرض آخر من أمراض تخثر الدم.
الهيموفيليا A من أمراض الدم الخطيرة الشائعة، لا يتخثر دم المصابين به كما ينبغي، ما يجعلهم عرضةً للنزف غير المستقر، أما عند الأفراد السليمين، تتجمع بروتينات معينة مع بعضها ومن بينها العامل الثامن لتشكيل خثرات دموية توقف النزف سريعًا.
يتسبب انخفاض مستويات بروتين العامل الثامن في الدم بالهيموفيليا A، وأغلب المصابين بالمرض ذكور، وتكون النساء عامةً حاملات للمرض بنسبة 50% لتوريثه إلى أطفالهن (الصبيان الذين يتلقون الجين سيصبحون مصابين أما الفتيات سيصبحن ناقلات للمرض). مع ذلك، من المحتمل أن تُصاب الإناث بأعراض خفيفة من هذا المرض.
نظرًا إلى أن بروتينات العامل الثامن تعمل جنبًا إلى جنب لوقف النزيف، يمكن إجراء هذا الاختبار جزءًا من الفحص الشامل للبروتينات المسؤولة عن التخثر.
لماذا يُجرى هذا الاختبار؟
قد يُجرى الاختبار على من لديهم تاريخ عائلي مرضي للإصابة بالهيموفيليا A، أو لمن يعانون أحد الأعراض التالية:
- نزف مطوّل وغير مُفسر بعد الجروح الطفيفة أو العمليات الجراحية أو الإجراءات السنية.
- الكدمات البسيطة.
- بطء شفاء الجروح الناتج عن النزف المتكرر أو العدوى.
- ألم المفاصل أو تشنجها.
- تورم المفاصل أو تشوهها.
- حيض غزير عند بعض النساء.
- آلام شديدة في أسفل الظهر تكون في جانب واحد غالبًا.
- الحاجة لنقل الدم بعد إصابة طفيفة.
قد يُجرى هذا الاختبار إن ظهرت نتائج غير طبيعية لفحوصات الدم الأخرى التي تقيس جودة تخثر الدم.
ما الاختبارات الأخرى التي قد تُجرى مع هذا الاختبار؟
اختبار زمن الثرموبلاستين الجزئي (PTT) واختبار زمن البروثرومبين (PT) هما الخطوة الأولى عادةً لتشخيص الهيموفيليا. يركز هذان الاختباران على سبل التخثر، لكن قد تظهر نتيجتهما سلبيةً حتى عند المصابين بالهيموفيليا لذلك يكون اختبار العامل الثامن هو المؤكد للتشخيص.
إضافةً إلى ذلك، من المحتمل أن يُقاس تعداد الصفيحات لدى المريض، تنطوي كل تلك الإجراءات تحت اختبار روتيني يسمى تعداد الدم الشامل.
قد تُطبق إجراءات أخرى أيضًا مثل اختبار قياس مستضد العامل الثامن، وهو اختبار منفصل يُجرى لمعرفة الكمية الفعلية من العامل الثامن في الدم وليس فاعليته التخثرية.
قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء دراسة مازجة واختبار مثبط العامل الثامن، تبحث هذه الاختبارات عن الأجسام المضادة في الدم التي يمكن أن تُبطل نشاط العامل الثامن.
قد يُجرى أيضًا اختبار عامل فون ويلبراند، وهو بروتين يلصق الصفائح مع بعضها ليساعد على تشكيل الخثرة، ويحمي العامل الثامن من التكسر.
تخضع النساء اللواتي لعائلاتهن تاريخ مرضي مع الهيموفيليا إلى اختبارات جزيئية جينية لمعرفة ما إن كن حاملات للمرض.
ماذا تعني نتائج اختبار العامل الثامن؟
تتنوع نتائج الاختبار حسب العمر والجنس والتاريخ المرضي وأشياء أخرى، قد تختلف أيضًا حسب المختبر الذي أُجريَ فيه الاختبار.
تُحدد نتائج الاختبار غالبًا بنسبة مئوية من نتيجة عيارية تبلغ 100%، تتراوح النتائج الطبيعية لاختبار العامل الثامن بين 50% إلى 150%.
قد يشير انخفاض النسبة عن 50% إلى الإصابة بالهيموفيليا A، ويعتمد مدى خطورة النزف على قيمة النسبة.
يتصف المصابون بداء فون ويلبراند بمشكلات في النزف مع كمية من العامل الثامن طبيعية وأقرب للمنخفضة.
كيف يُجرى الاختبار؟
يُجرى الاختبار بسحب عينة من الدم من وريد في اليد أو الذراع.
هل للاختبار أية مخاطر؟
يحمل إجراء اختبار تحليل دم عبر سحب الدم بالإبرة بعض المخاطر، تتضمن النزف والعدوى والكدمات والشعور بالدوار، وقد يتولد شعور بألم أو لسعة خفيفة عندما تثقب الإبرة جلد اليد أو الذراع.
ما الذي قد يؤثر في نتائج الاختبار؟
قد يؤثر تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو أدوية أخرى معينة في نتائج الاختبار.
التحضير للاختبار
قد يلزم التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل الخضوع للاختبار، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين أو النابروكسين.
يجب أن يطّلع الطبيب على جميع الأدوية أو الأعشاب أو الفيتامينات أو المتممات الغذائية التي يتناولها المريض، بما فيها الأدوية المتاحة دون وصفة طبية أو أي أدوية غير قانونية متناولة.
اقرأ أيضًا:
الناعور A أو الهيموفيليا A: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
اضطرابات تخثر الدم (حالة فرط التخثر): الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: ميس مرقبي
تدقيق: جعفر الجزيري