الورم الحبيبي الفموي الوجهي هو مرض جلدي نادر، قد يسبب كتلًا يمكن رؤيتها أو الشعور بها على الوجه أو مخاطية الخدين أو الشفاه. وقد يكون مرتبطًا بحالات أخرى؛ مثل داء كرون. يكون التورّم بدايةً لينًا وغير مؤلم لكنه يصبح أكثر قساوةً وألمًا فيما بعد.
يُعرف الورم الحبيبي الفموي الوجهي الذي يصيب الشفاه فقط بالأسماء التالية:
- التهاب الشفة الورمي الحُبيبي.
- التهاب الشفة لميشر (Miescher cheilitis).
من المعرَّضون للإصابة بالورم الحُبيبي الفموي الوجهي؟
المرض غير شائع، فمعدل انتشاره أقل من 1%.
يعد أكثر شيوعًا في الأعمار ما بين 20 لـ 40 عامًا، إلا أنّه قد يحدث في أي مرحلة عمرية.
قد يحدث بشكل مجهول الأسباب أو مترافقًا مع حالات أخرى:
- داء كرون.
- الساركويد.
- الأمراض الإنتانية، مثل: السل.
قد يرتبط المرض بمتلازمة ميلكرسون روزنتال؛ وهو اضطراب عصبي، من أعراضه:
- تورم الوجه أو الشفاه.
- تشققات في اللسان.
- نوبات متكررة من شلل الوجه (عدم القدرة على تحريك أجزاء من الوجه).
أسباب الورم الحُبيبي الفموي الوجهي:
الأسباب مجهولة، لكن يبحث العلماء عن ارتباط المرض بالحالات التالية:
- الحساسية لبعض الأطعمة (القرفة والشوكولا وبعض المواد الحافظة).
- إصابة بكتيرية أو فطرية.
- استجابة مناعية عند الأشخاص ذوي الشذوذات الوراثية.
يُعتقد أن التورم يحصل عندما يسد الورم الحُبيبي الجهاز اللمفي، يتبع ذلك حدوث وذمة لمفية.
أعراض الورم الحُبيبي الفموي الوجهي:
- تشمل الأعراض المبكرة الشائعة تورمًا لينًا وغير مؤلم في إحدى أو كلتا الشفتين.
- يصيب الشفة السفلية أكثر من العلوية.
- يحدث التورم على شكل نوبات، وقد يستمر لأسبوع أو لأشهر.
- فيما بعد، قد يصبح التورم مطاطيًا قاسيًا ومؤلمًا ودائمًا.
قد تتضمن الأعراض الأخرى:
- تشقق الشفاه.
- سيلان اللعاب خارج الفم.
- يصبح الجلد حول الفم جافًا متقشرًا وأحمر اللون.
- تشققات أو أثلام على اللسان.
- قرحات فموية أو علامات على المخاطية (تكتلات أو طبقات صغيرة داخل الفم).
- صعوبة في التكلم أو الأكل.
- تورمات أو تكتلات على الفم أو الخدين أو اللثة أو اللسان أو الذقن أو العينين أو الجبهة أو فروة الرأس.
هل يعد مرضًا معديًا؟
قد ينتشر من جزء إلى آخر في الوجه، لكنه ليس معديًا.
تشخيص الورم الحُبيبي الفموي الوجهي:
يأخذ اختصاصي الأمراض الجلدية خزعة من النسيج المتورم ويرسلها للتشريح المرضي ليؤكد أو ينفي احتواءها حُبيبات غير تجبُّنية في الخزعة.
قد تُطلب فحوص إضافية لتشخيص الأمراض المرتبطة بالورم الحُبيبي الفموي الوجهي:
- تحليل دم للتحري عن الأمراض الإنتانية (مثل داء السل).
- أشعة سينية للصدر لتحري مرض الساركويد.
- تنظير القولون وتحليل الدم لتحري داء كرون.
- فحص اللطاخة لتحري الأليرجية أو الحساسية.
علاج الورم الحُبيبي الفموي الوجهي؟
يلزم العلاج في حال ملاحظة العوامل الآتية:
- قلق بشأن مظهر الوجه.
- الألم.
- صعوبة باستخدام الوجه أو الفم بشكل مناسب.
تعد الستيرويدات القشرية علاجًا شائعًا للمرض، ويختلف نوع الستيرويد المطلوب باختلاف شدة الحالة:
- تطبيق موضعي للستيرويد بشكل مراهم أو كريمات أو غسولات فموية.
- حقن الستيرويد مباشرة في المنطقة المتورمة.
- ستيروئيدات جهازية بشكل أقراص قابلة للبلع، عادةً ما يكون البريدنيزون.
قد يتضمن العلاج أيضًا:
- مضادات حيوية من أجل الإنتان.
- تغيير النظام الغذائي في حال تأكيد الحساسية لأحد مكوناته.
- أدوية فموية أو موضعية لكبح المناعة (الأدوية كابحة المناعة).
- إزالة جراحية للكتلة الورمية التي تعيق الكلام أو الأكل أو أي وظائف هامة أخرى.
هل يوجد علاج نهائي للورم الحبيبي الفموي الوجهي؟
لسوء الحظ لا يوجد علاج نهائي، لكن يمكن تدبير الأعراض وجعل المصاب بالمرض أكثر راحة.
كيفية الوقاية من الورم الحبيبي الفموي الوجهي:
لا يمكن الوقاية منه بما أنه مجهول السبب حتى الآن.
الإنذار:
إن علاج المرض معقد، وقد تكون الإستراتيجيات المتبعة حاليًا في العلاج بطيئة، تمتد إلى شهور أو سنين وقد لا تنفع إطلاقًا.
يحدث نادرًا أن تتراجع الحالة بشكل ذاتي وتختفي.
كيف يتعايش المصاب بالورم الحُبيبي الفموي الوجهي مع حالته؟
يشكل هذا التعايش تحديًا، خاصةً فيما يتعلق بمظهر الوجه أو وظائف الفم، لكن توجد بعض الخطط للمساعدة على التعايش مع التأثير الفيزيولوجي:
- الانضمام للجلسات الإرشادية لمشاركة المشاعر وطريقة التحكم بها.
- التواصل مع مجموعات داعمة أو أُناس مصابين بالحالة نفسها.
- تمارين التعزيز الإيجابي، مثل الاهتمام بأفضل الصفات والإنجازات والتركيز عليها.
- القيام بنشاطات اجتماعية مع أشخاص داعمين وعدم البقاء وحيدًا.
متى تجب زيارة الطبيب؟
عند الإحساس بتعب أو شلل أي جزء من الوجه، أو ملاحظة أثلام وشقوق على اللسان. قد تشير هذه الأعراض إلى متلازمة ميلكيرسون روزنتال أو إلى اضطرابات أخرى.
اقرأ أيضًا:
أكثر المشاكل الجلدية (المشاكل التي تصيب الجلد) شيوعًا
الورم الحبيبي الحلقي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: حنان أحمد
تدقيق: تسنيم المنجد