إن ألم الأسنان مزعج للغاية، خاصة ليلًا. فمعاناته تجعل النوم أو الاستمرار فيه مهمة صعبة للغاية. لحسن الحظ، توجد مجموعة من العلاجات البسيطة قد تخفف هذا الألم لنتمكن أخيرًا من النوم، منها تناول المسكنات، أو تطبيق ضغط بارد، أو مضغ القرنفل فوق السن المتألم.

سنتحدث في هذه المقالة عن تسعة أمور يمكنك فعلها لتخفف ألم أسنانك ليلًا.

يشتد ألم الأسنان خاصةً ليلًا، لعدم وجود مُلهيات تنسيك الألم. لكن لحسن الحظ يمكننا أن نجرب إحدى الطرق الآتية لتخفيف الألم:

1. مسكنات الألم الفموية:

تُعد الأدوية مثل أسيتامينوفن أو إيبوبروفن أو أسبرين خيارًا سريعًا وبسيطًا للعديد من الناس لتخفيف ألم الأسنان المتوسط إلى المعتدل بفعالية.

حال قررت استخدام هذه الأدوية، انتبه دائمًا أن تبقى ضمن مجال الجرعة المسموحة ولا تأخذ جرعة عالية قد تكون سامة.

إذا كان الألم شديدًا ولم يستجب للمسكنات الشائعة، فيُفضل أن تراجع طبيب الأسنان لاستشارته بشأن حالتك والحصول على علاج أكثر فعالية.

2. الضغط البارد:

يمكن تخفيف ألم الأسنان بتطبيق ضغط بارد فوق السن المتألمة؛ إذ يسبب تطبيق كيس من الثلج ملفوف بقطعة قماش أو منشفة على الجانب المتألم من الوجه أو الفك انقباض الأوعية الدموية فيه، ما يخفف ألم السن ويساعد على النوم.

يساعد تطبيق الضغط البارد مدة 15 – 20 دقيقة كل بضع ساعات مساءً على منع زيادة ألم الأسنان عند النوم.

3. رفع الرأس:

قد يسبب تجمع الدم في الرأس ألمًا إضافيًا والتهابًا. من المفيد للبعض رفع الرأس قليلًا باستخدام وسادة إضافية لتخفيف الألم، ومن ثم النوم.

4. المستحضرات الدوائية:

قد تساعد بعض الدهانات على تخفيف ألم الأسنان. إذ تستطيع هذه الدهانات أو الهلام، التي لا تتطلب وصفة طبية، الحاوية على بعض المسكنات مثل بنزوكاين، تخفيف ألم الأسنان.

يجب عدم استخدام بنزوكاين للرُضّع والأطفال دون عمر سنتين.

5. المضمضة بالماء المالح:

تُعد المضمضة بالماء المالح علاجًا منزليًا شائعًا لألم الأسنان. فالماء المالح مضاد بكتيري طبيعي، قد يساعد على تخفيف الالتهاب، وحماية الأسنان من الأخماج.

أيضًا تساعد المضمضة بالماء المالح على إزالة أي بقايا طعام عالقة بين الأسنان أو في اللثة.

6. المضمضة بمحلول بيروكسيد الهيدروجين:

التهاب دواعم السن هو خمج خطير في اللثة ينجم عادةً عن سوء الاعتناء بنظافة الأسنان، من أعراضه الألم ونزف اللثة وتسوس الأسنان.

وجدت دراسة أن غسل الفم بمحلول بيروكسيد الهيدروجين يساعد على إزالة بقايا البلاك وأعراض التهاب دواعم السن.

يجب تخفيف بيروكسيد الهيدروجين بمقدار مماثل من الماء. أيضًا ينبغي الانتباه لأهمية مضمضة المحلول بالفم دون بلعه.

هذا العلاج غير مناسب للأطفال بسبب خطر ابتلاعهم للمحلول.

ألم الأسنان ليلًا: الأسباب والعلاج - علاجات بسيطة قد تخفف من ألم الأسنان في الليل - تخفيف الإحساس بآلام الأسنان في اللّيل

7. شاي النعناع الفلفلي:

يفيد مسح الأسنان بظرف شاي النعناع أو مص الكيس في تخفيف ألم الأسنان بعض الوقت.

أشار باحثون إلى احتواء شاي النعناع على مضادات بكتيرية ومضادات أكسدة مثل مركب المينثول، وهو مركب أساسي في شاي النعناع، له تأثير مخدر بسيط للأجزاء الحساسة من الجسم.

8. القرنفل:

يخفف مركب يوجينول -أحد المركبات الرئيسية في القرنفل- من ألم الأسنان. إذ أشارت دراسة سريرية أجريت عام 2015 إلى أن الأشخاص الذين عرضوا لثتهم وأسنانهم لمركب يوجينول شعروا بألم أسنان أقل عند قلعها، والتهابًا أخف في أثناء الشفاء.

يعمل مركب يوجينول مخدرًا. لتستفيد من أثره، اخلط القليل من مطحون القرنفل مع الماء حتى تصنع معجونًا، ثم طبق المعجون على السن المتألم، أو ضعه ضمن ظرف شاي فارغ وضعه في فمك.

تقليديًّا، يمكنك ببساطة مضغ القليل من القرنفل أو مصه في فمك قرب السن المتألمة حتى يخف الألم.

لا يُعد هذا العلاج مناسبًا للأطفال، بسبب خطر ابتلاعهم الكثير من القرنفل، إضافةً إلى أن للقرنفل طعم لاذع قد يكون مزعجًا.

9. الثوم:

يستخدم بعض الأشخاص الثوم لتخفيف ألم الأسنان. إذ إن أليسين -أحد أهم المكونات الداخلة في تركيب الثوم- هو مضاد حيوي قوي، يقاوم البكتيريا الفموية المسببة لألم الأسنان وتسوسها.

ببساطة فإن مضغ حبة من الثوم والسماح لها بالاستقرار بالفم قرب السن المتألمة بعض الوقت يساعد على تخفيف الألم. مع هذا، قد لا يفضل البعض هذا الحل بسبب طعم الثوم اللاذع الشديد.

10. تجنب الأطعمة المؤلمة لأسنانك:

تجنب تناول الأطعمة الحامضة أو الباردة أو الأغذية الصلبة قرب وقت النوم. تنبه هذه الأطعمة أسنانك والتجاويف المتشكلة.

11. غسولات الفم:

استخدم غسول فم يحتوي الكحول، إذ يساعد على تطهير الأسنان وتسكين الألم.

12. خيارات علاجية طبيعية:

أشارت دراسة إلى بعض المواد الطبيعية الفعالة في تسكين ألم الأسنان مثل:

  •  القرنفل.
  •  أوراق الجوافة.
  •  لحاء شجر المانغو.
  •  بذور الكمثرى ولحاؤها.
  •  أوراق البطاطا الحلوة.
  •  أوراق زهرة دوار الشمس.
  •  أوراق التبغ.
  •  الثوم.

استشر طبيبك قبل اعتماد أي علاج طبيعي. كن حذرًا من تفاعلات الحساسية تجاه النباتات أو الزيوت المستخدمة.

أسباب الألم:

يُعد تسوس الأسنان سببًا شائعًا لألم الأسنان، إذ تؤدي -حال عدم تلقي العلاج المناسب- إلى تشكل تجاويف سنية.

تتشكل هذه التجاويف عندما تعمل المواد الحمضية مع البكتيريا على تفكك مينا السن، ثم النسيج اللبي للسن. يؤدي هذا إلى كشف العصب السني ما يسبب ألمًا يتراوح بين المتوسط والشديد.

أيضًا، تسبب التهابات الجيوب الأنفية ألمًا سنيًّا لدى البعض. يحدث هذا العرض عندما ينزح الخمج بعيدًا عن الرأس. قد تشتد أعراض الألم والضغط ليلًا.

من الأسباب الأخرى لألم الأسنان:

  •  ضياع الحشوة السنية.
  •  الخراج السني.
  •  الرض الفكي.
  •  اندفاع سن العقل لأعلى.
  •  الطعام العالق بين الأسنان أو في اللثة.
  •  احتكاك الأسنان ليلًا.
  •  أمراض اللثة.
  •  اعتلال المفصل الصدغي الفكي السفلي.

لماذا تتفاقم آلام الأسنان ليلًا؟

آلام الأسنان تكون مزعجة خلال اليوم، لكنها تتفاقم ليلًا. ذلك لأن الاستلقاء ليلًا يجمّع الدم في الرأس، ما يزيد الضغط في المنطقة السنية المتألمة ويفاقم الألم.

أيضًا قد يكون سبب تفاقم ألم الأسنان ليلًا غياب المشاغل النهارية، ما يجعل الشخص يركز على ألم الأسنان ليلًا، فيشعر أنه أشد.

متى تنبغي مراجعة طبيب الأسنان؟

ينبغي لمن يعانون ألم الأسنان مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن. أي علاج منزلي ذُكر هنا هو فقط علاج مؤقت.

إذا ترافق ألم الأسنان مع أعراض أخرى تشير إلى خمج سني، ينبغي تناول المضادات الحيوية -وفقًا لوصفة طبية- للقضاء على الخمج.

حال نجم ألم الأسنان عن كسر السن أو خلعها، تجب مراجعة طبيب الأسنان، فهو وحده يستطيع إيجاد حل دائم.

من المهم الإشارة إلى عدم تجاهل أعراض تسوس الأسنان، إذ قد يؤدي إغفالها إلى تفاقم الضرر وتطوره إلى خراج سني أو أمراض اللثة أو فقدان الأسنان.

راجع طبيب الأسنان حال:

  •  كان الألم شديدًا.
  •  استمر ألم الأسنان أكثر من يومين.
  •  عانيت حمى أو صداعًا أو ألمًا عند فتحك فمك.
  •  عانيت صعوبةً في التنفس أو البلع.

ملخص:

ألم الأسنان تجربة مؤلمة. توفر العديد من العلاجات المنزلية راحة مؤقتة وبسيطة للألم للمساعدة على النوم، لكنها ليست علاجًا دائمًا.

أي إنسان يعاني ألمًا في الأسنان يومًا أو اثنين من دون علامات التهاب الجيوب الأنفية، ينبغي له مراجعة طبيب الأسنان ليتلقى العلاج المناسب.

قد يلجأ الطبيب إلى تنظيف تجويف السن فقط، أو اعتماد خيارات أكثر جدية، مثل القنوات الجذرية أو اقتلاع السن.

اقرأ أيضًا:

صرير الأسنان: الأسباب والعلاج

كيف تنظف أسنانك بطريقة صحيحة؟

ترجمة: يونس الجنيدي

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصادر: medicalnewstoday, healthline