في دراسة تجريبية صغيرة، تمّ العثور على دليلٍ يُرجّح بأنّ تغيير نمط حياتنا قادرٌ على عكس عقارب الساعة عن طريق إطالة التيلوميرات بالحمض النووي. تغيير نمط الحياة الصحي الذي تم إجراءه في الدّراسة تَمثَّل في اتباع نظام غذائي نباتي، ممارسة الرياضة، التأمل، واليوجا لتخفيف الجهد والضغط النفسي.

تابعت الدراسة 35 رجلًا لمدة خمسة أعوام، كان كلٌ منهم مُشخَّصًا بخطر منخفض لسرطان البروستات، وجدَ الباحثون أنّ الأشخاص الذين مارسوا نمط حياة صحي كان لديهم حمض نووي “أصغر سنًا” مقارنةً ببداية التجربة – أي من حيث طول التيلومر. التيلوميرات هي مناطق واقية في نهاية الكروموسومات والتي تساعد على الحفاظ على سلامة الحمض النووي. ويوجد علاقة وطيدة بين قصر طول التيلومر والشيخوخة وأمراضها.

الأشخاص الذين تَبنّوا نمط حياة صحي، نمت التيلوميرات عندهم بمعدل 10% خلال فترة الدراسة. في المقابل، تقلصت التيلوميرات عند الأشخاص المتبقيين، والذين لم يُطلَب منهم أي تغيير في حياتهم اليومية، بمعدل 3%. من الجدير بالذّكر أنّ اكتشاف وظيفة التيلومير في الخليّة بالإضافة لإنزيماتها كان سبب حصول ثلاثة علماء لجائزة نوبل في الطب عام 2009.


 

المصدر