كل الاجسام التي نواجهها في حياتنا اليومية ونتلمسها هي مكونة من ذرات, وهذه الذرات مكونة بدورها من جسيمات دون ذرية كما نعرفها جميعاً هي نواة من البروتونات والنيوترونات تحيطها سحابة من الالكترونات التي تسبح حولها. عادة يعتبر العلم هذه الجسيمات المركبّة هي مادة لانها تمتلك كتلة متبقية وحجم, على النقيض من ذلك فان الجسيمات عديمة الكتلة مثل الفوتون لا يعتبر مادة لانه لا يمتلك كتلة متبقية ولا حجم, ليس بالضرورة ان كل الجسيمات التي تمتلك كتلة متبقية هي في الحقيقة تمتلك حجم كلاسيكي, طالما ان بعض الجسيمات الاساسية مثل الكواركات والليبتونات (التي تصنف ضمن المواد) تعتبر جسيمات نقطية بدون حجم مؤثر.
مع ذلك فان الكواركات والليبتونات وتفاعلاتهم مع بعض تساهم في تكوين المادة الطبيعية. ينبغي عدم الخلط بين الكتلة والمادة, لان المصطلحين مختلفين تماماً في الفيزياء الحديثة,على سبيل المثال ان الكتلة هي كمية محفوظة وثابتة بمعنى ان قيمتها لا تتغير مع الوقت ضمن نظام مغلق, بينما المادة ليست كمية محفوظة في النظام المغلق, بالرغم من عدم ملاحظة ذلك في الظروف الطبيعية على الارض حيث تبدو المادة محفوظة,الا ان النسبية الخاصة لاينشتاين اظهرت بان المادة قد تختفي عن طريق تحويلها الى طاقة حتى لو كانت في نظام مغلق ويمكن ايضا ان تنشأ من الطاقة في هكذا نظام. مع ذلك نتيجة لكون الكتلة تشبه الطاقة (لا تفنى ولا تستحدث من العدم) فان كمية الكتلة وكمية الطاقة تبقى ثابتة خلال عملية تحويل المادة الى طاقة والعكس صحيح.
توجد المادة عادة في اربع حالات او اطوار: الصلبة والسائلة والغازية والبلازما, اضافة الى ذلك فان التعمق في التقنيات التجريبية قد كشف عن اطوار نظرية اخرى مثل تكاثف بوز اينشتاين Bose–Einstein condensates والتكاثف الفيرميوني fermionic condensates. وعليه فان التركيز في دراسة الجسيمات الاساسية دون الذرية قد ادى ايضا الى اكتشاف طور جديد من اطوار المادة يدعى الحساء الاولي للكون (بلازما كوارك-كلون) quark–gluon plasma.