يبدو أن الأعضاء الصناعية لن تكون فقط لمساعدة المرضى المحتاجين إليها، قد تُستَعمَل من أجل منح الإنسان قدرات خارقة.

فقد أعلن فريق من الباحثين بجامعة بريستون أنه يمكن للطابعة ثلاثية الأبعاد أن تصنع أذن بيونية يمكنها إكتشاف ترددات أكبر مليون مرة من المستوى السمعي الطبيعي، وهذا يثبت قدرة الطابعات ثلاثية الأبعاد على دمج الإكترونيات بالأنسجة الحيوية وهو أمر كان من الصعب حدوثه في الماضي، فالإلكترونيات صلبة جامدة سهلة الكسر بينما الأنسجة ناعمة ومرنة لكن بفضل الطابعات ثلاثية الأبعاد أصبح هذا ممكنًا كما صرح مايكل مكالبين.

تستغرق الطباعة حوالي أربع ساعات ثم توضع الأذن بسائل به مواد تغذية حتى تنمو الخلايا وتنتج الكولاجين والجزيئات الأخرى واستبدال محيطها بالغضارف. وبإستعمال ملفاتها المدمجة يمكن للأذن البيونية أن ترسل وتستقبل موجات الراديو، لكن ليس الموجات الصوتية. وقال مكالبين أنه يمكن إضافة هذه القدرة في المستقبل عن طريق دمج مواد كهربية انضغاطية التي يمكنها تحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربية وستمكن هذه الأداة الإنسان من السمع في المستقبل بنفس طريقة التوصيل في عمليات زرع القوقعة وربما تعطي القدرة لإعطائه حاسة سادسة لاستقبال الموجات الكهرومغناطيسية. ومن المتوقع أن تحل الطباعة ثلاثية الأبعاد المزيد من التحديات في المستقبل في هندسة الأنسجة مثل صناعة أعضاء بأوعية دموية التي تتميز بتركيب شديد التعقيد، وهي تعتبر ثورة في طباعة الأعضاء ذات الأوعية الدموية مثل القلب والكبد والرئة.