محطة الفضاء الدولية هي مكان فريد من نوعه، تعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار البشري، يعرض التقنيات الجديدة ويقوم بالبحوث الغير ممكن القيام بها على الأرض.

حقائق وأرقام:

المحطة هي عبارة عن مختبر ذو جاذبية ضئيلة جدًا، يعيش ويعمل فيها طاقم مؤلف من 6 أشخاص، وتدور حول الأرض بمعدل 90 دقيقة لكل دورة كاملة، وبسرعة تبلغ 8 كيلومتر بالثانية الواحدة.

وإن المحطة الفضائية مأهولة بشكل مستمر منذ شهر نوفمبر من عام 2000، ومنذ ذلك الوقت، قام أكثر من 200 شخص من 15 دولة بزيارة المحطة الفضائية الدولية.

يقوم أفراد الطاقم بإجراء 35 ساعة إسبوعية وسطيًا من البحوث العلمية في مجالات عديدة، وذلك لتحقيق تقدم في المعرفة العلمية في علوم الأرض،الفضاء، الفيزياء، والبيولوجيا لإفادة جميع الناس الذين يعيشون على كوكبنا.

وتقوم المحطة بتسهيل نمو سوق تجارية متماسكة في المدارات الأرضية المنخفضة، فهي تعمل كمختبر دولي للأبحاث العلمية، و تُسَهّل تطوير وتصنيع البضائع التجارية الأمريكية، بالإضافة إلى زيادة إمكانيات النقل الفضائي للطاقم التجاري.

هذا ويتم توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل المحطة عن طريق مصفوفات من الخلايا الشمسية والتي تبلغ مجمل مساحتاها أكثر من هكتار، كما تجعل تلك الألواح الشمسية من المحطة الفضائية أسطع جسم مضيئ في سماء الليل بعد القمر، حيث يمكنك رؤيتها بالعين المجرّدة وبدون استخدامك لأية مكبرات.

ولازالت المحطة الفضائية حتى الأن تمثّل لوح القفز التي تستخدمها وكالة الفضاء الأمريكية NASA للقيام بقفزاتها المقبلة في البحث والاستكشاف، حيث أنها تمكّن من إجراء الأبحاث وتطوير التكنولوجيا التي ستعود بالنفع على عملية الاستكشاف البشري والألي لوُجُهات أبعد من المدارات الأرضية المنخفضة، من ضمنها الكويكبات و كوكب المريخ.

تُمَثّل محطة الفضاء الدولية بصمة في مجال التعاون العالمي، وتُمَكّن من تشكيل شراكة أممية حقيقية، وتساهم في تقدّم الأهداف المشتركة في استكشاف الفضاء.

وفيما يلي بعض الأرقام المتعلقة بالمحطة و مهماتها:

  • منذ بناء المحطة حتى الأن، قام رواد الفضاء بـ 190 مشية فضائية (مهمة خارج هيكل المحطة)، منهم 48 رائد فضاء روسي و 142 أمريكي.
  • قد تتباين الفترات الزمنية الخاصة بكل بعثة في المحطة، حيث أن أكثر فترة أقام بها طاقم بشري في المحطة الفضائية هي 213 يومًا وقامت بها البعثة رقم 14.
  • ويُذكَر أن حامل الرقم القياسي لأطول مدة زمنية تراكمية للبقاء في الفضاء هو رائد الفضاء الأمريكي Scott Kelly بمدة إجمالية تبلغ أكثر من 400 يوم في الفضاء وستستمر في الزيادة لأن مهمته الحالية لن تنتهي قبل الثاني من مارس عام 2016.
  • Scott Kelly هو أيضًا حامل الرقم القياسي لأطول مدة بقاء في الفضاء في مهمة فضائية واحدة والبالغ حتى الأن أكثر من 225 يومًا متتاليًا (Scott Kelly هو على متن المحطة حاليًا).
  • إن طول محطة الفضاء الدولية من بدايتها حتى نهايتها يساوي تقريبًا طول ملعب كبير لكرة القدم، وتتكوّن من عدّة أقسام، لكل قسم وظيفة معينة ومهام خاصة.
  • الحجم الداخلي للمحطة الفضائية مساوٍ تقريبًا للحجم الداخلي لطائرة Boeing 747 العملاقة.
  • يبلغ طول الجناح الشمسي للمحطة حوالي 74 مترًا تقريبًا أي أطول من أجنحة طائرة Boeing 777.
  • يقوم 52 حاسوبًا بإدارة عمل أنظمة المحطة والتحكم بها.
  • تحوي أكثر من 100 حجرة، وتُستَخدَم هذه الحجرات إما كمخابر لإجراء التجارب أو كمراكز تحكم.
  • محطة الفضاء الدولية أضخم بأربعة مرات من محطة الفضاء الروسية Mir، و بخمسة مرات من محطة الفضاء الأمريكية Skylab.
  • تزن محطة الفضاء الدولية ما يقارب 420000 كيلوغرامًا أي 420 طنًا تقريبًا.
  • يبلغ عدد الأسطر البرمجية الخاصة ببرمجيات المحطة في مركز الدعم الأرضي للمحطة حوالي 3.3 مليون سطر، و 1.8 مليون سطر خاص بالبرمجيات الخاصة بالمعدات التي على متن المحطة.
  • حوالي 15 كيلومترًا من الأسلاك تصل نظام الطاقة الكهربائية في المحطة.
  • في قسم المحطة الخاص بالولايات المتحدة وحده، يوجد 1.5 مليون من الأسطر البرمجية لبرمجيات المحطة تعمل على 44 حاسوبًا متصلين ببعضهم البعض عبر 100 شبكة بيانات تنقل حوالي 400000 إشارة (الضغط، الحرارة،….).
  • يمتلك قرص التخزين الصلب الخاص بالحاسوب الرئيسي للقسم الأمريكي من المحطة مساحة تخزينية تبلغ 1.5 GigaBytes، نعم لقد قرأت بشكل صحيح.
  • قارن هذه القدرة التخزينية بقدرة الحاسوب المعاصر العادي البالغة 500 GigaBytes وسطيًا.
  • مركب اليد الألية الكبيرة الخاصة بالمحطة قادرة على رفع أكثر من 100000 كيلوغرامًا، والذي يساوي تقريبًا وزن مكوك فضائي مداري.
  • تُنتِج الألواح الشمسية (8 مصفوفات من الخلايا الشمسية) ما يقارب ال 90 كيلوواط من الطاقة الكهربائية والتي تغذي كامل المحطة.
  • إن قراءة كل تلك الأرقام والإحصائيات والحقائق حول منتوج إنساني مشترك كالمحطة الفضائية الدولية يكشف جزء بسيط مما يمكن تحقيقه بمزيد من التعاون، وبتسخير الجهود والإمكانيات البشرية اليدوية والعلمية بالإضافة لتسخير الموارد في سبيل العلم والبحث العلمي.