إذا كنت قد تذمّرتَ يومًا من حالة الطّقس حيث تعيش، فلا تضجر. فعلى الرّغم من الصّعوبات التي تفرضها علينا حالات الطّقس في بعض الأحيان، إلاّ أنّنا لم نرى بعد مطرًا أو ثلجًا من المعادن الثّقيلة، كما يحصل على الكوكب المجاور: الزّهرة.

العلماء لم يُشاهدوا سقوط الثّلج على سطح الزّهرة حتّى الآن، ولكنّهم استطاعوا رصد طبقة من المعدن المتجمّد التي تغطّي غالبيّة الجبال على سطح الكوكب. هذه الطّبقة، والتي يُعتقد أنّها مكوّنة من كبريتيد الرّصاص وكبريتيد البزموت، تمّ رصدها لأوّل مرّة في العام 1989 كمناطق لامعة في الخرائط التي أنتجتها مركبة ماجلاّن التّابعة لناسّا.

ولكن كيف من الممكن أن تهطل هذه النّوعيّة من المعادن من السّماء؟ الدّكتور بروس فيجلي، بروفيسور علوم الأرض والكواكب في جامعة واشنطن، وأحد المسؤولين عن إكتشاف تركيبة هذه الطّبقة، قال في مقابلة له مع الهافينغتون بوست:

“في الزّهرة، درجات الحرارة للطّبقة الدّنيا من الغلاف الجوّي ولسطح الكوكب تفوق بمئات الدّرجات المئويّة تلك التي نجدها على الأرض، كما أنّ المركّبات المعدنيّة التي تنبعث من البراكين على الزّهرة تتكثّف في المناطق الأكثر برودة في الغلاف الجوّي ومن ثمّ تهطل إلى السّطح.”


 

مصدر