ما زلنا نجهل الكثير عن فيروس كورونا الجديد الذي تسبب بحدوث جائحة كوفيد-19 الجديدة، ويتضمن ذلك الأعراض ومدى تنوعها، ولعل الأعراض الأكثر شيوعًا للمرض هي السعال الجاف والحمى وصعوبة التنفس.

لا تظهر أي أعراض على الإطلاق عند العديد من الأشخاص الحاملين للفيروس، مع أنهم قد ينقلون العدوى للآخرين دون معرفة ذلك، ولكن الدراسات أشارت إلى أن نسبة مهمة من الأشخاص قد تظهر عندهم أعراض أخرى أولًا، مثل الإسهال أو فقدان حاستي الشم والتذوق.

عشرة أعراض غير نمطية قد تدل على إصابتك بفيروس كورونا - فيروس كورونا الجديد الذي تسبب بحدوث جائحة كوفيد-19 الجديدة - السعال الجاف والحمى وصعوبة التنفس

فيما يلي عشرة أعراض غير نمطية قد تدل على إصابتك بفيروس كورونا:

 الإسهال والغثيان:

ترتبط مشكلات الجهاز الهضمي على نحو متزايد بالعدوى بفيروس كورونا الجديد، وتدرس الأبحاث مدى شيوع الأعراض الهضمية عند المرضى، إذ يُقدر أن مريضًا واحدًا من كل عشرة مرضى بالفيروس يعاني بعض أعراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والغثيان.

أفادت إحدى الدراسات أن 3% فقط من المرضى الصينيين عانوا من الإسهال، وقال تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن نحو 5% من المرضى عانوا من الغثيان.

لكنّ بحثًا جديدًا أشار إلى أن العدد قد يكون أعلى من هذه المعدّلات، إذ قد يعاني نحو نصف المرضى مشكلاتٍ في الجهاز الهضمي إلى جانب الأعراض التنفسية. قال بعض الباحثين أيضًا أن المرضى قد يُصابون بأعراضٍ معينة أكثر من غيرها، مثل صعوبة التنفس أو الحمى أو السعال، في حين اقتصرت الأعراض في 3% من الحالات المدروسة على مشكلات في الجهاز الهضمي.

 التوعك وتشوش الوعي:

جاء في أحد التقارير من واشنطن أن نتائج فحوصات نحو ثلث السكان تقريبًا -من أجل الكشف عن فيروس كورونا الجديد- كانت إيجابية، ولكن نصفهم لم تظهر عندهم أي أعراض، وظهرت لدى البعض أعراض غير اعتيادية مثل التوعك؛ وهو شعور عام بعدم الراحة أو اعتلال الصحة أو الاضطراب، ورافق التوعك في بعض الحالات حدوث أعراض أخرى مثل الارتباك أو الإنهاك.

ويُعد التوعك من بين الأعراض غير النمطية الأكثر شيوعًا، ويحدث غالبًا إلى جانب الأعراض الأخرى الشائعة مثل السعال أو الحمى، ويصاحب هذه الأعراض عادةً شعور بالإجهاد، ولكنه ظهر أيضًا -في حالات نادرة- دون أي أعراض أخرى.

ويزداد الشعور بالقلق والإجهاد بسبب الجائحة أو التباعد الاجتماعي أو الحجر الصحي، كما قد تسبب العوامل النفسية الأخرى أعراضًا مشابهةً، لذلك يجب أن نحافظ على هدوء أعصابنا وألا نهلع عند الشعور بالتعب أو الاضطراب.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يجب الحذر عند الشعور بالتشوش الشديد أو عدم القدرة على الاستيقاظ أو التنبه؛ إذ إن الأشخاص الذين يعانون هذه الأعراض يجب أن يحصلوا على الرعاية الطبية على الفور، خاصةً إذا ترافقت مع علامات حرجة أخرى مثل وجود زرقة في الشفاه، أو صعوبة في التنفس، أو ألم في الصدر.

 القشعريرة وآلام العضلات:

قد تظهر الآلام العضلية والقشعريرة في العديد من الأمراض الأخرى بما في ذلك الإنفلونزا، ولكن مرضى فيروس كورونا الجديد عانوا هذين العرضين أيضًا، إذ جاء في تقرير مُقدّم من منظمة الصحة العالمية: «ليس من الواضح تمامًا مدى انتشار هذين العرضين، ولكن القشعريرة وُجدت عند نحو 11% من المرضى الذين دُرست حالاتهم، وآلام العضلات عند نحو 14%».

يُفضل الابتعاد عن الآخرين عند ظهور هذين العرضين، والحصول على الراحة الكافية وشرب الكثير من السوائل، أو الاتصال بالطبيب لأخذ استشارته.

 الصداع والدوار:

وفقًا لإحدى الدراسات، ظهر الصداع عند نحو 8% من مرضى كوفيد-19، وحدث الدوار في بعض الحالات أيضًا. قد تشير نوبات الدوار المتكررة، أو النوبات الشديدة، أو المفاجئة إلى وجود خطر صحي على المريض.

يحدث الصداع والدوار في العديد من الأمراض، لذلك وجود أحدهما أو كليهما لا يعني بالضرورة أن المريض مصاب بكوفيد-19.

 سيلان الأنف والتهاب الحلق:

نادرًا ما يكون سيلان الأنف علامةً على إصابتك بفيروس كورونا الجديد، فهو يدل في معظم الحالات على وجود حساسية شديدة أو نزلة برد، وكذلك الأمر بالنسبة لالتهاب الحلق.

يعاني عدد قليل من مرضى كوفيد-19 احتقان الأنف أو سيلانه، إذ وفقًا لتقرير من منظمة الصحة العالمية، يعاني أقل من 5% من المرضى هذين العرضين. أما العطاس فلا علاقة له بفيروس كورونا على الإطلاق.

اقرأ أيضًا:

هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا الجديد من الأمهات إلى الأطفال حديثي الولادة؟

الفقدان المفاجئ لحاسة الشم قد يكون مؤشرا على كوفيد-19

ترجمة: يوسف الجنيدي

تدقيق: وئام سليمان

المصدر