أصبحت المناهج خالية من كوكب بلوتو فقد اعتبروه العلماء كوكب قزمًا وليس كوكبًا عاديًا.

بدأت الأزمة بعد انتهاء مؤتمر الفلكيين الدوليين IAU حيث كان المقرر أن يقوم العلماء فيه بتحديد مصير لقب بلوتو “الكوكبي”، هل سيظل بلوتو كوكبا أم سيصنف على أنه نوع آخر من الأجرام الفضائية، وانتهى المؤتمر باتفاق الموجودين على إسقاط اللقب عن بلوتو ووضع تعريف جديد لمفهوم كلمة “كوكب” يتمثل بشكل رئيسي في وجود نوعين منه (كواكب – Planets) و (كواكب أقزام – Dwarf Planets)

أثار هذا الأمر جدلا واسعا في الرأي العام العالمي – وهو أمر طبيعي ؛ عن تأثير هذا على المناهج الدراسية وما تعلموه طوال حياتهم وتربوا ونشئوا عليه، وانقسموا ما بين مؤيد ومعارض ومحايد.

(آن مينارد) في المقال الذي نشرته لتغطية الخبر على موقع National Geographic News حاولت أن تكون محايدة ولكنها لم تستطع كتمان تلك النبرة من الاستنكار في عنوان مقالها “ماذا عسانا نخبر الأطفال؟!”، أما “جون جيبسون” من Fox News فلم يكتف بالتلميح واعترض صراحة في مقاله وبشكل ساخر تماما معلنا لهم أن يفعلوا ما يحلو لهم فبلوتو سيظل في نظره كوكبا ولا شيء يجبره على تغيير قناعاته..

عرف الاتحاد الفلكي الدولي الكوكب في النظام الشمسي بأنه جرم يملك مدارا حول الشمس، يملك كتلة، أو بالأحرى جاذبية كافية لخلق توازن هيدروستاتيكي قادر على جعل شكله كرويا أو شبه كروي، واخير ان يملك جاذبية كافية لتنظيف مداره من الأجرام المجاورة.

بلوتو وبضعة أجرام أخرى فشلت في تحقيق الشرط الأخير، فكتلة بلوتو تعادل 0.07 فقط من كتلة الأجرام الأخرى في مداره.

وللمقارنة، كتلة الأرض تعادل 1.7 مليون ضعف الكتلة الباقية في مدارها.

تنظيف الجوار هو المعيار لجرم سماوي إلى أن يعتبر كوكب في المجموعة الشمسية.

وكان هذا واحدا من المعايير الثلاثة التي اعتمدها الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) في عام 2006 من تعريف الكوكب.

في المراحل النهائية من تشكيل كوكب الأرض، وكذلك اي كوكب اخر يسيطر بسبب قوة جاذبيتة سيقوم بتنظيف المنطقة القريبة منة ويجذب جميع المخلفات المحيطة بة ويضيفها لكتلة الخاصة، ويسيطر على الاجرام الأخرى لتصبح اقمار لة تدور حولة.

والتصنف يشمل مجموعة كبيرة تلبي معايير لكي تكون كوكبا وهذا التصنيف لايشمل جوارها و بلوتو التى صنفت باسم كوكب قزم.