جميع المركبات التي رأيناها تحط على كواكب أخرى تمشي على اليابسة. لكن كي نستكشف أماكن مثل قمر أوروبا والعوالم المائية الأخرى من النظام الشمسي يجب علينا أن نبني مركبة قادرة على العمل تحت الماء.
تدعى المركبة التي تنتمي لهذا النوع والتي يعمل عليها العلماء حاليًا «BRUIE»، هذه المركبة غير قادرة على السباحة بل تستطيع أن تمشي باستخدام دواليب ذات عجلات مصممة للقيادة رأسًا على عقب مستندة على ألواح جليد. هذه المركبة موجودة حاليًا في القطب الجنوبي، في أستراليا في مركز كايسي للأبحاث سيقوم العلماء باختبارها لمعرفة مدى جاهزيتها لمهمة في مكان مثل قمر أوروبا.
كيفن هاند هو العالم الرئيس للمشروع، يعتقد هاند أن العوالم المائية القمرية في النظام الشمسي هي المكان الأكثر احتمالًا لوجود الحياة.
يقول هاند إن فريقه مهتم بالكيمياء في المنطقة التي يلتقي بها الجليد مع الماء، لكن هذه المنطقة صعبة الاستكشاف باستخدام آليات غواصة لأن التيارات إما ستدمرها أو تجعلها تصرف مقدارًا هائلًا من الطاقة لتبقى في موضعها. لكن هذه الآلة تستخدم آليات الطفو لتبقى ثابتة، ويمكن إطفاؤها وتشغيلها بسهولة عندما نريد إجراء القياسات ومن ثم يمكنها العمل لأشهر.
يبلغ طول المركبة حوالي متر، وهي مزودة بعجلتين. يمكنها المشي رأسًا على عقب تحت الغطاء الجليدي وهي مجهزة بكاميرا ومعدات تواصل، ويمكنها حمل أجهزة علمية أخرى تقيس مؤشرات كالضغط والحرارة وملوحة الماء والأكسجين المنحل التي ستضاف ما إن تجتاز المركبة الاختبارات الأولى.
يتخيل العلماء تصاميم أخرى لمركبات استكشاف العوالم المائية كمركبة قادرة على الحفر في الجليد تعمل على الطاقة النووية مثلًا.
هدف العلماء الحالي هو جعل المركبة تعمل لأطول فترة ممكنة وتحت أعماق كبيرة.
اقرأ أيضًا:
باستخدام خوذة دارث فيدر.. هكذا ستتمكن ناسا من جلب العينات المريخية
سبعة أحداث رائعة لمركبة كيوريوسيتي خلال سنواتها السبع على المريخ
ترجمة: مهران يوسف
تدقيق: سلمى توفيق