أعلن علماء الفلك بالجامعة المفتوحة- المملكة المتحدة، عن اكتشافات رائدة ستتيح للعلماء فهم الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية. اكتشف الأساتذة كارول هاسويل ودانييل ستاب وجون بارنيس 3 أنظمة كوكبية جديدة قريبة.

وجد البحث الذي قادته هاسويل الكواكب الموجودة خارج النظام الشمسي، ضمن مشروع كواكب المادة المتبددة (DMPP).

مشروع كواكب المادة المتبددة

أسس المشروع مجلس مرافق العلوم والتكنولوجيا بالمملكة المتحدة، وهو يضم فريقًا عالميًّا من الباحثين. استخدم الفريق باحث الكواكب الدقيق بالسرعة الشعاعية (HARPS)، وهو مطياف ضوئي عالي الدقة يُستخدم لإيجاد الكواكب والنظم النجمية، مُثبت على التليسكوب ذي قطر 3.6 متر في المرصد الأوروبي الجنوبي في لاسيلا- تشيلي.

درس الفريق النجوم المعروفة بأسماء DMPP-1 و DMPP-2 و DMPP-3، ووجد الكواكب DMPP-1b و DMPP-1c و DMPP-1d و DMPP-1e و DMPP-2b و DMPP-3Ab بالقرب من تلك النجوم، التي رفعت حرارة الكواكب إلى درجات حرارة تصل إلى 1100- 1800 درجة مئوية. نتيجةً لهذه الحرارة العالية، يفقد الكوكب غلافه الجوي وحتى سطحه الصخري، وتتشتت تلك المواد مكونةً غلافًا غازيًّا.

يرشّح ذلك الغلاف الضوء القادم من النجم، محدثًا إشارات أتاحت للفريق رصد جزء ضئيل من النجم إضافةً إلى الكواكب شديدة الحرارة. بمزيد من الدراسة، يمكن معرفة التركيب الكيميائي لذلك الغلاف، والكشف عن نوع الصخور الموجودة على سطح الكوكب الحار.

اكتشافات جديدة تساعد على الكشف عن جيولوجيا الكواكب خارج المجموعة الشمسية - فهم الكواكب الموجودة خارج النظام الشمسي - كواكب المادة المتبددة

اكتشافات جديدة تساعد على الكشف عن جيولوجيا الكواكب خارج المجموعة الشمسية - فهم الكواكب الموجودة خارج النظام الشمسي - كواكب المادة المتبددة

كواكب خارج المجموعة الشمسية

توفر الكواكب الجديدة، وبالأخص DMPP-1d و DMPP-1e و DMPP-3Ab، الطريق لمعرفة الجيولوجيا الخاصة بالكواكب الصخرية خارج المجموعة الشمسية.

ذكرت الأستاذة كارول هاسويل، رئيس قسم علوم الفضاء بالجامعة المفتوحة: «تلك الاكتشافات الجديدة مبشرة للغاية بخصوص المزيد من الدراسات. فهي تتيح لنا قياس العلاقات بين الكتلة والحجم والتركيب الكيميائي للكواكب خارج نظامنا الشمسي.

يمكننا الآن مشاهدة كيفية تكون الكواكب عمومًا، سواءً كانت متطابقة مع كوكبنا أم لا. مثلًا نحن لا نعرف إذا كان من الصدفة في مجموعتنا الشمسية أن كوكبي الأرض والزهرة هما أكبر الأجسام الصخرية، ويحويان أكبر نسبة من الحديد».

شرح الاكتشافات الجديدة

لدى النجم DMPP–1 ثلاثة كواكب شبيهة بالأرض لكن أكبر حجمًا، تتراوح كتلتها بين 3 إلى 10 أمثال كتلة كوكب الأرض، يكمل كل منها دورةً كاملة حول النجم في عدة أيام. أيضًا يوجد كوكب دافئ تقترب كتلته من كتلة كوكب نبتون، يكمل دورةً واحدة حول النجم كل 20 يومًا.

ذكر الدكتور دانييل ستاب: «يستضيف النجم DMPP–1 نظامًا كوكبيًّا شديد الأهمية، إذ توجد 3 كواكب منخفضة الكتلة يمكننا قياس تركيبها».

أما DMPP–2b فهو كوكب عملاق تقترب كتلته من نصف كتلة المشتري، يكمل دورةً كاملة حول النجم في 5 أيام. أُغفل الكوكب في الدراسات السابقة بسبب نبضات النجم التي حجبت تأثير الشد التجاذبي gravitational pull للكوكب في دورانه.

تعليقًا على الجزء الأهم من الاكتشاف، يقول الدكتور جون بارنيس: «كان DMPP-3 مفاجأةً كبيرةً لنا، إذ كنا نبحث عن إشارة ضئيلة تشير إلى كوكب دوار منخفض الكتلة، لكننا وجدنا إشارة ضخمة نتيجة نجم مرافق لم نتوقعه».

يُعَد النجم المرافق DMPP-3B كبيرًا بما يكفي لتحمل اندماج الهيدروجين، وهو من النجوم الأصغر في الكتلة بين النجوم التي لها نفس آلية عمل الشمس.

تلك النجوم الصغيرة خافتة للغاية ويصعب إيجادها. بعد ذلك وجد الفريق كوكب DMPP-3Ab الأضخم من كوكب الأرض 2-3 مرات، ويكمل دورةً كاملة حول النجم كل 7 أيام.

اقرأ أيضًا:

اكتشاف كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية لديه 3 شموس حمراء!

اكتشاف كوكب خارجي نادر.. حجمه ضعف حجم الأرض وقد يحوي مياهًا سائلة

ترجمة: شريف فضل

تدقيق: علي قاسم

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر