الداء المهبلي هو حالة مرضية تؤثر على المهبل كاملًا أو جزء منه.

أنماط الداء المهبلي:

 الأمراض المنتقلة بالجنس:

تتضمن الأمراض المنتقلة بالجنس التي تصيب المهبل:

  •  الحلأ التناسلي Herpes genitalis. فيروس الحلأ البسيط (HSV) يمكن أن يصيب: الفرج أو المهبل أو عنق الرحم، ما قد يؤدي إلى ظهور بثور أو تقرحات صغيرة ومؤلمة وناكسة. من الشائع أيضًا غياب أي أعراض ملحوظة.
  •  داء السيلان Gonorrhea.
  •  المُتدثِّرة Chlamydia (جنس من الجراثيم سلبية الغرام).
  •  داء المشعرات Trichomoniasis.
  •  فيروس الورم الحليمي البشري Human papilloma virus (HPV)، والذي قد يسبب ثآليل تناسلية.

يمكن أن ينتقل فيروس عوز المناعة البشري HIV (أو متلازمة العوز المناعي المكتسب AIDS) من خلال المهبل أثناء الجماع المهبلي، لكنه غير مرتبط بأي داء موضعي مهبلي أو فرجي.

بسبب الأمراض المنتقلة بالجنس STIs، توصي المنظمات المسؤولة عن الصحة بممارسة الجنس الآمن عند القيام بأي نشاط جنسي.

 تتضمن الأمراض الأخرى:

  •  التهاب الفرج والمهبل بالمبيضات Candidal vulvovaginitis.
  •  التهاب المهبل الجرثومي Bacterial vaginosis، يرتبط بالغاردنريلة Gardnerella (جنس من الجراثيم)، معروف سابقًا بالتهاب المهبل اللانوعي Nonspecific vaginitis.
  •  التشنج المهبلي Vaginismus:

يعد التشنج المهبلي –والذي لا يشبه التهاب المهبل- شدًّا لا إراديًا للمهبل نتيجة المنعكس الشرطي للعضلات في المنطقة أثناء الإيلاج المهبلي. يمكنه التأثير على أي نمط من أنماط الإيلاج المهبلي، بما في ذلك: الاتصال الجنسي، إدخال السدادات أو كؤوس الحيض والتداخلات أثناء الفحوص النسائية. يمكن للعلاجات النفسية والجسدية المختلفة المساعدة في تخفيفها.

 الانسداد Obstruction:

غالبًا ما يحدث انسداد المهبل نتيجة رتق غشاء البكارة، وبشكل أقل شيوعًا بسبب حاجز مهبلي مستعرض. يشكل موه المهبل Hydrocolpos (تجمع السوائل المائية في المهبل) علامة على انسداد المهبل، وقد يمتد ليشكل موهًا رحميًا مهبليًا Hydrometrocolpos (تجمع السوائل المائية في المهبل والرحم).

نقص التنسج (الضمور) Hypoplasia:

نقص تنسج المهبل هو نقص التطور أو التطور غير الكامل للمهبل. يمكن أن يتفاوت نقص تنسج المهبل بالشدة من كونه أصغر من الطبيعي إلى كونه غائبًا تمامًا.

غياب المهبل هو نتيجة لعدم تخلق المهبل Agenesis. من الناحية التشخيصية؛ قد يشبه انسداد المهبل. وهو مرتبط بشكل متكرر بمتلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر MRKH syndrome)) حيث تكون النتيجة الأكثر شيوعًا هي غياب الرحم بالتزامن مع فقدان المهبل أو تشوهه على الرغم من وجود مبيضين طبيعيين وأعضاء تناسلية ظاهرة طبيعية وهو مرتبط أيضًا بعدم تخلق عنق الرحم، إذ يكون الرحم موجودًا ولكن عنق الرحم غائب.

 الكتل Lumps:

وجود كتل شاذة في جدار أو قاعدة المهبل هو أمر غير طبيعي دائمًا. وأكثرها شيوعًا هو كيسة بارثولين Bartholin’s cyst.

يتكون الكيس –والذي يمكن أن نشعر به كحبة بازلاء- من انسداد في الغدد التي عادةً ما تزود فتحة المهبل. يتم علاج هذه الحالة بسهولة بواسطة نترات الفضة أو الجراحة الصغرى.

الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا للكتل الصغيرة أو الحويصلات تتضمن فيروس الحلأ البسيط. عادةً ما تكون متعددة ومؤلمة للغاية مع سائل واضح قابل للتقشر. قد تترافق مع تورم معمم وتكون طرية للغاية.

الداء المهبلي (أمراض المهبل) - حالة مرضية تؤثر على المهبل كاملًا أو جزء منه - فيروس الحلأ البسيط - ألم في المهبل - المفرزات المهبلية الطبيعية

الكتل المرتبطة بسرطان جدار المهبل نادرة جدًا ومتوسط عمر ظهورها هو 70 عامًا. الشكل الأكثر شيوعًا هو السرطانة حرشفية الخلايا SCC)) ثم سرطان الغدد أو السرطانة الغدية adenocarcinoma وأخيرًا الشكل الأكثر ندرة الورم الميلانيني «القيتاميني» المهبلي.

 اضطراب التهيج الجنسي المستمر Persistent genital arousal disorder:

ينتج عن اضراب التهيج الجنسي المستمر (PGAD) إثارة تناسلية تلقائية مستمرة لا يمكن السيطرة عليها -مع أو بدون النشوة الجنسية «الأورغازم»- ولا علاقة لها بأي مشاعر رغبة جنسية.

نظرًا لأن PGAD نادر نسبيًا، وباعتباره مفهومًا خاصًا بعيدًا عن قُساح البظر clitoral priapism «الانتصاب المستمر» (وهو حالة طبية نادرة، من المحتمل أن تكون مؤلمة، نلاحظ فترة زمنية للتوسع غير طبيعية حيث لا يعود البظر المتوسع لحالة الاسترخاء) هناك القليل من الأبحاث حول ما يمكن أن يشفى أو يتم علاجه، إذ بدأ البحث فقط منذ عام 2001.

في بعض الحالات المسجلة، سبّب اضطراب التهيج الجنسي المستمر تشوهًا شريانيًا وريديًا في الحوض مع فروع شريانية للبظر (أو حدث الاضطراب بسبب التشوه)، وكانت المعالجة الجراحية فعالة في هذه الحالات.

 أخرى Other:

  •  ألم الفرج Vulvodynia.
  •  هبوط المهبل والذي ينجم عن ضعف في عضلات الحوض كنتيجة شائعة للمخاض؛ وفي حالة هذا الهبوط يضغط المستقيم أو الرحم أو المثانة على المهبل، وتؤدي الحالات الشديدة إلى بروز المهبل خارج الجسم. يمكن ممارسة تمارين كيجل لتقوية أرضية الحوض وقد تساعد في منع هبوط المهبل أو علاجه.
  •  سرطان عنق الرحم، ربما يمكن منعه بواسطة فحص مسحة عنق الرحم (لطاخة بابانيكولاو) ولقاحات فيروس الورم الحليمي البشري.
  •  سرطان المهبل، نادر جدًا، تتضمن الأعراض: نزف مهبلي شاذ أو مفرزات مهبلية.
  •  الانصمام الهوائي Air embolism، من المحتمل أن تكون حالة قاتلة، إذ تنتقل فقاعات الهواء عبر مجرى الدم ومن الممكن أن تسد الوعاء. يمكن أن تحدث إذا نُفخ الهواء في مهبل امرأة حامل أثناء عملية لعق الفرج cunnilingus؛ وذلك لأن النساء الحوامل لديهن زيادة في توعية المهبل والرحم فيمكن للانصمام الهوائي دفع الهواء إلى الأوردة الرحمية.

الأعراض Symptoms:

 1- المفرزات Discharge:

تحدث معظم الإفرازات المهبلية بسبب وظائف الجسم الطبيعية، مثل: الحيض أو الإثارة الجنسية (التزليق المهبلي). المفرزات الشاذة يمكن أن تدل على مرض.

  •  المفرزات المهبلية الطبيعية تتضمن: الدم أو الحيض (من الرحم) وهو الأكثر شيوعًا، سائل صافي إما نتيجة الإثارة الجنسية أو مفرزات من عنق الرحم أو بسبب التهاب الجلد.
  •  الإفرازات المرضية غير المنتقلة جنسيًا: التهاب المهبل الجرثومي، والتهاب المهبل بالهوائيات، والقلاع أو داء المبيضات.
  •  الإفرازات المرضية المنتقلة جنسيًا: داء السيلان، وداء المتدثرات، وداء المشعرات.

تكون الإفرازات المتعلقة بالقلاع بيضاء ذات رائحة لاذعة، أما المفرزات المتعلقة بداء المشعرات تكون كريهة أكثر ومخضرّة، أما الإفرازات المتعلقة بالأجسام الغريبة تشبه مفرزات داء السيلان رمادية أو صفراء وقيحية (تشبه القيح).

2- التقرحات Sores:

تتضمن جميع التقرحات انهيارًا في جدران الغشاء الناعم للجدار المهبلي. أكثرها شيوعًا هي التآكلات «القشوط» والقرحات الصغيرة الحاصلة بسبب الرضوض. رغم أنها يمكن أن تحصل خلال عملية الاغتصاب، لكن في الحقيقة يحدث معظمها بسبب الاحتكاك المفرط مع الملابس أو الإدخال غير الصحيح للسدادة الصحية.

القرحة النموذجية أو التقرح الناتج عن الزهري (الإفرنجي) تكون غير مؤلمة مع حواف مرتفعة. غالبًا تكون هذه التقرحات غير محددة لأنها تحدث داخل المهبل.
تترافق تقرحات الحلأ مع الحويصلات، وهي طرية جدًا، وقد تسبب تورمًا يجعل من التبول أمرًا صعبًا.

تتسبب مجموعة من الأمراض الطفيلية في الدول النامية أيضًا بحدوث تقرح المهبل، مثل داء الليشمانيا، ولكن نادرًا ما تصادفه في الغرب.

تعد جميع الأمراض الفرجية المهبلية المذكورة أعلاه سهلة المعالجة. وفي الغالب، الخجل وحده هو ما يمنع المريضات من الخضوع للعلاج.

3- الالتهاب Inflammation:

التهاب المهبل Vaginitis، هو حصول التهاب في المهبل كما في حالة الإصابة بالعدوى، والاضطراب الهرموني، والتهيج/الحساسية.

اقرأ أيضًا:

الهربس البسيط

السيلان

التهاب الفرج والمهبل

ترجمة: عبد الهادي العمري

تدقيق: سلمى عفش

مراجعة: رزان حميدة

المصدر