على بعد ملايين السنين الضوئية، توجد مجرات تبدو كما لو كانت متصلةً بشبكة من هياكل هائلة خفية، ما يجعلها تتزامن بصورة لا يمكن تفسيرها وفقًا لقوانين الفيزياء الفلكية الحالية، وقد تضطرنا هذه الاكتشافات إلى إعادة التفكير في استيعابنا الأساسي للكون، وفقًا لتقرير موقع Vice.

وصف الصورة: محاكاة الهياكل المجرية واسعة النطاق

وصف الصورة: محاكاة الهياكل المجرية واسعة النطاق

يقول هيوب لي Hyeop Lee، الفلكي بالمعهد الكوري لعلوم الفلك والفضاء: «لا بد إن هذا التناسق المرصود سببه هياكل هائلة الحجم، لأن مجرات يفصل بينها 6 ميغابارسيك megaparsecs -نحو 20 مليون سنة ضوئية- يستحيل أن تتفاعل مع بعضها مباشرةً».

رصد الفلكيون عدة حالات تبين وجود مجرات تبدو متصلةً، وتتحرك متزامنةً مع بعضها. أظهرت دراسة هيوب لي المنشورة في دورية الفيزياء الفلكية The Astrophysical Journal في أكتوبر الماضي، أن مئات المجرات تدور تمامًا بالطريقة ذاتها، مع وجود ملايين السنين الضوئية تفصل بينها.

ووجدت دراسة أخرى نُشرت سنة 2014 في دورية علم الفلك والفيزياء الفلكية Astronomy and Astrophysics، وجود ثقوب سوداء هائلة متراصة مع بعضها، مع وجود مليارات السنين الضوئية تفصل بينها.

تدعم المبادئ الحالية لعلم الكونيات تراص وحركة النجوم على نطاق أصغر، لكن هذا الاتساق عبر مسافات شاسعة يبدو محيرًا جدًّا.

لم يتوصل العلماء بعد إلى أي استنتاجات، فهم في حاجة إلى المزيد من البيانات والكثير من العمل.

اقرأ أيضًا:

قبل أن ترتطم أندروميدا بدرب التبانة يمكن أن يحصل اصطدام آخر خلسة

متى تكونت المجرات أو متى بدأت المجرات بالتكون في الكون؟

ترجمة: رولان جعفر

تدقيق: رزوق النجار

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر