المخاض الباكر هو المخاض الذي يبدأ قبل اكتمال 37 أسبوعًا من الحمل. ويعرّف المخاض بانقباض الرحم وبدء عنق الرحم بالاتساع والامحاء (الترقق) ما يؤدي لدخول الجنين في قناة الولادة.

أسباب المخاض الباكر

يبقى السبب مجهولًا عند أغلب الحوامل، ومن الأسباب المحتملة:

  •  الخمج (التهاب).
  •  النزف المهبلي.
  •  التغيرات الهرمونية.
  •  تمدّد الرحم الذي قد يكون نتيجة حمل متعدد (أكثر من جنين)، أو الجنين عرطل (ضخم) أو زيادة كمية السائل الأمنيوسي.

عوامل الخطورة

لا يوجد عوامل خطورة معروفة لدى أغلب النساء اللواتي يمررن بالمخاض الباكر، ولكن هناك بعض الأشياء التي تزيد من خطر المخاض الباكر مثل:

  •  التدخين.
  •  عمر أقل من 20 سنة أو أكثر من 40 سنة.
  •  الأمراض المزمنة مثل القلبية أو الكلوية.
  • تعاطي المخدرات مثل الكوكائين.
  •  شكل شاذ غير طبيعي للرحم.
  •  عدم قدرة عنق الرحم على البقاء مغلقًا.
  •  التوتر.
  •  سوابق ولادة مبكرة.
  •  العرق الأفريقي – أمريكي.
  •  انفكاك المشيمة الباكر عن الرحم.
  •  وجود المشيمة في مكان شاذ غير طبيعي.
  •  انبثاق أغشية باكر (تمزق باكر لجيب الماء المحيط بالجنين).
  •  عيوب خلقية عند الجنين.
  •  وجود مشاكل في نمو الجنين.
  •  حمل متعدد.

أعراض المخاض الباكر

المخاض الباكر: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج المخاض الذي يبدأ قبل اكتمال 37 أسبوعًا من الحمل انقباض الرحم وبدء عنق الرحم بالاتساع والامحاء

من الأعراض الأكثر شيوعًا للمخاض الباكر ما يلي:

  •  تقلصات في الرحم (أكثر من 4 في الساعة).
  •  آلام مغصية تشبه آلام الطمث.
  •  الشعور بضغط في البطن أسفل السرة.
  •  ألم في أسفل الظهر.
  •  إسهال.
  •  تغيّر في طبيعة أو كمية المفرزات المهبلية (الضائعات المهبلية)، قد تكون دمًا أو مخاطًا أو سائلًا مائيًا.
  •  تدفق سائل من المهبل.

قد تبدو الأعراض متوافقة مع أمراض أخرى، لذلك من المهم دومًا استشارة طبيب حال حدوثها لوضع التشخيص المناسب.

التشخيص

إذا توجّه الطبيب لتشخيص مخاض باكر فغالبًا ما يرسل الحامل إلى المشفى. وستُراقب التقلصات في عددها ومدتها بواسطة جهاز إلكتروني له ناقل يُربط على بطن المريضة بواسطة حزام. يتنبّه الناقل عند حدوث تقلصات ويقوم بإرسال المعلومات إلى الجهاز، وغالبًا ما تُراقب دقات قلب الجنين أيضًا. كما يوجد وسائل تشخيص أخرى مثل:

  •  فحص عنق الرحم: إذ يتحرى الطبيب عنق الرحم بحثًا عن أي تغيرات مرضية.
  •  فحص الإيكو المهبلي: يوضع ناقل داخل المهبل الذي يسمح للطبيب بفحص طول عنق الرحم.
  • فحص السائل الأمنيوسي: لتحري انبثاق الأغشية المحيطة بالجنين.
  •  تحري الفيبرونيكتين الجنيني (fetal fibronectin – fFN): وهو بروتين يوجد بين الأغشية الأمنيوسية وبطانة الرحم. تُفحص مسحة من سائل المهبل أو عنق الرحم بحثًا عن الفيبرونكتين الجنيني، ويعتبر وجوده علامة تشير لاحتمال حدوث مخاض باكر.

علاج المخاض الباكر

  •  الراحة في السرير: حسب حالة المريضة قد تستطيع المكوث في منزلها أو تضطر للبقاء في المشفى.
  •  حالّات المخاض: تساعد هذه الأدوية على إيقاف الانقباضات أو إبطائها. قد تعطى عن طريق الحقن العضلي أو وريديًا.
  •  الستيروئيدات: تساعد على نضج رئتي الجنين، إذ غالبًا ما تكون رئتا الخديج غير ناضجتين.
  •  تطويق عنق الرحم: تستخدم هذه الطريقة لغلق عنق الرحم. تُطَبَق هذه الطريقة فقط عندما يكون عنق الرحم ضعيفًا وغير قادر على البقاء مغلقًا.
  •  الصادات الحيوية: تستخدم لمعالجة الخمج في حالة حدوثه.
  •  الولادة: قد يلجأ الطبيب لتوليد الطفل في حال عدم استفادة الحامل على الأدوية السابقة أو إذا كان الجنين أو الأم في خطر. وقد يقوم الطبيب بقيصرية إذا رأى حاجةً لذلك.

الاختلاطات

قد يقود المخاض الباكر لولادة مبكرة، مع أنّ أغلب الأجنة تولد بعد الأسبوع 37، لكن أولئك الذين يولدون قبل أوانهم يكونون تحت خطر العديد من المضاعفات.

الخدج هم أطفال ولدوا قبل نضج أجهزتهم وأعضائهم المختلفة. غالبًا ما يكونون صغارًا ووزنهم عند الولادة قليل (أقل من 2.5 كغ أو 5.5 باوند). كما قد يحتاجون المساعدة في الحفاظ على حرارتهم والتنفس والأكل ومحاربة الأخماج. الأجنة المولودة قبل 28 أسبوع هم الفئة المعرضة للخطر الأكبر.

قد يعاني الخدج من المشاكل التالية:

  •  عدم القدرة على الحفاظ على حرارتهم.
  •  مشاكل في التنفس.
  •  مشاكل في الأوعية والقلب تتضمن عيوب القلب الخلقية ومشاكل في الدم ومعدل ضربات القلب.
  •  اضطرابات دموية مثل تعداد كريات حمراء قليل (فقر دم)، أو اصفرار لجلد نتيجة تحطيم كريات الدم الحمر القديمة (يرقان) وانخفاض سكر الدم.
  •  مشاكل كلوية.
  •  اضطرابات هضمية منها ضعف الرضاعة وسوء الهضم.
  •  اضطرابات الجهاز العصبي المركزي مثل النزف داخل الدماغ ونوبات الصرع.
  •  أخماج مختلفة.

كما يمكن أن يعاني الخدج من مشاكل صحية طويلة الأمد. بشكل عام كلما كانت ولادة الخديج مبكرة أكثر كانت الاضطرابات الصحية التي يواجهها أشد وتدوم لفترة أطول.

الوقاية من المخاض الباكر

رغم ازدياد احتمال نجاة الخدّج، إلا أنه يجب محاولة منع المخاض الباكر إذا أمكن. تعد رعاية الحوامل خطوة مهمة جدًا لتحديد عوامل الخطورة والمشاكل التي يمكن أن تزيد من نسب حدوث المخاض الباكر. هذه بعض الخطوات التي قد تساعد في الوقاية من حدوث المخاض الباكر:

  •  التوقف عن التدخين.
  •  استشارة الطبيب لتحديد وجود عوامل الخطورة لحدوث المخاض الباكر عند الحامل.
  •  معرفة الحامل لأعراض وعلامات المخاض الباكر.

إذا كان لدى الحامل عوامل خطورة يمكن أن يستخدم الطبيب هرمون البروجسترون إذ يساهم في تقليل خطر حدوث المخاض الباكر، خصوصًا لمن سبق وأن عانت من ولادة باكرة مسبقًا.

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

خلال الزيارات الاعتيادية أثناء الحمل سيقوم الطبيب بإخبار الحامل بأعراض المخاض الباكر وأعراض المخاض الطبيعي. فإذا عانت الحامل من تقلصات أو آلام مغصية أو ألم أسفل الظهر أو تسريب سائل من المهبل فيجب أن تتواصل مع طبيبها مباشرة.

خطوات يجب اتباعها عند زيارة الحامل للطبيب:

  •  يجب أن تعلم الحامل سبب الزيارة سواء أكانت روتينية أم بسبب وجود طارئ ما.
  •  تجهيز وتدوين الأسئلة التي تريد الحامل معرفة أجوبتها قبل زيارة الطبيب.
  •  يمكن أن تطلب الحامل من شخص قريب أن يرافقها لمساعدتها في طرح الأسئلة على الطبيب وتذكر المعلومات التي يخبرها بها.
  •  يجب على الحامل تدوين أي تشخيص أو علاج أو فحوصات وتحاليل أو أدوية أو تعليمات جديدة يطلبها الطبيب خلال الزيارة.
  •  سؤال الطبيب عن أي دواء جديد يصفه وكيف سيساعدها ومعرفة آثاره الجانبية.
  •  سؤال الطبيب عن التدابير البديلة الممكنة للعلاج.
  •  سؤال الطبيب عن سبب الفحوصات والإجراءات المطلوبة وعما قد تعنيه نتائجها.
  •  سؤال الطبيب عن الأشياء التي قد تحدث في حال عدم أخذ الدواء أو الالتزام بالإجراء أو القيام بالفحوصات.
  •  إذا كان هنالك موعد للمراجعة يجب تدوين الموعد والتاريخ وسبب المراجعة.
  •  سؤال الطبيب عن الطريقة المناسبة للتواصل معه في حال ظهور أعراض جديدة أو وجود أسئلة تحتاج الحامل معرفة جوابها.

اقرأ أيضًا:

انفصال المشيمة الباكر:

ما هي فوائد السوائل الوريدية أثناء المخاض

ترجمة: زياد الشاعر

تدقيق: محمد حسان عجك

المصدر