داء المشوكات: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

داء المشوكات هو إصابة تسببها إما دودة المشوكة الحبيبية Echinococcus granulosus أو دودة المشوكة عديدة المساكن Echinococcus multilocularis، وكلاهما من الديدان الشريطية. وتسمى الإصابة أيضًا بالداء العُداري hydatid disease أو الأكياس المائية التي تنمو في الكبد والرئتين.

أسباب داء المشوكات

يصاب البشر بالعدوى عند ابتلاع بيوض الديدان الشريطية مع الطعام الملوث. تكوِّن البيوض عندئذ أكياسًا داخل الجسم؛ (الكيس هو جيب مغلق أو جراب). تستمر الأكياس بالنمو، ما يؤدي لظهور الأعراض.

تسبب الإصابة بدودة المشوكة الحبيبية ديدان شريطية موجودة في الكلاب، والحيوانات الداجنة مثل الأغنام، والخنازير، والماعز، والماشية. يبلغ طول هذه الديدان الشريطية ملمترين إلى سبعة ملمترات. تسمى الإصابة بداء المشوكات الكيسي CE. وتؤدي لنمو الأكياس بشكل رئيسي في الرئتين والكبد. ويمكن أن توجد الأكياس أيضًا في القلب، والعظام، والدماغ.

الإصابة بدودة المشوكة متعددة المساكن تسببها دودة شريطية توجد في الكلاب، والقطط، والقوارض، والثعالب. يبلغ طول هذه الدودة الشريطية ملمترًا واحدًا إلى أربعة ملمترات. تسمى الإصابة بداء المشوكات السنخي AE. وهي إصابة مهددة للحياة بسبب نموها الشبيه بالورم الذي يتكون داخل الكبد. ويمكن أن تتأثر أعضاء أخرى مثل الرئتين والدماغ.

يكون الأطفال والشباب البالغون أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى.

التصوير المقطعي لداء المشوكات في الكبد. يظهر هذا التصوير المقطعي لأعلى البطن أكياسًا متعددة في الكبد، سببها دودة الكلاب الشريطية (المشوكة). لاحظ الكيس الدائري الكبير (على الجانب الأيسر من الشاشة) والأكياس المتعددة الصغيرة في كل أرجاء الكبد.

داء المُشْوِكات شائع في المناطق التالية:

أفريقيا.
وسط آسيا.
جنوب أمريكا الجنوبية.
منطقة البحر المتوسط.
الشرق الأوسط.

وفي حالات نادرة شوهدت هذه الحالة في الولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عنها في كاليفورنيا، وأريزونا، ونيو مكسيكو، ويوتاه.

تتضمن عوامل الخطورة تعرض الشخص لما يأتي:

الماشية.
الأيائل.
براز الكلاب والثعالب والذئاب وذئاب القيوط.
الخنازير.
الأغنام.
الجمال.

الأعراض

قد لا تسبب الأكياس أي أعراض لعشر سنوات أو أكثر. وبينما يتقدم المرض وتكبر الأكياس، فإن الأعراض قد تشمل ما يأتي:
ألمًا في الجزء العلوي الأيمن من البطن (كيس في الكبد).
زيادة حجم البطن بسبب التورم (كيس في الكبد).
قشعًا دمويًا (كيس في الرئة).
ألمًا في الصدر (كيس في الرئة).
السعال (كيس في الرئة).
تفاعلًا تحسسيًا شديدًا (تَأَق)، عندما تتفتح الأكياس.

الاختبارات والفحوصات

سيجري مقدم الرعاية الصحية فحصًا بدنيًا ويسأل عن الأعراض. إن شك مقدم الرعاية الصحية بوجود داء المشوكات الكيسي أو داء المشوكات السنخي، فقد تتضمن الفحوصات الرامية لإيجاد الأكياس ما يأتي:

الأشعة السينية، مخطط صدى القلب، التصوير المقطعي، التصوير المقطعي بالإصدار البوزتروني PET scan، أو الموجات فوق الصوتية لرؤية الأكياس.
الفحوصات الدموية، مثل المقايسة المناعية المرتبطة بالإنزيم ELISA، وفحوصات وظائف الكبد.
أخذ خزعة حية بالإبرة.

يُعثر على أكياس داء المشوكات غالبًا عند إجراء اختبار تصوير لسبب آخر.

علاج داء المشوكات

يمكن علاج العديد من الناس بالأدوية المضادة للديدان. وقد تتم تجربة إجراء يتضمن إدخال إبرة عبر الجلد إلى داخل الكيس. تُزال محتويات الكيس (تُشفط) بواسطة الإبرة. بعدها يحقن العلاج من خلال الإبرة لقتل الدودة الشريطية. وهذا العلاج ليس للأكياس الموجودة في الرئة. الجراحة هي أفضل علاج للأكياس الكبيرة، أو المصابة، أو الموجودة في أعضاء مثل القلب والدماغ.