مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي يسبب موت خلايا الدماغ وفقدان الذاكرة وانخفاض الإدراك. الزهايمر هو أكثر الأمراض العقلية شيوعًا، ما يقارب 80% من الحالات في الولايات المتحدة.

عام 2013، شُخِص 6,8 مليون مريض في الولايات المتحدة بأن لديهم مرض عقلي، من بينهم، 5 مليون شخص عانوا مرض الزهايمر. بحلول عام 2050، من المتوقع أن تتضاعف الأرقام. ألزهايمر هو مرض عصبي. في البداية، تكون الأعراض معتدلةً، ولكنها تصبح شديدةً بمرور الوقت.

دماغ شخص مصاب بألزهايمر مقارنة بدماغ شخص سليم

دماغ شخص مصاب بألزهايمر مقارنة بدماغ شخص سليم

حقائق سريعة حول مرض الزهايمر:

مرض ألزهايمر هو أكثر الأمراض العقلية شيوعًا. يحدث عندما تتشكل صفائح تحتوي أميلويد بيتا في الدماغ. عندما تزداد الأعراض سوءًا، يصبح من الصعب على المريض تذكر الأحداث الجديدة، والإدراك، والتعرف على أشخاص يعرفهم. يصبح الإنسان المصاب بألزهايمر بحاجة إلى مساعدة طوال الوقت.

للإصابة بمرض الزهايمر، يجب أن يختبر المريض انخفاض الإدراك أو الوظائف السلوكية والأداء مقارنةً مع حالهم سابقًا. هذا الانخفاض يجب أن يتعارض مع قدرتهم على العمل في وظائفهم أو النشاطات المعتادة.

انخفاض الإدراك هذا يجب أن يُرى على الأقل في اثنين من أصل خمسة أعراض المُدرجة في الأسفل:

انخفاض القدرة على تقبل أو تذكر معلومات جديدة، والذي قد يؤدي -على سبيل المثال- إلى:

  • أسئلة أو محادثات متكررة.
  • وضع الأشياء الشخصية في غير أماكنها.
  • نسيان المناسبات أو المواعيد.
  • الضياع في طريق مألوف.

ضعف المنطق، والمهام المعقدة، وإصدار الأحكام، مثلًا:

  • فهم ضعيف لمخاطر السلامة.
  • عدم القدرة على إدارة الأحوال.
  • قدرة ضعيفة على اتخاذ القرار.
  • عدم القدرة على تخطيط نشاطات متسلسلة أو معقدة.

ضعف القدرة على الإبصار والتي لا تكون -على سبيل المثال بسبب مشاكل إبصار العين. وهذه قد تكون:

  • عدم القدرة على تمييز الوجوه أو الأشياء المعروفة أو إيجاد الأشياء الظاهرة مباشرةً.
  • عدم القدرة على استخدام أدوات بسيطة، مثلًا، ارتداء الملابس.
  • ضعف القدرة على الحديث، والقراءة، والكتابة، مثلًا:
  • صعوبة التفكير في كلمات معروفة خلال الحديث، والتردد.
  • أخطاء في الكلام، والتهجئة، والكتابة.

تغيرات في الشخصية والسلوك، مثلًا:

تغيرات المزاج بعيدًا عن الشخصية، يتضمن ذلك الهيجان وعدم الاكتراث، والانقطاع الاجتماعي أو ندرة الاهتمامات، والدوافع، أو المبادرة.
فقدان العاطفة.

شخص غير مقاوم، أو استحواذي، أو سلوك غير مقبول اجتماعيًا.

إذا أكد عدد العوارض وخطورتها وجود خلل عقلي، فالعوامل التالية بإمكانها تأكيد الإصابة بألزهايمر:

  • بداية تدريجية، من شهور إلى سنين، بدلًا من ساعات أو أيام.
  • تدهور ملحوظ لمستوى المعرفة الطبيعي للفرد في مناطق محددة.

إذا بدأت الأعراض أو ازدادت سوءًا في غضون ساعات أو أيام، يجب طلب عناية صحية عاجلة، وهذا قد يدل على حالة مرضية خطيرة.

يُرجَح الزهايمر عندما يكون فقدان الذاكرة عرض بارز، خاصةً في منطقة التعلم واسترجاع معلومات جديدة.

قد تكون المشاكل اللغوية هي أيضًا من الأعراض المبكرة، مثلًا، المعاناة لإيجاد الكلمات المناسبة. إذا كانت حالة عجز الإبصار الفراغي أكثر بروزًا، سيحدث ما يلي:

  • عدم القدرة على تمييز الأشياء والوجوه.
  • صعوبة إدراك أجزاء منفصلة من مشهد في آن واحد.
  • صعوبة قراءة النصوص، المعروف بمرض العمى القرائي.

العجز الأكثر بروزًا في الاختلال الوظيفي التنفيذي هو المنطقية، وإصدار الأحكام، وحل المشاكل.

علامات مبكرة أخرى:

عام 2016، نشر الباحثون نتائج بحث، اقترحوا من خلاله أن تغير حس الفكاهة قد يكون مؤشرًا مبكرًا للزهايمر. يقترح بحث جديد أن ميزات الزهايمر، مثل ضرر الدماغ، قد يكون موجودًا مسبقًا في منتصف العمر، مع ذلك لا تظهر أعراض المرض إلا بعد سنوات.

بداية مبكرة لمرض ألزهايمر :

تؤثر البداية المبكرة لمرض ألزهايمر على أشخاص في سن مبكر، ممن لديهم تاريخ عائلي للمرض، عمليًا بين عمر 30 و 60 سنةً. أقل من 5% من حالات مرض ألزهايمر.

مراحل الزهايمر :

يمكن إيقاف تفاقم ألزهايمر في ثلاث مراحل أساسية:

  • المرحلة قبل السريرية، أي قبل ظهور الأعراض.
  • ضعف متوسط في الإدراك، عندما تكون الأعراض معتدلةً.
  • المرض العقلي.

بالإضافة لذلك، تصف جمعية مرض ألزهايمر 7 مراحل لانخفاض الإدراك المستمر، اعتمادًا على خطورة الأعراض. يتراوح مقياس المرض من حالة عدم الاعتلال، إلى انخفاض معتدل وغير قوي، ليصل بالنهاية إلى “تدهور شديد جدًا”. لا يصبح التشخيص واضحًا عادةً حتى المرحلة الرابعة، الموصوفة بأنها “مرحلة متوسطة- مبكرة من ألزهايمر”.

ألزهايمر والمرض العقلي:

المرض العقلي هو مصطلح شامل لمجموعة من الحالات التي تتضمن فقدان الإدراك. ألزهايمر هو النوع الأكثر شيوعًا من الأمراض العقلية. يتضمن تشكل صفائح وعقد في الدماغ. تبدأ الأعراض تدريجيًا وتتضمن انخفاض الوظيفة الإدراكية والقدرة على الكلام. يوجد أنواع أخرى من المرض العقلي مثل داء هانينغتون، وداء باركنسون، وداء كروتزفيلد جايكوب. يمكن أن يصاب المرء بأكثر من نوع من المرض العقلي.

التشخيص:

لا يوجد اختبار وحيد لمرض الزهايمر، لذلك يلقي الأطباء نظرةً على الأعراض والدلائل، وأخذ التاريخ الطبي للمريض، استبعاد حالات أخرى قبل إجراء التشخيص.
قد يقوم الأطباء أيضًا بالتحقق من الوظيفة العصبية، مثلًا، فحص التوازن، والحواس، وردود الفعل. قد تتضمن تقييمات أخرى مثل فحص الدم والبول، وصور CT أو MRI للدماغ، وفحص الكآبة.
ترتبط أعراض المرض العقلي أحيانًا بخلل وراثي مثل داء هانتينغتون، لذلك يُجرى فحص وراثي.
بعد استبعاد حالات محتملة أخرى، يجري الطبيب اختبارات الذاكرة والإدراك، لتقييم قدرة الشخص على التفكير والتذكر.

تقييم الإدراك:

لتأكيد تشخيص الإصابة بألزهايمر، يجب أن تتواجد العناصر التالية بشدة كافية لتؤثر على النشاطات اليومية:

  • فقدان ذاكرة تدريجي.
  • تدهور تدريجي للإدراك.
  • تتضمن الأسئلة التي قد تُسأل في فحص القدرة الإدراكية ما يلي:
  • كم عمرك؟
  • كم الوقت، لأقرب ساعة؟
  • في أي عام نحن؟
  • ما هو اسم المستشفى أو المدينة التي نحن فيها؟
  • هل بإمكانك تمييز شخصين، مثلًا، الطبيب، أو الممرضة، أو مقدم الرعاية؟
  • ما هو تاريخ ميلادك؟
  • في أي عام حصل (حدث تاريخي معروف جدًا)؟
  • سمِ الرئيس.
  • عد تنازليًا من 20 إلى 1.
  • أعد العنوان في نهاية الاختبار الذي سأعطيك إياه الآن (مثلًا، “42 الشارع الغربي”).
  • يُتاح عدد من أدوات التقييم لتقييم الوظيفة الإدراكية.

الفحص الوراثي:

في بعض الحالات، يكون من المناسب إجراء الفحص الوراثي. يرتبط الجين المعروف باسم APOE-e4 برفع معدلات التغير للأشخاص بعد سن ال 55 وبذلك تتطور الحالة للزهايمر. إجراء هذا الفحص مبكرًا قد يشير إلى احتمال الإصابة أو تطور المرض للأفراد. بكل الأحوال، هذا الفحص مثير للجدل، والنتائج ليست موثوقةً بشكل كامل. في المستقبل، قد تجعل الاختبارات البيولوجية المستجدة في الإمكان تقييم المؤشرات الحيوية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بألزهايمر.

العلاج:

لا يوجد علاج معروف للزهايمر، إذ لا يمكن إيقاف موت خلايا الدماغ. على أي حال، يوجد تدخلات علاجية تجعل من السهل على الأشخاص التعايش مع المرض. وفقًا لجمعية ألزهايمر، يتضمن ما يلي عناصر مهمةً للعناية بالمرض العقلي:

  • إدارة فعالة لأي عارض أو حالة تحدث جنبًا إلى جنب مع ألزهايمر.
  • نشاطات وبرامج رعاية يومية.
  • إشراك مجموعات الدعم والخدمات.

المعالجة الدوائية:

أدوية الأمراض المعتدلة ليست متاحةً لمرض ألزهايمر، لكن قد تقلل بعض الخيارات من الأعراض وتساعد على تحسين جودة الحياة.
مثبطات الكولين والموافق عليها في الولايات المتحدة للإسعاف العَرَضي، تتضمن:

  • دونبيزل
  • ريفاستيجمن
  • ايكسيلون
  • نوع آخر من الدواء، يتضمن (ناميندا)، NMDA مستقبل معارض، يمكن استخدامه أيضًا لوحده أو بالاشتراك مع مثبط الكولين.

علاج من نوع آخر:

تصبح الحاجة لنوعية جيدة من الرعاية الصحية أكثر أهميةً عندما تقل قدرة الفرد على العيش باستقلالية.
نتائج دراسة أُجريت على الفئران، نُشِرت في مجلة Nature، اقترحت عام 2016 أنه يمكن إعادة تخزين الذكريات لأشخاص مصابين بألزهايمر في حالات مبكرة يومًا ما.

أسباب الزهايمر وعوامل الخطر:

مثل كل أنواع المرض العقلي، يحدث ألزهايمر بسبب موت خلايا الدماغ. هو مرض ناجم عن عدم تجدد الخلايا العصبية، هذا يعني أن هناك موت تدريجي لخلايا الدماغ يحدث بمرور الوقت. يكون للشخص المصاب بألزهايمر، خلايا عصبية واتصالات قليلة جدًا.

أظهر التشريح أن النسيج العصبي في الدماغ لشخص مصاب بألزهايمر يكون عليه طبقات صغيرة، معروفة باسم الصفائح والعقد، والتي تتشكل فوق النسيج.

عُثِر على الصفائح بين خلايا الدماغ الميتة، وهي مصنوعة من بروتين معروف باسم أميلويد بيتا. تتشكل العقد داخل الخلايا العصبية، وهي مصنوعة من نوع آخر من البروتين، يسمى Tau. لم يتوصل الباحثون لفهم كامل لماذا تحدث هذه التغيرات. هناك عوامل كثيرة مختلفة مشاركة بذلك.

أصدرت جمعية الزهايمر صحيفةً مكونةً من 16 شريحةً تصور ماذا يحدث خلال عملية تطور مرض الزهايمر .

عوامل الخطر لمرض الزهايمر :

تتضمن عوامل الخطر لتطور الحالة التي لا يمكن تجنبها ما يلي:

  • التقدم في العمر.
  • تاريخ عائلي لمرض ألزهايمر.
  • حمل بعض المورثات.

تتضمن بعض العوامل القابلة للتعديل والتي تساعد على تحسين الحالة ما يلي:

  • ممارسة التمارين بانتظام.
  • المحافظة على صحة الجهاز الوعائي.
  • إدارة خطر مرض الجهاز الوعائي، والسكري، والبدانة، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم.
  • اتباع حمية متنوعة وصحية.
  • المشاركة في تعلم طويل الأمد وتدريب الإدراك.

تقترح بعض الدراسات أن البقاء فعال عقليًا واجتماعيًا قد يقلل خطر الإصابة بألزهايمر. تتضمن العوامل التي تزيد الخطر ما يلي:

  • التعرض لإصابات دماغية حادة أو متكررة.
  • التعرض لبعض الملوثات البيئية، مثل المعادن السامة والمبيدات الحشرية والمواد الكيماوية الصناعية.

لتقليل خطر الإصابة بالأزمات الدماغية المرتبطة بالمرض العقلي TBI، من المهم دائمًا وضع حزام الأمان عند السفر بالسيارة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة رياضة فيها احتكاك، واتباع التعليمات والإرشادات الصحية لضمان راحة كافية والشفاء حال حدثت إصابة ما. تظهر TBI المعتدلة لمضاعفة خطر الإصابة بالمرض العقلي الزهايمر ، بينما TBI الحاد يزيد الحالة 4,5 مرات.

اقرأ أيضًا
قد نعرف أخيرا ما الذي يسبب مرض ألزهايمر وكيف نوقفه
مستقبل علاج ألزهايمر: ما الطريقة الأفضل؟
بناءً على دراسةٍ جديدة، يجب أن يتم التعامل مع ألزهايمر ضمن ست حالاتٍ مستقلة

المصدر

ترجمة زينة زين صقر – تدقيق بدر الفراك