ألغت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بتاريخ 13 أيلول عام 2012 الرقم القياسي ل أعلى درجة حرارة مسجلة بعد 90 سنةً بالضبط من تسجيلها في مدينة العزيزية في ليبيا، فقد وصلت إلى 58 درجةً مئوية. وأصبحت أعلى درجة حرارة رسمية مسجلة الآن هي 56.7 درجة مئوية (134 درجة فهرنهايت) سُجلت في 10 تموز عام 1913 في (غرينلاند رانش-Greenland Ranch) في (وادي الموت-Death Valley) ضمن ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وادي الموت العزيزية أعلى درجة حرارة مسجلة

استنتجت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية نتيجةً لتحقيق في عام 2012 أن القياس في العزيزية ربما يكون غير دقيق بنسبة تصل إلى 7 درجات مئوية نتيجةً لمجموعة من العوامل، منها السطح الشبيه بالإسفلت الذي قِيست درجة الحرارة عليه، وهو ليس مشابهًا للتربة الصحراوية المحلية.

قال عضو المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وأستاذ الجغرافيا في جامعة أريزونا راندي سيرفيني في عام 2012: «يوضح هذا التحقيق أنه يمكن لعلماء المناخ الآن بفعل التطورات المستمرة في علم الأرصاد الجوية وعلم المناخ إعادة تحليل سجلات الطقس السابقة بدقة أكبر بكثير من السابق».

وأضاف: «نحن نتقبل حقيقة أن درجة الحرارة المُقاسة في وادي الموت عالية جدًا، وسنكون مستعدين لفتح تحقيق عند وجود أي مواد جديدة على السطح، ولكن تشير جميع الأدلة المتاحة الآن إلى صحة القياس».

تصل درجة حرارة الهواء في منطقة (فرن كريك-Furnace Creek) في وادي الموت إلى معدل يومي مرتفع يبلغ 115 درجة فهرنهايت؛ ما يجعل من وادي الموت أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض.

تزداد درجة الحرارة على سطح الأرض؛ إذ سُجل قياس وصل لـ 201 درجة فهرنهايت في 15 تموز عام 1972، يفصله 11 درجة فقط عن درجة غليان الماء. أحد الأسباب التي تجعل درجة حرارة وادي الموت أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق هو انخفاض مستوى سطحه لنحو 58 مترًا تحت مستوى سطح البحر، وترتفع درجة حرارة الهواء عند انخفاضه. وبالإضافة إلى ذلك يملك معدل أمطار يقدر بأقل من 7.6 سم سنويًا.

اقرأ أيضًا:

ترجمة: حبيب بدران
تدقيق: محمد قباني

المصدر