هل تعتقد أنك تعرف كل شيء يجب معرفته عن الشمس ؟ فكر مرة أخرى. فيما يلي 10 حقائق حول الشمس و النظام الشمسي و الأرض ، قد تعرف بالفعل بعضًا منها، وستكون البقية جديدة تمامًا بالنسبة إليك.
1. الشمس هي النظام الشمسي
نحن نعيش على كوكب الأرض؛ لذلك نعتقد أنه عضو متساوٍ في النظام الشمسي. لكن الحقيقة هي أن كتلة الشّمس تشكل 99.8% من كتلة النظام الشمسي. وتأتي معظم النسبة الباقية -0.2%- من المشتري. لذا فإن كتلة الأرض هي جزء من جزء من كتلة النظام الشمسي. حقًا نحن بالكاد موجودين.
2. الشمس معظمها هيدروجين وهيليوم
إذا تمكنت من تفكيك الشّمس وراكمت عناصرها المختلفة، فستجد أن 74% من كتلتها تأتي من الهيدروجين مع 24% هيليوم. أمّا النسبة المتبقية البالغة 2% فتشمل كميات ضئيلة من الحديد، والنيكل، والأكسجين وجميع العناصر الأخرى الموجودة في النظام الشمسي. بمعنى آخر، يتكون النظام الشمسي في الغالب من الهيدروجين.
3. الشمس ساطعة للغاية
نحن نعرف بعض النجوم الكبيرة والمشرقة بشكل مثير للدهشة، مثل (إيتا كارينا-Eta Carina) و(منكب الجوزاء-Betelgeuse). لكنها نجوم بعيدة بشكل لا يصدق. شمسنا هي نجم ساطع نسبيًا. إذا كنت تستطيع أن تأخذ الـ50 نجمة الأقرب خلال 17 سنة ضوئية من الأرض، فإن الشّمس ستكون رابع نجم لامع من حيث القيمة المطلقة.
4. الشّمس ضخمة، لكنها صغيرة
مع قطر يبلغ حجمه 109 ضعف قطر الأرض، الشمس تصنع مجالًا كبيرًا حقًا. يمكن أن نضع 1.3 مليون أرضٍ داخل الشمس، أو يمكن تسطيح 11990 أرضٍ لتغطية سطح الشّمس. هذا كبير، لكن هناك بعض النجوم الأكبر بكثير. على سبيل المثال، فإن أكبر نجم نعرفه سيصل إلى زحل تقريبًا إذا تم وضعه داخل النظام الشمسي.
5. الشمس في منتصف عمرها
يعتقد علماء الفلك أن الشّمس والكواكب تشكلت من السديم الشمسي منذ حوالي 4.95 مليار سنة. تستخدم الشمس وقودها الهيدروجيني ببطء، لكن في مرحلة ما في غضون حوالي 5 مليارات سنة من الآن، ستدخل الشّمس طور “العملاق الأحمر”، وتتضخم لتبتلع الكواكب الداخلية، بما فيها الأرض على الأرجح. سوف تنسلخ طبقاتها الخارجية، ثم ستتقلص إلى قزم أبيض صغير نسبيًا.
6. الشمس لها طبقات
تبدو الشّمس ككرة ملتهبة من النار، لكن في الواقع لها بنية داخلية، ويسمى السطح المرئي الذي يمكننا رؤيته (قرص الشّمس- photosphere) وفيه تصل درجة الحرارة إلى 6000 درجة كلفن، ويوجد أسفله (منطقة الحمل الحراري- convective zone)، فتنتقل الحرارة ببطء من الشّمس الداخلية إلى السطح، وتتراجع المواد المبردة بشكل عمودي. تبدأ هذه المنطقة عند 70% من نصف قطر الشمس.
أسفل منطقة الحمل الحراري توجد (المنطقة الإشعاعية-radiative zone)، في هذه المنطقة يمكن انتقال الحرارة بواسطة الإشعاع فقط. تمتد نواة الشمس من مركز الشمس إلى مسافة 0.2 من نصف قطر الشّمس. هذا هو المكان الذي تصل فيه درجة الحرارة إلى 13.6 مليون درجة كلفن، ويتم فيه دمج جزيئات الهيدروجين في الهيليوم.
7. تزداد سخونة الشمس، وستقتل كل الحياة على الأرض
يبدو الأمر وكأن الشمس موجودة إلى الأبد، لا تتغير، لكن هذا ليس صحيحًا. الشّمس تسخن ببطء، وسوف يزداد سطوعها 10% في غضون مليار عام، وستكون الحرارة شديدة لدرجة أن الماء السائل لن يكون موجودًا على سطح الأرض، وستختفي الحياة على الأرض كما نعرفها للأبد. من الممكن أن تبقى البكتيريا تعيش في باطن الأرض، لكن سطح الكوكب سيُحرق بالكامل، سيستغرق الأمر 7 مليارات سنة أخرى حتى تصل الشمس إلى طور العملاق الأحمر قبل أن تتوسع في الواقع إلى درجة أن تجتاح الأرض وتدّمر الكوكب بأكمله.
8. تدور أجزاء مختلفة من الشّمس بسرعات مختلفة
على عكس الكواكب، الشمس هي كمية كبير جدًا من غاز الهيدروجين، ولهذا، تدور أجزاء مختلفة من الشّمس بسرعات مختلفة. يمكنك معرفة سرعة دوران السطح من خلال تتبع حركة البقع الشمسية عبر السطح. تستغرق المناطق الموجودة عند خط الاستواء 25 يومًا لاستكمال دورة واحدة، بينما يمكن أن تستغرق عند القطبين 36 يومًا. وداخل الشّمس 27 يومًا.
9. الجو الخارجي هو أكثر سخونة من السطح
تبلغ درجة حرارة سطح الشمس 6000 كلفن. لكن في الواقع هذا أقل بكثير من حرارة جو الشّمس. هنالك منطقة من الغلاف الجوي فوق سطح الشّمس تُدعى الكروموسفير-chromospher، وتصل فيها درجة الحرارة إلى 100.000 كلفن. أما في المنطقة الأكثر بعدًا التي تدعى (الهالة-corona)، والتي تمتد إلى حجم أكبر من الشمس نفسها، فيمكن أن تصل درجة الحرارة فيها إلى 1 مليون كلفن.
10. هناك مركبة فضائية تراقب الشّمس الآن
إن أشهر مركبة فضائية أرسلت لمراقبة الشمس هي (سوهو أو مرصد الشّمس وغلافها- the Solar and Heliospheric Observatory) من قِبل وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا-NASA” ووكالة الفضاء الأوروبية “إيسا-ESA”، وقد أطلقت في ديسمبر من عام 1995.
ظلت سوهو تراقب الشمس باستمرار منذ ذلك الحين، وأرسلت عددًا لا يحصى من الصور. أمّا أحدث بعثة فكانت هي المركبة الفضائية “STEREO” التابعة لناسا. وكانت عبارة عن مركبتين فضائيتين، أطلقتا في أكتوبر 2006، وقد صممت هذه المركبة الفضائية المزدوجة لمشاهدة نفس النشاط على الشمس من نقطتي نظر مختلفتين؛ لإعطاء منظور ثلاثي الأبعاد لنشاط الشمس، والسماح لعلماء الفلك بالتنبؤ بشكل أفضل بالطقس الفضائي.
اقرأ أيضًا:
ما مدى سخونة الشّمس ؟ كم تبلغ حرارة الشمس ؟
ترجمة: إيّاس سليمان
تدقيق: براءة ذويب