معلومات وحقائق عن الراديوم والذي يعتبر عنصر شديد الإشعاع ويمكن أن يُشكّل خطرًا كبيرًا، ومع ذلك استُخدم لفترة في منتجاتٍ كانت تستعمل يوميًا، كساعات اليد ومعاجين الأسنان، إذ كان يُعتقَد أنه يحمل خصائص علاجية حتى وُجِد أن إشعاعاته الشديدة لها أضرارها الصحية.

وبحسب موقع (chemicool) فإن الراديوم متوفر بحوالي جزء لكل تريليون في قشرة الأرض، ويمكن إيجاد آثارٍ من الراديوم في خام اليورانيوم، ذلك لأن الراديوم ينشأ من تحلل ذرة اليورانيوم، والتي بدورها تتحلل إلى عدة عناصر غير مستقرة لتنتهي بها الحال إلى عنصر الرصاص.

يوجد نظائر عدة معروفة للراديوم، ولكن نظرًا لمعدلات التحلل السريعة لكثير من النظائر، فإنه يَصعُب معرفة كمية توفرها في الطبيعة.

حقائق عن الراديوم:

  • العدد الذري (عدد البروتونات في النواة): ٨٨
  • الرمز الذري (في الجدول الدوري): Ra
  • الوزن الذري (الكتلة المتوسطة للذرة): ٢٢٦
  • الكثافة: ٥.٥ جرام لكل سنتيمتر مكعب
  • الحالة الفيزيائية في درجة حرارة الغرفة: صلبة
  • درجة الذوبان: ٧٠٠ ْم
  • درجة الغليان: ١١٤٠ ْم
  • عدد النظائر الطبيعية (ذرات نفس العنصر بعدد نيترونات مختلف): ٣٣
  • النظائر الأكثر شيوعًا: Ra-226 (غير معروف نسبة توفره في الطبيعة)، Ra-223 (غير معروف نسبة توفره في الطبيعة)، Ra-224 (غير معروف نسبة توفره في الطبيعة)، Ra-228 (غير معروف نسبة توفره في الطبيعة).

تاريخه

بحسب موسوعة (New World Encyclopedia) فإن كل من الكيميائية البولندية-الفرنسية ماري كوري (Marie Curie) وزوجها الكيميائي الفرنسي بيير كوري (Pierre Curie) هما من اكتشفا الراديوم سنة ١٨٩٨م، وجاء الاكتشاف عبر دراسة لمادة (اليورانينيت أو البيتشبلند – pitchblende) وهو نوع من خامات اليورانيوم كان قد وُجِد في بوهيميا (جمهورية التشيك اليوم)، وحين فُصل اليورانيوم عن الخام ظلت البقايا تشع، ثم فُصلت تلك البقايا المشعة ليُدرَس طيفها، فوجدوها تتألف من الباريوم وعنصرٍ غير معروف.

يذكر المؤرخ الهولندي بيتر فان دير كروغت (Peter van der Krogt) أن العنصر سُمي طبقًا للكلمة اللاتينية (radius) أو شُعاع ذلك لأن الإشعاع الخارج من العنصر الجديد يوازي ٣ ملايين مرة الإشعاع الناتج عن اليورانيوم. واستطاع الزوجان كوري استخراج ١ جرام من الراديوم من ١٠ أطنان من اليورانيت، وذلك بحسب الجمعية الملكية للكيمياء.

وبحسب الموسوعة (New World Encyclopedia) أن الراديوم النقي عُزل في عام ١٩٠٢م عن طريق التحليل الكهربائي بواسطة ماري كوري والكيميائي الفرنسي أندريه ديبيرن (Andre Debierne)، وطبقًا لمجلة التايم فإن الراديوم إي (Radium E) ويعرف أيضًا باسم (البزموت ٢١٠ – bismuth 210) هو أول عنصر مُصنَّع مُشع وقد صُنِع لأول مرة من قبل علماء في جامعة كاليفورنيا.

اقرأ أيضًا:

حقائق و معلومات عن عنصر السيزيوم

هل تعلم؟

  • بحسب موقع (chemicool) يتواجد الراديوم في قشرة الأرض بمقدار جزء واحد لكل ترليون بالوزن، يجعله ذلك صاحب الترتيب ٨٤ لأكثر العناصر وفرة في قشرة الأرض طبقًا لموقع (Periodic Table).
  • يعتبر الراديوم أثقل الفلزات القلوية الأرضية، وذلك بحسب موقع (encyclopedia)، وتحتوي مجموعة الفلزات القلوية الأرضية الأخرى على البيريليوم والمغانسيوم والكالسيوم والسترونتيوم والباريوم.
  • بحسب موقع (lenntech) فإنه بسبب الأكسدة يتغير لون الراديوم من اللون الأبيض الفضي إلى اللون الأسود حين يتعرض للهواء.
  • طبقًا لموقع(chemicool) فإن نظير الراديوم الأطول نصف عمر هو الراديوم ٢٢٦ بنصف عمر يقدر ١٦٠٢ سنة.
  • وبحسب وكالة سجلات المواد السامة والأمراض، يدخل الراديوم إلى الجسم عن طريق التنفس أو البلع، وتتضمن الآثار الصحية للتعرض له أمراض السرطان وفقر الدم والمياه البيضاء والوفاة.
  • تُورِد موسوعة (New World Encyclopedia) أن الراديوم يطلق جسيمات ألفا (بروتونان اثنان مرتبطان بنيترونين اثنين)، وجسيمات بيتا (إلكترونات ذات طاقة عالية أو بروتونات)، وأشعة جاما (أكثر الموجات الطولية طاقة في الضوء).
  • طبقًا للجمعية الملكية للكيمياء، يقع الراديوم في نفس مجموعة الكالسيوم ويستخدم أحيانًا لاستهداف سرطان العظام، إذ تُطلَق جسيمات ألفا بواسطة الراديوم لقتل الخلايا السرطانية.
  • يُستخرَج الراديوم أساسًا كمنتج ثانوي من مناجم اليورانيوم، وذلك بحسب الجمعية الملكية للكيمياء، ويأتي معظمه من مناجم اليورانيوم في جمهورية الكونغو الديموقراطية وكندا.
  • بحسب موقع (chemistry explained)، يُستخرج الراديوم اليوم من خامات اليورانيوم بنفس الطريقة التي استعملاها ماري وبيير كوري في نهاية تسعينات القرن الـ١٩ وبداية القرن العشرين.
  • بحسب موقع (Periodic Table)، استُعمل الراديوم في الساعات لطلاء الأرقام وعقارب الساعة ليقدر على رؤيتها في الظلام، وقد أوقِفت هذه الممارسة بعد وفاة كثير من عمال المصنع بسبب التعرض للإشعاع.
  • وبحسب (encyclopedia)، يرتبط الراديوم مع جميع اللا فلزات تقريبًا كالأوكسجين، والفلور، والكلور، والنيتروجين.
  • تطلق وحدة كوري (Ci) على مقدار الإشعاع المنطلق من كمية النويدات المشعة من واحد جرام راديوم، أو بمعدل تحلل يصل إلى ٣٧ مليار تفتت في الثانية، وذلك بحسب ما أوردته اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية (U.S. Nuclear Regulatory Commission).
  • طبقًا لموقع (lenntech)، لأن الراديوم يتواجد طبيعيًا بكميات صغيرة حولنا، فإننا معرضون باستمرار لكميات قليلة من الإشعاع، ولا دليل على أن مستويات أشعة الراديوم تشكل ضررًا.
  • بحسب موقع (Jefferson Lab)، كتب أنّ ملاحظات ماري وزوجها بيير كوري وبسبب شغلهما مع الراديوم لا تزال تطلق إشعاعات خطيرة كي تتداول بأمان اليوم.
  • ويشير موقع (biography) إلى أن ماري كوري هي أول امرأة تربح جائزة نوبل في الفيزياء (١٩٠٣) وأول عالم يربح جائزتي نوبل (ربحت الثانية سنة ١٩١١).
  • يذكر المختبر الوطني في لوس ألاموس (Los Alamos National Laboratory) أن الراديوم يُستخدم لإنتاج غاز الرادون والذي يُستخدم عادة لعلاج عدة أمراض من ضمنها السرطان.
  • الراديوم عنصر غير مستقر، ويمر بعدة مراحل من التحلل الإشعاعي حتى يصل إلى منتجه النهائي وهو الرصاص، وذلك بحسب موسوعة (New World Encyclopedia)

الأبحاث الحالية

يُستخدم الراديوم غالبًا في علاج أشكال عديدة من السرطانات، وفي دراسة جديدة نُشِرَت في مجلة الطب النووي (Journal of Nuclear Medicine)، تبحث آيسس غَيد (Isis Gayed) وباحثون آخرون من ولاية تيكساس علاج (الخلايا السرطانية المتنقلة العظمية أو النَقَائِل العظمية – bony metastases) والتي تنشأ عن سرطان البروستاتة، ويُعالَج المرضى بواسطة النظير راديوم-٢٢٣ ويلحقه متابعة لصيقة خلال العلاج، وهناك عدة عوامل تؤخذ بعين الاعتبار قبل وبعد العلاج ويشمل هذا مستويات الألم، ومستوى مستضد البروستات المحدد PSA، ومستوى الكرياتينين، ونسبة الدم، والمريض الذي لديه مستويات PSA وكرياتينين أقل، ومستويات هيموجلوبين أعلى فإن استجابته تصبح أفضل لعلاج الراديوم.

وفي مقال للباحثة الأمريكية آشلي ليمان (Ashley Lehman) نُشر في مجلة الطب النووي (Journal of Nuclear Medicine)، تناقش فيه كيفية عمل العلاج المستخدم في الدراسة السابقة، ثاني كلوريد الراديوم-٢٢٣ أو (Xofigo). فحين يواجه الراديوم العظم، فإنه يسلك سلوك الكالسيوم وينجذب نحو موطن تشكل العظام الجديدة، ويتجمع علاج الراديوم في مواقع النقائل العظمية وهناك حيث الدمار الذي تخلفه جسيمات ألفا المنطلقة من الراديوم المتحلل محصور فقط على الأنسجة السرطانية المحيطة، ذلك لأن جسيمات ألفا تنتقل لمسافات قليلة، وتختتم الدراسة قولها أن استخدام الراديوم-٢٢٣ يعتبر علاجًا واعدًا وتجري دراسته حاليًا في مرضى سرطان الثدي التي تطورت حالتهم إلى (نقائل عظمية – bone metastases).

وثمة كذلك عدة تجارب جارية لاستعمال الراديوم-٢٢٣ في سرطان الثدي، يشمل هذا تجربة مقارنة بإعطاء العقار لمجموعة من المرضى وإعطاء عقار وهمي لمجموعة أخرى (placebo-controlled trial) ومزدوجة التعمية (double-blind) أي مجهولة الطرفين، يقوم بها مجموعة من باحثين أمريكيين، وقد نُشِرَت مقدمته في الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان عام ٢٠١٥م. وتهدف الدراسة إلى جمع ٢٢٧ مشاركًا لدراسة آثار وسلامة استخدام الراديوم لعلاج النقائل العظمية التي يتسبب بها سرطان الثدي.

اقرأ أيضًا:

حقائق و معلومات عن عنصر البروم


  • ترجمة: لُبيد الأغبري
  • تدقيق: سلام طالب
  • المصدر