ينصح مجموعة رائدة من أطباء الأطفال حول العالم بأنه يجب التخلي عن فكرة انتظار ومراقبة الوحمات الشائعة (birthmarks).

بدلًا من ذلك، يجب على الأطباء محاولة تحديد تلك التي يمكن أن تسبب نُدبًا أو مشاكل طبيّة وعلاجها بشكل فوري، وذلك وفقًا للدليل الإرشادي الجديد الذي طرحته الأكاديمية الأمريكيّة لطب الأطفال.

الأورام الوعائية الطفوليّة (Infantile hemangiomas) هي علامات حمراء تشبه الكدمات التي تظهر بعد ولادة الطفل بوقت قصير، وهي ناجمة عن أوعية دموية إضافية، وتظهر لدى 5% من الرضّع.

وقالت الدكتورة إيلونا فريدين في نشرة إخباريّة للأكاديمية: «النهج التقليدي للتعامل مع الورم الوعائي الطفلي كان غير محدد، وغالبًا يُكتفى بالمراقبة بِحُجَّةِ أنّها لا تسبب مشاكل».

وأضافت فريدين، نائب رئيسة اللجنة الفرعية التي أنشأت الدليل الإرشادي الجديد: «ولكن بالنسبة لبعض الأورام الوعائية، فإنّ الانتظار حتى تسبب المشاكل يجعلنا نفقد الفرص العلاجية التي يمكن أن تمنع حدوث مضاعفات كبيرة، مثل الندب الدائمة، أو انهيار الجلد، أو المشاكل الطبية»،

الأورام الوعائية الطفلية هي الأورام غير السرطانية الأكثر شيوعًا في الأطفال وعادةً تكون غير ضارة.

قد تبدو مثل الفراولة الحمراء والمطاطية، أو قد تشبه الكدمات المتوذمة.

ومع ذلك، فإن تحديدها ومراقبتها في وقت مبكر أمر ضروري في حال الحاجة لعلاج لمنع حدوث مضاعفات طبيّة أو تشوه دائم، كما يقول الدليل الإرشادي.

نُشر الدليل الإرشادي على الإنترنت في 24 ديسمبر في مجلة (Pediatrics).

قد تتطور الأورام الوعائية الموجودة في أجزاء معينة من الجسم إلى تقرحات مفتوحة، نازفة، مصابة بالأخماج.

وتلك القريبة من العين أو الأنف أو الفم قد تؤثّر على قدرة الطفل على الرؤية أو تناول الطعام أو التنفس، وفقًا للمجموعة الطبية.
ويمكن لأورام وعائية كبيرة على الأنف أو الشفتين تشويه نمو وتطور الأنف والشفتين.

وقال الأطباء أنه في حالات نادرة قد تنمو الأورام الوعائية داخل الجسم وتحتاج إلى مراقبة مع اختبارات تصوير.

ومن الأفضل علاج الورم الوعائي المسبب للمشاكل في الشهر الأول من العمر.

وقال الدكتور دانييل كروتشوك، رئيس اللجنة الفرعية للمرشدات السريريّة: «الهدف هو منعها من الزيادة في الحجم خلال فترة النمو السريع للطفل، أو جعلها تتقلص بسرعة أكبر».

العلاج الموصى به هو حاصرات بيتا كالبروبرانولول.

وتشمل الخيارات الأخرى الستيروئيدات الفموية والموضعية أو الجراحة، وفقًا للدليل الإرشادي.


  • ترجمة: كنان مرعي
  • تدقيق: صهيب الأغبري
  • تحرير: مازن سفّان
  • المصدر