يعرف ألفريد نوبل بكونه من أهم الشخصيات العلمية في التاريخ، ومع أهمية اكتشافاته فالسبب الأساسي في شهرته هي الجائزة التي تحمل اسمه: جائزة نوبل، وهي الشرف الأكبر في العديد من المجالات العلمية.

حياة ألفريد نوبل المبكرة

وُلد ألفريد نوبل في مدينة ستوكهولم في 21/10/1833، في نفس العام الذي أعلن فيه والده إفلاسه.

كان والده –إيمانويل نوبل- مهندسًا ومخترعًا بنى العديد من الجسور والبنايات في مدينة ستوكهولم، بالإضافة إلى تجربته بعض التقنيات الجديدة في مجال تفجير الصخور.

قرّر إيمانويل نوبل بعد إفلاسه التنقّل من ستوكهولم بين فنلندا وروسيا، إذ اعتمدت العائلة على بقالة صغيرة أدارتها والدته -أندريتي نوبل- بالتزامن مع إنشاء إيمانويل نوبل ورشة ميكانيكا في مدينة سان بطرسبرج والتي حقّقت نجاحًا في توريد المعدّات للجيش الروسي.

أقنع إيمانويل نوبل جنرالات الجيش الروسي بأن استخدام الألغام البحرية من شأنه حماية المدينة من السفن المعادية.

كانت الألغام البحرية التي صمّمها إيمانويل نوبل عبارة عن صناديق خشبية تُملأ بالبارود.

نجحت هذه الألغام في خليج فنلندا في منع الأسطول الملكي البريطاني أثناء حرب القرم (1853 – 1856) من الوصول إلى نقطة تكون فيها مدينة بطرسبرج في مدى تستطيع عنده السفن البريطانية قصفها.

دراسة ألفريد نوبل ومسيرته المهنية

انتقل ألفريد نوبل مع بقيّة عائلته في سنة 1842 إلى سان بطرسبرج، حيث تلقّى أوّل دروسه في مجالات علوم الطبيعة واللغة والأدب.

في السابعة عشرة كان ألفريد يتحدّث السويدية والإنجليزية والروسية والفرنسية والألمانية بطلاقة.

كان اهتمامه الرئيسي باللغة الإنجليزية، والشعر على وجه الخصوص، بالإضافة إلى الكيمياء والفيزياء، لذا أرسله والده للدراسة في الخارج.

خلال عامين زار ألفريد نوبل السويد وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة لدراسة الهندسة الكيميائية.

عمل في فرنسا في معمل الكيميائي المشهور (T.J. Pelouze)، وهناك تعرّف على الكيميائي الإيطالي الشاب أسكانيو سوبريرو الذي اخترع بعد ذلك بثلاث سنوات سائل النيتروجلسرين شديد الانفجار.

اختراعات ألفريد نوبل واكتشافاته

اهتمّ ألفريد نوبل بالنيتروجلسرين وكيفية استخدامه في أغراض البناء إذا ما حُلّت مشكلات الأمان المتعلقة به، واكتشاف طريقة للتحكّم في عملية الانفجار.

بعد عودته إلى مسقط رأسه سنة 1863، صبّ نوبل تركيزه كاملًا على تطوير مادة النيتروجلسرين كمادة للتفجير، لكن العديد من الانفجارات -من ضمنها انفجار سنة 1864 الذي راح ضحيته شقيقه إيميل بالإضافة إلى بعض العمال الآخرين- دفعت السلطات السويدية لمنع تجارب النيتروجلسرين في نطاق ستوكهولم، ما أجبر نوبل على نقل مختبره إلى زورق في بحيرة ميلرين.

لكن ذلك لم يثبّط عزيمته حتى بدأ بالفعل إنتاج النيتروجلسرين بكمّيات كبيرة في سنة 1864.

أثبت نوبل أنه رجل أعمال ناجح بالإضافة إلى كونه عالمًا كبيرًا.

قام بتأسيس العديد من المصانع والمختبرات في أكثر من 90 مدينة في أكثر من 20 دولة.

العديد من المؤسسات التي أنشأها نوبل مازالت قائمة حتى يومنا هذا مثل Imperial Chemical Industries (ICI) في بريطانيا، وSociété Centrale de Dynamite في فرنسا، و Dyno Industries in في النرويج.

مات ألفريد نوبل في 10/12/1896 في مدينة سان روميو الإيطالية، وعند الاطلاع على وصيته كانت المفاجأة أنه أوصى بكل ثروته لتقديم جوائز في الفيزياء والكيمياء والسايكولوجيا والطب والأدب والسلام.

أهم أقوال ألفريد نوبل

  •  «النيّة الحسنة وحدها لن تضمن تحقيق السلام».
  •  «لو أن لدي ألف فكرة وواحدة فقط أثبتت صحتها، سأكون راضيًا تمامًا».
  •  «أنوي بعد موتي تخصيص مصدر لتمويل عملية الترويج للسلام، لكنّي أشك في أن ذلك سيحقّق أي نتيجة».
  •  «لا يمكن إجبار القلب على أن يحب كما لا يمكن إقناع المعدة بأنها يمكنها هضم أكثر ممّا تستطيع».
  •  «القلق هو أكبر سموم المعدة».
  •  «الخداع هو أكبر صناعات هذا العصر بعد الزراعة».
  •  «بيتي هو المكان الذي أعمل فيه، وأنا أعمل في كل مكان».
  •  «بالنسبة إليّ، كتابة السير الذاتية أمر مستحيل إلّا إذا كانت مختصرة ومحدّدة، وهذه هي قمة البلاغة».
  •  «أسلوب كانط في غاية القوة إلى درجة أنه بعد الاطلاع على منطقه يتمنى القارىء الحصول على بعض اللامنطقية».
  •  «العدالة موجودة حصرًا في الخيال».