من المستحيل قراءة موضوعٍ ما يخص فقدان الوزن دون قراءة كلمة (الأيض) وهي موضوعة في مكان ما، ومثل العديد من المواضيع المتعلقة بالصحة والتغذية، فإنّ الأيض معرض إلى حصته من الخرافات، وإليك خمس خرافاتٍ من المحتمل أن تكون قد سمعت بها:

1- سيقل معدل الأيض بصورةٍ مفاجئةٍ عند وصولك لعمر الثلاثين:

من الصحيح أنّ معدل أيضك يتناقص بمرور الوقت والعمر، إلّا أنّه ليس بهذه الحدة فمن الممكن أن تلاحظ المرأة تغيراتٍ كبيرةً بالقرب من فترة انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة لتلك الفترة.

إذا كان وزنك قد ازداد بحلول عمر الثلاثين، فإنّ الأمر مرتبط بالعديد من العوامل التي يمكننا السيطرة عليها وليست الوراثة فحسب، هذا هو العمر الذي يقضي فيه الناس ساعاتٍ طويلةً جالسين في المكتب وينشغلون بالاعتناء بأطفالهم ولا يعملون بالجهد الذي كانوا يعملون به سابقًا.

2- أيّ نوعٍ من التمارين من الممكن أن يساعد في زيادة معدل الأيض:

للتمارين الهوائية العديد من الفوائد الصحية إلّا أنّها ليست كافيةً لبناء العضلات، فإذا لم يُضمّن الشخص تمارين القوة من ضمن تمارينه من الممكن أنّ تساهم كتلة العضلة الصغيرة في انخفاض معدل الأيض.

أخبرت المدربة الشخصية المعتمدة ليسا نوردكوست مجلة (Prevention): «تمارين القوّة تؤدي إلى بناء العضلات، وبالتالي يجب أن نحصل على السعرات ما سيؤدي إلى أن يُشغّل الجسم محركاته -بعبارة أُخرى زيادة عملية الأيض- للحفاظ على كتلته العضلية».

3- الأشخاص النحيلون يتمتعون بمعدل أيضٍ أسرع:

كما ذُكِر في النقطة السابقة يرتبط الأيض بصورةٍ كبيرةٍ بحجم العضلات أكثر من ارتباطه بحجم الجسم، وتستخدم العضلات طاقةً أكثر من الدهون في وضع الراحة، ما يعني أنّك تحرق طاقةً حتى عندما لا تقوم بأيّ نشاطٍ جسديٍ.

لذلك يبدو الأمر مختلفًا عندما يتعلق بحرق السعرات للأشخاص الضِخام، فقال جيسون كارب مؤلف كتاب (الجري للنساء – Running for Women) لمجلة (Shape): «عندما يزداد وزنك يزداد معه احتياج عضلاتك للأكسجين لتتمكن من إعالة هذا الوزن وجميع وظائف الجسم».

4- تناول الطعام في وقتٍ متأخرٍ في الليل يؤدي إلى زيادة الوزن:

لا يؤثر توقيت وتكرار وجباتك على معدل الأيض بصورةٍ كبيرةٍ، وقال الدكتور يوني فريدهوف من جامعة أوتاوا: «الأمر مشابه لفكرة أنّ مقدار المسافة التي تقطعها سيارتك لا تتأثر بالوقت الذي تزود به سيارتك بالوقود».

الكمية والنوعية هي ما يهم في النهاية، لذا أحرص على أن يحتوي غذائك على جميع العناصر الغذائية الموصى بها في الوقت الذي يبقى فيه مقدار السعرات ضمن المدى الصحي المحدود.

5- من الممكن أن يُسرّع الطعام الحار من عملية الأيض:

في الوقت الذي يؤدي فيه الطعام الحار إلى ارتفاعٍ مؤقتٍ في عملية الأيض، إلّا أنّه لا يوجد أيّ دليلٍ قاطعٍ بخصوص الأثر بعيد المدى على معدل الأيض.

قالت الدكتورة إيلي كانون الكاتبة في صحيفةٍ طبيةٍ نسائيةٍ: «يزيد الطعام الحار من مقدار الطاقة المتوّلدة لفترةٍ قليلةٍ، وستلاحظ أنّك ستشعر بالحرارة بعد تناولك الكاري أو الفلفل الحار مثلًا».

  • ترجمة: سنان حربة
  • تدقيق: رند عصام
  • تحرير: كارينا معوض
  • المصدر