إذا كان النوم والمال والحلم بوزنٍ أقل في قائمة أهدافك مع بداية العام الجديد، فإنَّ الباحثين من جامعة Sussex يقولون إنهم ربما لديهم خدعةٌ لتحقيق ذلك.

أظهرت حركة المشاركة في يناير الجاف (وهي عبارةٌ عن امتناعٍ دائم لمدة شهر عن شرب الخمر) العديدَ من النتائج والتي تتمثّل في مساعدة الناس على التحكّم في طريقة شربهم، الحصول على المزيد من الطاقة، والنجاح أكثر في فقدان الوزن، بالإضافة إلى الحصول على بشرةٍ أفضل. علاوةً على ذلك، أفاد العديد من المشاركين أنهم أصبحوا يشربون أقل في الأشهر التي تبعت مشاركتهم في هذه الحملة العالمية.

كيف يتم ذلك لبدء العام بشكلٍ صحيح؟

لدراسة آثار يناير الجاف على صحة المشاركين على المدى القصير والطويل، تابع الباحثون أكثر من 3000 مشارك ممن أكملوا واحدًا على الأقل من الاستطلاعات الثلاثة ذاتية الإبلاغ على مدار السنة.

كانت نتائج هذه المتابعات جيدة؛ إذ انخفضت أيام الشرب الأسبوعية من 4.3 إلى 3.3 بالإضافة إلى انخفاض عدد وحدات الشرب أيضًا وانخفاض تكرار حالات السُكر على مدار الشهر.

قال الباحث Richard de Visser في بيان: «إنَّ الإجراء البسيط المتمثّل في الإقلاع لمدة شهر عن شرب الكحول يساعد الناس على تقليل كميات الشرب على المدى الطويل؛ إذ أُبلغ بحلول شهر أغسطس عن يومٍ إضافي من الإقلاع عن الكحول كل أسبوع.

وتوجد أيضًا العديد من الفوائد الفورية والتي تتمثّل في: تسعة أشخاص من كل عشرة يدّخرون المال، سبعة أشخاص من كل عشرة ينامون بشكلٍ أفضل، بالإضافة إلى فقدان الوزن لدى ثلاثة أشخاص من خمسة».

المثير للاهتمام هو أنَّ هذه التغيُّرات في استهلاك الكحول قد ظهرت أيضًا لدى المشاركين الذين لم يستطيعوا إتمام شهرٍ كامل دون الكحول ولكن بشكلٍ أصغر.

وهذا يدلّ على وجود فوائد حقيقية لمجرد محاولة إتمام شهرٍ كامل بشكلٍ جاف؛ أي دون الخمر والكحول.

صرّحت الغالبية العظمى من الناس بشعورها بالإنجاز بعد تحقيق شهرٍ كامل من الإقلاع عن الخمر، وأفاد أيضًا ثلاثة أرباع المشاركين بالشعور بمزيدٍ من السيطرة على شربهم وانعكاساتهم الذاتية بخصوص عاداتهم قائلين إنهم تعلموا الكثير عن مواعيد وأسباب شربهم، وأدركوا أنهم لا يحتاجون إلى المشروبات لإمتاع أنفسهم.

لم يكتفِ معظم المشاركين بالإبلاغ عن توفير المال بنسبة 88%، ولكنهم أيضًا أفادوا بتحسين الصحة بنسبة 70%، وبنومٍ أفضل بنسبة 71%، وبالمزيد من الطاقة بنسبة 67%، وبفقدان الوزن بشكلٍ أسهل بنسبة 58%، وبتركيزٍ أفضل بنسبة 57%، وبشرةٍ أفضل بنسبة 54%.

ببساطة، يمكن لقضاء شهر يناير بشكلٍ جاف تغيير حياة الناس كما قال ريتشارد بايبر، الرئيس التنفيذي لبرنامج التوعية بحملة التبرعات الخيرية في المملكة المتحدة: «نسمع كل يومٍ من الأشخاص الذين غيّروا كميات شربهم -باستخدام طريقة شهر يناير الجاف- أنهم أصبحوا أكثر صحة وسعادة».

على مستوى العالم، يُعزى ما نسبته حوالي 6% من الوفيات إلى استهلاك الكحول.

لذا؛ إذا كنت قلقًا بشأن عادات الشرب الخاصة بك، فهناك مجموعةٌ متنوعة من المصادر إلى جانب اختبارٍ بسيطٍ على الإنترنت يمكنها معرفة تأثير ذلك على صحتك.


  • ترجمة: أمجد الخصوصي
  • تدقيق: تسنيم المنجد
  • المحرر: ماتيو كيرلس
  • المصدر