هاينريش هيرتز عالمُ فيزياءٍ ألمانيّ (1857 – 1894)، كانَت له تجارب علميّة ناجحة في مجالِ الأمواج الضوئيّة والراديوية، إذ أثبتَ من خلالِ تجارُبِه وجودَ علاقة تشابُه بينَ أمواجِ الراديو والأمواج الضوئيّة.

حَصَلَ هيرتز على شهادةِ الدكتوراه من جامعة برلين عام 1880، وأكملَ حياتَه العلميّة كمحاضرٍ في عدّةِ جامعات من ضمنها جامعة كييل.

أسهمت تجاربه وأعماله في تطويرِ نظرية ماكسويل، والوصولِ إلى اختراعِ التيليغراف، إلى جانبِ اهتمامِه العميق في مجالِ الأرصادِ الجويّة.

تعلَّمَ اللغة العربيّة والسنسكريتيّة إلى جانبِ لُغتِه الأم واللغة الإنجليزية.

وعلى الرغمِ من تحوّلِ عائلةِ أبيهِ إلى اللوثرية، إلّا أنّ أُصولَه اليهوديّة كانَت سبَبًا في اضطهادِه حتى بعدَ موته؛ إذ أُزيلت صورته عن مبنى البلدية في مدينة هامبورغ إبانَ فترةِ الحكم النازيّ.

قد يبدو اسمه مألوفًا لدارسي الفيزياءِ والكهرباء على وجه الخصوص، فقد كُرّم بجعلِ اسمه واحدة قياسِ التردُّد، والتي تُعبّرُ عن عدد الدورات في الثانية الواحدة.

ولتكريمِه أيضًا، أُطلِقَ اسمهُ على إحدى فوهّات القمر، الموجودةِ خلفَ الجزءِ الشرقيّ منه.

ومِمّا يجدُرُ ذِكرُهُ أنّ هيرتز توفيّ في الخامسةِ والثلاثين مُصابًا بمرضِ الشقيقة، لم يتزوّج أيٌّ من أبنائه، ولا أحفادَ له.

اقتباسات

  • في خارج نطاقِ وعينا، يكمُنُ عالمُ الحقيقة، العالمُ الباردُ والفضائيّ.
  • بينَ امتدادِ حدودِ الحواسّ الضيّقة، لا تواصُلَ بينَ العالمين إلّا من خلالِ هذا الامتداد الضيّق.
  • ولفهمٍ أعمَقَ حولَ أنفسنا وحولَ العالم، يجبُ علينا استكشافُ هذا الامتداد أكثرَ فأكثر.
  • إنّ سؤالَنا عن طبيعة القوّة لن يُجاب عليه؛ لكنّ عُقولنا لن تستمرّ في النقاشِ المُغيظ، وستتوقّفُ عن طرحِ الأسئلة غيرِ المشروعة.
  • لن يتوقّفَ الإنسانُ عن الشعورِ باستقلاليّةِ الصيغِ الرياضيّة وذكائِها الخاص، ولن يتوقَّفَ عن اعتبارِها أكثرَ حكمةً منه، أكثرَ حِكمةً من اكتشافاتِه، وأنّه يحصُلُ على المزيدِ مِنها أكثرَ مِما أُدخِلَ إليها بالأصل.
  • أحيانًا، أشعرُ بالندمِ أنّني لم أعِش في وقتٍ كان فيهُ الكثير من الأشياءِ الجديدة؛ لأتأكّدَ أن هُناكَ كثيرًا من المجهول ليُكتَشَف، لكن لا أعتقدُ أنّهُ من المُمكن اكتشافُ أيّ شيءٍ بسهولةٍ هذه الأيام، ما سيقودنا إلى مراجعة نظرتنا لكُل شيء كما كان ممكنًا في الأيام التي كان التيليسكوب والميكروسكوب جديدَيْن.
  • أكبُرُ بوعي مُتزايِد، وباتجاهاتٍ أبعد من المتوقّع عن مجال عملي الخاص؛ وبغضِّ النظرِ إن كان الأمرُ أحمق أو حكيمًا، فإنّه ممتعٌ جدًا.