يحدث احتقان الجيوب الأنفيّة عندما تؤدي الحالة المرضية إلى احتجاز السوائل في الجيوب الأنفيّة، ما يجعلك تشعر بأنها مغلقة ومؤلمة.

يمكن للعديد من العلاجات المنزلية الطبيعية أن تساعد الشخص على الشعور بتحسن، بما في ذلك الترطيب واستنشاق البخار ووضع منشفة مبللة دافئة على الوجه.

الفيروس أو البرد هما أحدَا الأسباب الأكثر شيوعًا لاحتقان الجيوب الأنفيّة، ولكن العدوى البكتيرية يمكن أن تسببه في بعض الأحيان. وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، قد يعاني الشخص المصاب باحتقان الجيوب الأنفيّة من هذه الأعراض:

  • الصداع.
  • انسداد أو سيلان الأنف.
  • التهاب الحلق.
  • التعب.
  • السعال.

سنتحدث في هذه المقالة عن ست علاجات بسيطة وطبيعية لاحتقان الجيوب الأنفيّة، وكذلك متى يجب عليك زيارة الطبيب.

العلاجات المنزلية:

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن للشخص تجربتها للمساعدة في تخفيف احتقان الجيوب الأنفيّة، وتشمل:

1. البقاء رطبًا:

يمكن أن تلتهب الأغشية المخاطية أثناء احتقان الجيوب الأنفيّة، ومع ذلك فالبقاء رطبًا يساعد الغشاء أن يعمل بشكل صحيح. تناول الكثير من الماء والسوائل الأخرى قد يساعد في تخفيف أعراض احتقان الجيوب الأنفيّة. لذا فقد يكون مفيدًا للشخص الاحتفاظ بزجاجة ماء قريبة منه طوال اليوم ليشجعه على شرب المزيد.

2. استنشاق البخار الدافئ:

يمكن أن يساعد استنشاق البخار على الحفاظ على الأغشية المخاطية رطبة. هذا مهم بشكل خاص خلال فصل الشتاء أو في الطقس البارد. إن تشغيل الماء الساخن جداً أثناء الاستحمام واستنشاق البخار قد يساعد في تفتُح الجيوب الأنفيّة وتخفيف الأعراض. من الممكن أيضًا استخدام جهاز الترطيب لنفس الغرض.

3. رفع الرأس أثناء النوم:

يمكن للشخص استخدام وسائد إضافية لدعم رأسه وذلك لرفع رأسه أثناء النوم وهذا يساعده على التخلص من انسداد الجيوب الأنفيّة. وعلى العكس قد يؤدي الحفاظ على مستوى الرأس في مستوى الجسم إلى تراكم أكبر للاحتقان أثناء فترة الليل.

4. زيت الكافور:

زيت الكافور يخفف من أعراض احتقان الجيوب الأنفيّة. وقد يساعد أيضًا على قتل الجراثيم في الممر الأنفي وحوله التي تساهم في الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيّة. يمكن لأي شخص استخدام زيت الكافور بوضعه على منديل ورقي والنوم بجانبه، أو عن طريق إضافته إلى الماء الساخن واستنشاق البخار.

ومع ذلك إذا قام شخص بوضع مزيج الماء الساخن وزيت الكافور مباشرة على الجلد فقد يسبب له حروقًا.

كما أن الزيوت التي تحتوى على زيت النعناع مشهورة جدًا، قد تجعل الشخص يشعر وكأنه يستطيع التنفس بسهولة أكبر، و لكنها لا تزيل الاحتقان.

5. وضع المناشف الدافئة الرطبة:

قد تساعد منشفة مبللة دافئة معلقة على الوجه على تخفيف التورم والتهاب الجيوب الأنفيّة. وأيضًا في الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية باستنشاق الهواء الرطب، ما قد يساعد على التنفس بشكل صحيح.

وهذا يتم عن طريق نقع منشفة في ماء دافئ وعصرها ثم وضعها على الوجه بطريقة تسمح بالتنفس بشكل مريح من خلال الفم.

6. تجربة وعاء نيتي (Neti pot):

هو وعاء يشبه أبريق الشاي مصمم ليساعد الشخص على صب محلول ملحي في تجويف الأنف وذلك لغسل تجويف الأنف وتنظيفه.

قد يساعد هذا في تخفيف وعلاج أعراض احتقان الجيوب الأنفيّة عن طريق الحفاظ على الأغشية المخاطية رطبة وتعمل بشكل صحيح، وأيضًا عن طريق دفع الماء داخل الجيوب الأنفيّة والتخلص من أي مادة تسبب انسداد تلك الجيوب.

أشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنه إذا لم يقم الشخص بتنظيف وعاء نيتي بشكل صحيح قبل استخدامه، فقد يتسبب بالفعل في إصابة الجيوب الأنفيّة بعدوى. لذا يجب تنظيف أوعية نيتي باستخدام ماء مقطر، معقم، أو مغلي سابقًا خالٍ من الجراثيم الضارة.

دواء بدون وصفة طبية:

البخاخات الأنفيّة التي تحتوي على مزيل احتقان قد تكون مفيدة في تخفيف الجيوب المحتقنة.

ومع ذلك تشير كلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن مضادات الاحتقان يمكن أن تسبب مشاكل أيضًا فيمكن أن يصبح الاحتقان أسوأ بعد توقف الشخص عن استخدام موانع الاحتقان.

تناول المسكنات قد يساعد أيضًا في تخفيف الألم الناتج عن احتقان الجيوب الأنفيّة.

ولكن إذا كان الشخص يعاني من آثار جانبية أو الدواء لا يعمل، فيجب عليه استشارة طبيبه.

متى تذهب إلى الطبيب؟

على الرغم من أن الشخص يمكن أن يتغلب على احتقان الجيوب الأنفيّة باستخدام العلاجات المنزلية، فقد تنشأ مضاعفات في بعض الحالات، لذا من المهم الذهاب إلى الطبيب.

ويوصي مركز السيطرة على الأمراض بالذهاب للطبيب إذا كان الشخص لديه:

  • درجة حرارة مرتفعة أعلى من 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت).
  • الأعراض التي تزداد سوءًا.
  • الأعراض التي لم تختفِ بعد 10 أيام.
  • مشاكل الجيوب الأنفيّة المتكررة.
  • الأعراض التي لا تتغلب عليها الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC).

وفي النهاية:

يحدث احتقان الجيوب الأنفيّة بشكل شائع نتيجة الإصابة بالبرد أو الفيروسات أو العدوى البكتيرية.

تشمل الأعراض التهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال وغير ذلك.

هناك عدد من العلاجات المنزلية البسيطة التي يمكن للشخص تجربتها للمساعدة في تخفيف هذه الأعراض.

وتشمل هذه استنشاق البخار باستخدام زيت الكافور، والبقاء رطبًا.

يمكن للشخص أيضًا استخدام الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية مثل بخاخ الأنف.

يجب أن تفكر في زيارة الطبيب عندما لا تزول الأعراض أو تزداد سوءًا، وسيكون الطبيب قادرًا على معرفة سبب الإصابة بالعدوى ويصف الدواء المناسب إذا لزم الأمر.


  • ترجمة : ماريانا عادل
  • تدقيق: مينا خلف
  • تحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر