تعتبر اللغة العربية من أهم اللغات في العالم وأكثرها انتشارًا، وترجع أهميتها تحديدًا كونها لغة مقدسة لدى المسلمين، فهي لغة القرآن الكريم وهي اللغة التي تقوم بها سائر العبادات، ولكونها اللغة الرسمية في الدول العربية، وهي ضمن اللغات الرسمية المسجلة في منظمة الأمم المتحدة. وقد كان لعلماء اللغة دورٌ بالغ الأهمية في حفظها وصون قواعدها، نقدّم لكم قائمةً عن أهم هؤلاء العلماء في التاريخ.

أبو الأسود الدؤلي:

ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، المتوفى سنة 69 هـ. كان مشهورًا بالفصاحة، وأجمع المؤرخون واللغويون على أنه أول من وضع علم النحو، ويُروى في ذلك أنّ علي بن أبي طالب أمره بوضع شيءٍ في النحو لمّا سمع اللحن، قال: فأراه أبو الأسود وما وضع، فقال علي: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت. فمن ثم سُمّي النحو نحوًا.

الخليل بن أحمد الفراهيدي:

المتوفى سنة 170 هـ. من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، وله كتاب “العين” في اللغة. كان يعرف علم الإيقاع والنغم ففتح له ذلك علم العروض وقيل أنه مرّ بالصفّارين فأخذه من إيقاع مطارقهم. عكف على قراءة أشعار العرب ودرس الإيقاع والنُظُم ثم قام بترتيب هذه الأشعار حسب أنغامها وجمع كل مجموعة متشابهة ووضعها معًا، فتمكن من ضبط أوزان خمسة عشر بحرًا.

سيبويه:

عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسي البصري، المتوفى سنة 180 هـ. ساد أهل عصره في اللغة على حداثة سنّه، وله فيها كتابه “الكبير”، أو كما يعرف بـ “كتاب سيبويه”. تُوفي في الثلاثينيات من عمره.

الكسائي:

علي بن حمزة الأسدي الكوفي، المتوفى سنة 189 هـ. سابع القُرّاء السبعة، ويعدّ المؤسس الحقيقي للمدرسة الكوفية في النحو. وله عدة تصانيف منها معاني القرآن وكتاب في القراءات وكتاب النوادر الكبير ومختصر في النحو. قال عنه الشافعي: من أراد أن يتبحّر في النحو فهو عيالٌ على الكسائي.

ابن جني:

أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي، المتوفى سنة 392 هـ. له كتاب “الخصائص” في فقه اللغة، وكتاب “سر الصناعة” في الإعراب. كان صاحب الشاعر المتنبي، ويُعدّ أول من شرح أشعار ديوان المتنبي.

الجوهري:

إسماعيل بن حماد الجوهري، المتوفى سنة 393 هـ. مؤلف معجم “تاج اللغة وصحاح العربية” وهو من أقدم ما صُنّف في العربية من معاجم الألفاظ مرتب على الأبواب والفصول.

ابن فارس:

أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي، المتوفى سنة 395 هـ. من العلماء الأفذاذ الذين ألفوا في عدة فنون في اللغة والأدب والبلاغة والأصول والتفسير. ومن هذه التصانيف معجم “مقاييس اللغة” وكتاب “اختلاف النحويين” و “تمام فصيح الكلام” وغيرها من الكتب والمؤلفات.

الزمخشري:

محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري، المتوفى سنة 538 هـ. من أكبر العلماء في التفسير والحديث واللغة. له كتاب “الكشّاف” في التفسير اعتنى فيه ببلاغة القرآن وتراكيبه اللغوية، وله كتاب “أساس البلاغة” وهو من أهم قواميس اللغة العربية.

ابن مالك:

محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني الأندلسي، المتوفى سنة 672 هـ. كان إمامًا في النحو واللغة وعالمًا بأشعار العرب والقراءات ورواية الحديث. وهو صاحب الألفية الشهيرة “ألفية ابن مالك”، وهي منظومة شعرية تضم غالب قواعد النحو والصرف. وقد اعتنى الدارسون بهذا المتن، حفظًا ودراسةً وشرحًا.

ابن منظور:

جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي، المتوفى سنة 711 هـ. ولد في تونس، وتولّى القضاء في طرابلس. له الكتاب الأشهر معجم “لسان العرب” في اللغة.

ابن آجرّوم:

محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي، المتوفى سنة 723 هـ. فقيه ونحويٌ مغربي، اشتهر بكتابه “المقدمة الآجرّومية في مبادئ علم العربية” تناول فيه أبواب النحو والصرف والأصوات والضرورات الشعرية، ويُعتبر من أهم كتب النحو العربية، ويُدرّس في كليات اللغة والشريعة.

ابن عقيل:

بهاء الدين عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عقيل، المتوفى سنة 769 هـ. من نسل عقيل بن أبي طالب، ولد وتوفي بالقاهرة، ووَلِي منصب قاضي القضاة فيها. له كتاب الشرح الأشهر والمعتمد على ألفية ابن مالك والذي عُرف باسمه “شرح ابن عقيل” في النحو والصرف.


  • إعداد: جعفر الجزيري
  • تدقيق: رزان حميدة
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصادر: