جون كريستيان 2 – كانون الأول –  2018

مطبخ الاندماج

إحدى المقاربات الواعدة للطاقة النوويّة هي نوعٌ من المفاعلات يُسمَّى (توكاماك tokamak)، الذي يستخدم حقولاً مغناطيسيةً قويّة لاحتجاز بلازما فائقة السخونة ضمن حجرة شكلها يشبه كعكة البيغل.

من العوائق التي تَحول دون جعل مفاعلات توكاماك قابلة للتطبيق أنْ تُصبح البلازما ساخنةً للغاية تصل إلى درجات حرارة حتى مئة مليون درجة مئويّة، مثل حرارة الشمس،  لكنْ حسب «رويترز»، قال باحثون بريطانيون أنّهم توصَّلوا أخيرًا إلى طريقةٍ للتنفيس عن هذه الحرارة بأمان.

جدار الأضاحي

طُوِّرَ نظام العادم الجديد من قِبل علماء في هيئة الطاقة الذرّية البريطانيّة؛ هذا النظام يُوجّه البلازما للسفرِ في مسارٍ أطول عبر التوكاماك لكي تبرد، ثمَّ تتلامس البلازما الباردة مع «جدار الأضاحي» ولم يكن واضحًا من تقرير رويترز مما صنع منه ذلك الجدار الذي صُمِّمَ ليتم استبداله كلّ بضعِ سنواتٍ بعدما تفككه البلازما.

رؤية 2025

يأملُ الباحثون أنْ يُستخدم نظام العادم الجديد في مفاعل تجريبي في فرنسا يسمى (ITER)، والّذي من المقرر أنْ يبدأ العمل به في عام 2025.  يرجو الفريق الدولي الذي يعمل على (ITER) أنْ يكونَ أوّل مفاعلٍ في التاريخ يُنتج طاقةً صافية، وستكون هذه خطوة هادفة نحو محطات عمليّة لطاقة الاندماج. وقال إيان تشابمان المدير التنفيذي لهيئة الطاقة الذرّية لرويترز: «نحن هنا لتسويق طاقة الاندماج. أعني، الاندماج يُقدِّم هذه الإمكانيّة الهائلة؛ فلا توجد نفايات مُشعَّة طويلة العمر، وهنالك وقودٌ لا ينضب فعليًا، ولا يوجد أيُّ انبعاثٍ للكربون. يبدو الأمرُ مثاليًّا، ولكنْ من الصعب جدًّا تنفيذه».


  • ترجمة: رولان جعفر
  • تدقيق: جعفر الجزيري
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر