منذ بضع سنوات، نشرت مجلة “small” دراسة تُظهر أنّ البكتريا التي تقوم بالتركيب الضوئيّ يمكنها امتصاص وإصدار الفوتونات.

الآن، تشير مراجعة لبيانات هذه الدراسة نشرت في مجلة “Physics Communications” إلى أنّه ربما كان شيء آخر يحدث.

قد تكون البكتيريا أول كائنات حيّة تعمل على مستوى الفيزياء الكميّة، حيث تتشابك مع الضوء كموميًا.

تضمّنت التجربة المذكورة – كما وصفتها مجلة “Scientific American” – فوتونات مفردة – أصغر كميّة طاقة من الضوء، ويمكنها أن تتصرف كجسيم وموجة طاقة بنفس الوقت حسب قواعد فيزياء الكمّ – ترتد بين مرآتين تفصل بينهما مسافة صغيرة جدًا وفي هذ المسافة توجد بكتيريا قادرة على القيام بالتركيب الضوئيّ.

لكن إذا نظرنا إلى مستويات الطاقة في هذه التجربة فإنّنا نستنتج أنّه من المحتمل أن تكون البكتيريا قد تشابكت، إذ يبدو أنّ بعض الفوتونات الفرديّة قد تفاعلت ولم تتفاعل – في الوقت ذاته – مع البكتيريا.

هناك أسباب تدعونا للشكّ في هذه النتائج إلى أن يعيد أحد التجربة حقًا بهدف البحث عن إشارات تدل على تأثيرات كموميّة.

أولًا، وكأيّ مراجعة لدراسة سابقة، يُقيّد العلماء بكميّة ونوعيّة البيانات التي تمّ نشرها.

بالإضافة إلى ذلك، وكما أشارت “Scientific American”، فقد لزِم قياس الحالة الكموميّة لكلّ من المرايا والبكتريا بشكلٍ منفصل للتحقق من التشابك الكموميّ.

وهذا ما لم يفعله العلماء.

ولكن إذا ما تمّ التأكد من نتائج هذا البحث فإنّها ستكون المرة الأولى التي يعمل فيها شكل حيّ على مستوى الفيزياء الكميّة، الأمر المحصور عادةً بالجسيمات تحت الذريّة.

وعلى الرغم من أنّ البكتريا صغيرة، فإنّ هذا أمرٌ هام جدًا.


  • ترجمة: مهران يوسف.
  • تدقيق: آية فحماوي.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر