خرافات أم حقائق؟

عندما يتعلق الموضوع بتقديم الطعام، فإن جميع المهتمين بعالم الطبخ يسعون إلى تقديم طعام صحي و آمن؛ و لكن، هناك العديد من المعلومات المغلوطة التي قد يتفاجأ الكثير منها بما يتعلق بسلامة الغذاء.

1- التسمم الغذائي ليس بالقضية الكبيرة و نستطيع ترك الأعراض يوم أو يومين لتختفي في النهاية لوحدها بدون علاج.

حسناً فهذه المعلومة حتماً خاطئة، إذ أن الكثير من حالات التسمم الغذائي قد تؤدي إلى حالات صحية خطيرة و طويلة الأمد.

فمثلا، في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يموت ما يقارب ال ٣٠٠٠ شخص سنوياً بسبب التسمم الغذائي.

2- نستطيع أن نقوم بتذويب اللحوم بتركها على الطاولة لمدة من الزمن في درجة حرارة الغرفة، فالبكتيريا لن تكون بالمشكلة الكبيرة في هذه الفترة.

سيتفاجأ الكثيرون لو علموا مدى قدرة البكتيريا على التكاثر و بأعداد هائلة بمجرد وصول سطح اللحوم الخارجي إلى درجة حرارة الغرفة و عليه فإن أسوء خيار لتذويب اللحوم هو بتركها تذوب لوحدها.

3- عند تنظيف أسطح المطبخ، كلما استخدمنا محلول التعقيم أكثر كلما قضينا على عدد أكبر من البكتيريا و بالتالي سيكون السطح نظيف و صحي أكثر.

ليس هناك من فائدة كبيرة لاستخدام كميات كبيرة من المنظفات و المعقمات، فيكفي استخدام ملعقة طعام واحدة من المعقم و حلها بربع ليتر من الماء ليكون السطح نظيف و آمن.

4- ليس من داعٍ لغسل الفاكهة و الخضراوات طالما سأقوم بتقشيرها.

لأنه من السهل إنتقال البكتيريا من القشر المتسخ إلى الأجزاء الداخلية النظيفة، من الضروري جداً أن نقوم بغسل الخضراوات و الفاكهة للتقليل من إمكانية التلوث.

5- للتخلص من البكتيريا الموجودة في اللحوم و الدواجن و السمك، يجب علينا أن نقوم بغسلها في الماء لازالة الافرازات و العصارات منها.

في الحقيقة عندما نقوم بغسل اللحوم بالماء نحن بذلك نزيد من خطر الإصابة بالتسمم من خلال نشر أجزاء من تلك العصارات حول حوض المطبخ و الأسطح المجاورة و بالتالي فإن أحسن طريقة للتخلص من البكتيريا هي بطبخ اللحوم على درجة حرارة مناسبة.

6- السبب الوحيد وراء الحاجة إلى ترك الطعام دقائق قليلة بعد وضعه في جهاز الميكروويف هو تجنب الإصابة بحروق بسبب الطعام الساخن.

إنّ السبب الحقيقي وراء ذلك هو إعطاء الطعام الوقت الكافي لتتوزع به السخونة بشكل متساوٍ و مناسب حتى تنضج كل أجزاء الطبق، إذ أن جزيئات الماء هي التي تسخن في الميكروويف و تنقل السخونة إلى باقي أجزاء الطعام.

7- بقايا الطعام تبقى آمنة للاكل إلى حين ظهور رائحة سيئة لها.

في معظم الأحيان فإن البكتيريا المسببة للمرض لا تؤثر على الشكل أو الطعم أو الرائحة و لذلك يجب إتباع السلوكيات الصحيحة في تخزين الطعام و الإنتباه إلى مدة صلاحية المنتج عند إستخدامه.

8- بمجرد أن يكون الطعام قد طُبِخ، فلا داعي إذاً للقلق حيث أن جميع البكتيريا قد قُتلت.

في الحقيقة فإنه و بعد طبخ الطعام و تركه يبرد لدرجة حرارة الغرفة ستحفز البكتيريا في الإنتشار و بشكل أكبر و لذلك فإن إبقاء الطعام ساخناً على درجة حرارة مناسبة ضروري جداً لتجنب التسمم الغذائي.

9- الصلصات المستخدمة في النقع في معظمها حمضية، و لذلك فلا بأس لنقع الطعام و اللحوم على درجة حرارة الغرفة.

حتى لو كانت الصلصة المستخدمة ذات حموضة عالية فإن البكتيريا تنتعش في درجة حرارة الغرفة بكل الأحوال، و لذا فإن النقع يجب أن يكون فقط في الثلاجة.

10- إذا أردت أن يكون الطعام المُحَضّر نظيفاً جداً، فعلي أن أقوم بنتظيف الخضار و الفاكهة بالصابون و المنظفات حتى أتخلص من البكتيريا.

حتماً هذه ليست الطريقة الفُضلى لتنظيف منتجات الطعام بشكل عام إذ أن جزيئات المنظفات لها القدرة على الإلتصاق بأسطح الطعام و سيكون إستهلاكها خطر على الصحة، فالطريقة الأنسب لتنظيف الخضار و الفاكهة و غيرها هي إستخدام المياه الجارية فقط.


  • ترجمة: روان ثوابتة.
  • تدقيق: سامح عبيد.
  • تحرير: سهى يازجي.
  • المصدر