هل تحتاج فعلاً إلى تغيير زيت سيارتك كل 3,000 ميل؟ يرى الخبراء أن الأمر ليس ضروريًا؟

تغييرات الزيت هي واحدة من العديد من المتاعب البسيطة عند مالكي السيارات، ولكنها مصيرية للحفاظ على السيارة في حالة جيدة.

بالإضافة لذلك، فإن لم تغير زيت المحرك في الوقت المناسب وباستخدام المنتجات المناسبة، من الممكن أن يؤدي ذلك لإلغاء ضمان سيارتك.

مع ذلك، يقول الخبراء الآن أن فترة تغيير الزيت التقليدية كل ثلاثة أشهر _ أو كل 3,000 ميل تعد أخبارًا قديمة، وأن أغلب السيارات تستطيع السير أبعد قليلًا قبل الحاجة لتغيير الزيت.

إن كنت تغير الزيت أكثر من اللازم فلن يساعد هذا سيارتك، لا يضرها ذلك أيضًا، ولكنك تضيع المال والوقت والموارد. ضع في اعتبارك أيضًا أن التخلص من الزيت الذي لا يزال صالحًا للاستخدام يضع عبئًا على البيئة.

يوجد أربع مُدَد رئيسية “يوصى بها” لتغيير الزيت استنادًا إلى عوامل خاصة بك وبسيارتك.

  • كل 1,000 ميل (1,609 كم) أو كل ستة أشهر.
  • كل 3,000 ميل (4,828 كم).
  • كل 5,000 إلى 7,500 ميل (8,046 إلى 12,070 كم).
  • كل 10,000 إلى 15,000 ميل أو كل ستة أشهر (16,093 إلى 24,140 كم).

دعنا نلقي نظرة على الظروف لكل منها

التغيير كل 1,000 ميل

أولاً، إذا قال بعض الخبراء أن التغيير كل 3,000 ميل يعد زائدًا عن اللازم، فلماذا يوصي نفس الخبراء بالتغيير لكل 1,000 ميل؟

  1. يعتمد الأمر كله على عاداتك في القيادة، إذا كان روتين قيادتك يتكون في الغالب من رحلات بطول 10 أميال أو أقل، فيجب أن تفكر في تغيير الزيت بعد مسافات أقل من 3,000 ميل لسببين.
  2. إذا كنت لا تقوم برحلات طويلة بسرعات عالية وثابتة (مثل التي تقوم بها في طريق سريع) فإن المحرك لا يسخن كفاية لتغلي الرواسب المكثفة التي تتراكم في النظام، قد يؤدي هذا لتحللٍ أسرع للزيت.
  3. يحدث معظم الإهلاك للمحرك عندما تشغل سيارتك، وإذا كنت لا تقود بعيدًا، فإن معظم قيادتك تكون من النوع الصعب جدًّا على محركك، التغييرات الزيتية الأكثر تكرارًا ستساعد على تقليل الضرر.

باختصار، إن كنت تقود سيارتك بشكلٍ نادر، على سبيل المثال، أقل بكثير من عدد الأميال في المدة الموصى بها للخدمة، فلا يزال عليك تغيير زيتك مرتين في السنة لأن الزيت يتحلل مع مرور الوقت.

التغيير بشكل أكثر تكرارًا

يشير بعض خبراء السيارات أن المدة الزمنية لمسافة 3,000 ميل هي في الحقيقة لصالح المتاجر التي تغير الزيت، لأنه كلما تكرر ذهابك إليهم، كلما زاد المال الذي يجنونه.

ومع ذلك، فإن كانت لديك سيارة قديمة الطراز، فمن الأفضل أن تلتزم بهذه المدة.

تثبت “Scientific American” أفضلية المدد الأطول، كل 5,000 إلى 7,500 ميل تحديدًا، إستنادًا إلى حقيقة أن هذا هو ما يوصى به في كتيبات مالكي السيارات.

تصبح المدة من 5,000 إلى 7,500 ميل شائعةً بشكلٍ متزايد، على الرغم من ذلك فإن بعض الشركات المصنعة توصي بوضع أسلوب وعادات قيادتك في الاعتبار.

على سبيل المثال، إن كانت سيارتك جديدة إلى حد ما وكنت تقوم بقيادتها لـ 20 دقيقة أو أكثر محققًا سرعات ثابتة إلى حد ما (على عكس “التوقف والسير” كثيرًا طوال الرحلة) فأنت مرشح رئيسي لزيادة الوقت بين تغييرات زيتك.

ولكن إن كانت سيارتك أقدم، فمن الأفضل أن تلتزم بجدول الصيانة الذي يوصي به المصنع.

التغيير كل 10,000 ميل

إذا كانت الشركة المصنعة لسيارتك توصي باستخدام الزيوت الاصطناعية، أو إذا قررت أن تغير لها، يمكنك القيادة لما يصل إلى 10,000 ميل أو أكثر بين تغييرات الزيت.

على الرغم من أن الزيت الاصطناعي أغلى بكثير من الزيت العادي، فإن لديه مزايا أكثر، فهو يؤدي أفضل من الزيت العادي ويعد أفضل للبيئة.

تختلف الآراء حول ما إذا كان التغيير للزيت الاصطناعي يستحق، في حين أن بعض الخبراء يقترحون القيام بذلك في معظم الظروف، إلا أن مجلة “Consumer Reports” تقول أنه، بشكلٍ عام، لا يجب أن تغير إلى الاصطناعي إذا لم تكن سيارتك بحاجة له.

إذا كنت تسحب أحمالاً ثقيلةً بشكلٍ متكرر، فيمكن أن يساعد الزيت الاصطناعي في تخفيف الضغط الإضافي على المحرك.

إذا كنت تمتلك طرازًا معروفًا بأنه عرضةٌ لمشاكل الترسب (أي عندما ينسد محركك برواسب الزيت المتحلل)، يمكن أن يساعد الزيت الاصطناعي في التخفيف من هذه المشاكل وإطالة عمر المحرك.

اعتد على التحقق من زيتك مرة واحدة على الأقل في الشهر.

ماذا تعني أضواء لوحة القيادة؟

من الأفضل أن تتابع الأميال التي تقودها بين تغييرات الزيت، برغم ذلك فإن بعض السيارات تجعل ذلك أسهل بتوفير مؤشر يخبرك بأن الوقت قد حان للذهاب إلى المتجر، كجزء مما يسمى نظام مراقبة عمر الزيت.

تتعقب هذه الأنظمة عدد الأميال الخاصة بك وتستخدم أيضًا بيانات قيادتك والتي يتم تحليلها بواسطة كمبيوتر سيارتك لتحديد متى تحتاج إلى تغيير الزيت.

عندما ينير الضوء، من الأفضل أن تغير الزيت في أقرب وقت ممكن، لكنه ليس طارئًا بالضرورة.

إذا كانت سيارتك تملك نظام مراقبة عمر الزيت، لاحظ أن هذا الضوء مختلفٌ عن ضوء ضغط الزيت الخاص بك، والذي ينير في لوحة التحكم إذا كان زيت سيارتك لا يتدفق بشكل صحيح نتيجة انخفاض مستواه أو خلل في مضخة الزيت أو تسرب في النظام أو بعض المشاكل الأخرى.

تعرّف على الفرق بين الضوئين، لأنه في حالة إنارة ضوء ضغط الزيت، عليك التوقف عن القيادة في أقرب وقت ممكن لتجنب تلف المحرك.

اعتد على التحقق من الزيت مرةً واحدةً على الأقل في الشهر للتأكد من أن سيارتك لا تسرب أو تحرق الزيت.

إن كان مستواه منخفضًا أضف الزيت، يفترض أن يكون لون الزيت الجيد ما بين البني والأسود، لكن رابطة السيارات الأمريكية تحذر من أن اللون ليس المؤشر الوحيد لعمر الزيت.

إذا كان الزيت معتمًا أو غير شفاف، فقد يكون وقت التغيير قد حان، وإذا كان بنيًا، فقد يكون محركك يسرب سائل التبريد.

إذا كانت سيارتك تمتلك أحد أنظمة مراقبة الزيت المذكورة سابقًا، قد لا تملك عصا لقياس مستوى الزيت كي تتحقق منه.

إن كنت لا تعرف كم مرة يجب عليك تغيير زيتك، أو كيفية التحقق منه بين تغييرات الزيت، راجع دليل المالك.

ستساعد تلك العادات على ضمان طول عمر المحرك.

وفي الختام فإن الزيت الاصطناعي أفضل من الزيت العادي لأنه لا يتحلل مثل الزيت العادي، فيمكنك القيادة لمسافات أكثر بين تغييرات الزيت.

يمكن أن يتحمل الزيت الاصطناعي أيضًا درجات حرارة أعلى بكثير، لن يتحلل في محركٍ ساخن أو أثناء الطقس الحار.

في الشتاء، يمكن للزيت الاصطناعي أن يقاوم آثار البرد، ما يعني أنه سيبدأ بالتدفق بمجرد أن تشغل سيارتك.


  • ترجمة: محمد صلاح الدين إبراهيم
  • تدقيق: بدر الفراك
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر