في دراسةٍ جديدة، حاول فريقٌ من العلماء تحديد ما يمكن أن يكون عليه الحمض النووي للديناصورات.

كان الباحثون يبحثون عن أدلةٍ وراثيةٍ تُبيّن لهم كيف تمكّنت الزواحف من السيطرة والبقاء على كوكبنا لمدة 180 مليون سنة.

لم يقم الفريق بإعادة بناء وتصميم الحمض النووي للديناصورات (كما في فيلم الحديقة الجوراسية)، ولكن بدلًا من ذلك عملوا على إجراء الأبحاث على أقرباء الديناصورات (الأصناف التابعة لها وراثيًا أو جينيًا) في العصر الحديث.

وكما ورد في Nature Communications، استخدم الفريق نموذجًا رياضيًا لتحديد ما إذا كان سلَفَا الطيور والسلاحف متشابهان جينيًا (أو السلاحف والطيور تشبه الديناصورات جينيًا).

عاش هذا السلف المشترك قبل 260 مليون سنة، أي قبل 20 مليون سنة من ظهور الديناصورات لأول مرةٍ على كوكبنا، تمكّن الفريق من تتبّع أزواج الكروموسومات الموجودة بالفعل في هذه الأنواع المنقرضة.

قالت الكاتبة الرئيسة ريبيكا أوكونور، من جامعة كِنت، لـ  :BBC News«الأدلة الأحفورية، وأدلَّتنا الآن تؤكّدان وتعزّزان فكرة أنه بدلًا من كون الطيور والديناصورات أقارب جينيًا من بعيد، فهما في الواقع متشابهان جينيًا أو من أصلٍ واحد، الطيور حولنا اليوم هي عبارة عن ديناصورات».

يقدّر الفريق العلمي أن الديناصورات يُحتمل أن تحتوي على 80 كروموسومًا (لدى البشر 46).

في بيانٍ صحفيّ، ناقش الفريق فكرة أن وجود الكثير من الكروموسومات قد يفسر تنوع الطيور التي نراها، وهذا يمكن أن ينطبق على الديناصورات أيضًا.

وقال البروفيسور دارين جريفين: «نعتقد أن هذا يبرز اختلافًا وتباينًا، إن وجود الكثير من الكروموسومات يمكّن الديناصورات من تبديل وخلط جيناتها أكثر بكثير من الأنواع الأخرى من الحيوانات، وهذا الخلط والتبديل يمكّن الديناصورات من التطور بسرعةٍ أكبر وهذا يساعدها على البقاء والاستمرار مع تغيّر الكوكب».

تشير النتائج إلى أن عدد الكروموسومات في هذه المخلوقات السلفية لم يتغيّر كثيرًا في الطيور الحديثة، ما تغيّر بالفعل هو المعلومات داخل كل كروموسوم، الكروموسومات هي جزيئات الحمض النووي التي تحتوي على جميع الجينات التي تحدد وتصنع جنسًا ما.

يناقش الفريق فكرة أن الجينوم الكامل (الـ 80 كروموسومًا كاملًا) هو ترتيبٌ مستقرٌّ للغاية، وأنواع الديناصورات المختلفة -من T-rex مرورًا بالطيور المُرعبة المخيفة المنقرضة إلى طائر الحمام الشائع- هي نتيجة للتغيرات في الجينات، كان جينوم T-rex أو velociraptor مختلفًا تمامًا عن جينوم الدجاجة للوهلة الأولى.


  • ترجمة: أيمن صابر
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر