تحدث الكدمات عند تعرُّض الأوعية الدمويّة الصغيرة في الجلد للأذى، وخلال الوقت يتغيّر لون الكدمة نتيجةً لتحلّل الدم تحت الجلد ونتيجةً لشفاء الكدمة أيضًا.

تحدث الكدمات عادةً عندما يتعرّض الشخص لإصابةٍ على منطقةٍ من جلده مثل الإصابات التي تحدث نتيجةَ الوقوع أو الاصطدام بشيءٍ ما، تنفجر الأوعية الدموية الموجودة بين الجلد والأنسجة الأخرى في الجسم ويتجمّع الدم تحت سطح الجلد مؤديًا لتشكّل الكدمة، ومن الطبيعي أن يتغيّر لون الكدمة خلال عمليّة الشفاء.

اقرأ هذا المقال لكي تتعلّم أكثر عن المسير الطبيعيّ للكدمة ومتى يجب عليك أن تُراجع طبيبك من أجل الكدمة، (مثلًا عندما لا تُشفَى أو تَنْكُس أو يشتدّ الألم).

ألوان الكدمة مع مرور الوقت وأسبابها:

قد تكون قادرًا على تقدير عمر الكدمة اعتمادًا على لونها، فبما أنَّ الجسم يُشْفَى ويفكّك الخضاب أو الهيموغلوبين، وهي المادّة التي تعطي الدم لونه الأحمر، سوف يتغيّر لون الكدمة وهذا جزءٌ اعتياديٌّ من عمليّة الشفاء.

ومع ذلك فإنّ لون الجلد يُؤثّر على مظهر الكدمة، فأولئك الذين لديهم درجة لونٍ متوسّطة لجلدهم سوف تكون الكدمات لديهم بلونٍ أحمرَ وأصفرَ أكثر من غيرهم، أمّا الأشخاص الذين لديهم درجة لونٍ أغمق فستظهر لديهم الكدمات أكثر قتامةً من البقيّة.

وخلال عمليّة الشفاء فإنَّ الكدمة عادةً سوف تمرّ بالألوان التالية:

  •  غالبًا ما تبدأ بلونٍ أحمر بسبب تجمّع الدم الطازج الغنيّ بالأكسجين تحت الجلد.
  •  بعد 1-2 يوم يبدأ الدم بفقدان الأكسجين ويتغيّر لونه، والكدمة التي يكون عمرها بضعة أيام غالبًا ما تبدو زرقاء أو أرجوانيّة أو حتّى سوداء.
  •  خلال 5-10 أيام يتحوّل لون الكدمة إلى الأصفر أو الأخضر، وهذه الألوان تأتي من المركبين المُسميّين البيليفيردين والبيلوروبين اللذين ينتجهما الجسم عندما يقوم بتفكيك الخضاب.
  •  بعد 10-14 يوم يتحوّل لون الكدمة إلى البني المُصفر أو البنيّ الفاتح.

في النهاية، وبمجرّد تحوّل لون الكدمة إلى البنيّ الفاتح فإنّها سوف تبدأ بالتلاشي، ومعظم الكدمات سوف تختفي من دون أيّ علاج خلال أسبوعين تقريبًا.


  • ترجمة: أنس حاج حسن
  • تدقيق: ماجدة زيدان
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر