تُعدّ تشنّجات الحوض ظاهرةً طبيعيّةً أثناء فترة الدورة الشهريّة، لكن في بعض الأحيان قد تحدث هذه التشنّجات بعد انقطاع الطمث، ما يُشير إلى بعض الأمراض الأخرى، مثل: الأورام الليفيّة الرحميّة أو الانتباذ البطاني الرحمي أو الإمساك أو سرطان المبيض أو سرطان الرحم.

ما المقصود بانقطاع الطمث؟

يشير مصطلح (انقطاع الطمث – enopauseM) إلى الوقت الذي تنقطع فيه دورة الحيض عند النساء، عادةً ما بين 45 إلى 55 عامًا، ويتمّ التشخيص بذلك عند مرور 12 شهرًا متواليًا من دون دورةٍ شهريّةٍ.

تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، والتي غالبًا ما تكون بين:

  • هباتٌ ساخنة.
  • صعوبةٌ في النوم.
  • تقلّباتٌ مزاجيّةٌ.
  • جفافٌ مهبليّ.
  • اهتمامٌ أقلّ بالنشاط الجنسيّ.

تتميّز فترة ما (قبل انقطاع الطمث – erimenopauseP) بدوراتٍ شهريّةٍ أخفّ وأقلّ تكرارًا مع حدوث تقلّصاتٍ شبيهةٍ بتلك التي تحدث قبل حدوث النزيف.

ولا بُدَّ من الإشارة إلى أنّ الهبات الساخنة هي عبارة عن الشعور بالحرارة الشديدة والتعرق وزيادة سرعة نبضات القلب، وتحدث نتيجةً لانخفاض مستوى هرمون الإستروجين.

بعض الأعراض التي تصاحب التشنجات:

  • نزيفٌ مهبليّ.
  • انتفاخُ البطن.
  • تورمٌ وألمٌ في القدمين.
  • آلامٌ أسفل الظهر.
  • ألمٌ أثناء الجماع.
  • ألمٌ أثناء التبول.
  • إرهاقٌ وتعبٌ.
  • إمساك.
  • تغييراتٌ ملحوظةٌ في الوزن، سواء بالزيادة أو النقصان.
  • غثيان وقيء وإسهال.

أسباب التشنّجات بعد انقطاع الطمث؟

أمّا عن التشنّجات فقد تكون نتيجةً لبعض الأمراض، مثل:

الأورام الليفية الرحمية

وهي أورامٌ حميدةٌ صغيرةٌ تصيب أنسجة جدار الرحم، تتشكّل غالبًا خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، ويتوقّف نموها وتنكمش بعد انقطاع الطمث، ولكن في بعض الأحيان قد تظلّ تعاني المرأة من آلامها.

الانتباذ البطاني الرحمي

يتميّز هذا المرض بوجود أنسجةٍ شبيهةٍ ببطانة الرحم في أجزاءٍ أخرى من الجسم، مثل قناتي فالوب أو حول المبيض.

يحدث غالبًا في النساء ما بين 30-40 عامًا، وفي أحيانٍ قليلةٍ يمكن أن يظهر بعد انقطاع الطمث، وقد يؤدي أحيانًا إلى الاكتئاب في الحالات المزمنة، كما إنّ العلاج الهرمونيّ ربّما يزيد من الآلام.

الإمساك المزمن

يُعرَف الإمساك طبيًا عندما يكون عدد مرات التبرز أقل من ثلاث مراتٍ أسبوعيًا، ومن بعض أسبابه:

  • نظامٌ غذائيٌّ قليل الألياف.
  • بعض الأدوية.
  • قلّة التمارين الرياضيّة.
  • بعض الحالات المرضيّة.

التهاب المعدة والأمعاء

التهابٌ يصيب الجهاز الهضميّ، ويسبّب تقلّصات وغثيان وقيء وإسهال.

قد تكون العدوى فيروسيةً مثل الإنفلونزا المعوية أو بكتيريةً مثل التسمم المعوي.

غالبًا ما تُشفَى المريضة دون تدخلٍ طبيّ، ولكن في بعض الحالات يتطلّب الأمر اللجوء إلى الطبيب والأدوية، ففي الحالات الحرجة قد يؤدي الإسهال والقيء المتكرر إلى الجفاف، الذي يمكن أن يسبّب الوفاة.

سرطان المبيض و سرطان الرحم

النساء الأكبر سنًا أكثر عرضةً للإصابة، ومن الأعراض الأخرى له:

  • النزيف المهبليّ.
  • انتفاخ البطن.
  • الشعور بالإرهاق من أقل مجهودٍ.
  • فقدانٌ ملحوظٌ في الوزن.
  • تجب زيارة الطبيب في أسرع وقت إذا صاحب التشنّجات نزيفٌ مهبليٌّ.

عوامل الخطر لتشنّجات ما بعد انقطاع الطمث

النساء الأكثر عرضةً هُنّ من:

  • بدأت الحيض قبل سن الـ 12 عامًا.
  • انقطع عنها الطمث بعد سن الـ51 عامًا.
  • تتناول الأستروجين كعلاجٍ هرمونيٍّ.
  • لديها تاريخٌ عائليٌّ من سرطان المبيض وسرطان الرحم.

التشخيص

  1. بعض الاختبارات التي قد يستخدمها الطبيب في التشخيص تشمل:
  2. التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل: عن طريق إدخال جهازٍ صغيرٍ داخل المهبل.
  3. المنظار الرحميّ: عن طريق إدخال منظارٍ إلى الرحم لأخذ عينةٍ للفحص.
  4. أخذ عينةٍ من بطانة الرحم: للكشف عن الخلايا السرطانيّة.
  5. تصوير الرحم المائيّ: بحقن ماءٍ مُعقّمٍ داخل تجويف الرحم، ثمّ التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  6. توسيع الرحم (الكورتاج): توسيع مجرى عنق الرحم، ثمّ تمرير آلةٍ لكشط نسيج الرحم وأخذ عينة منه.

العلاج

يعتمد العلاج على معالجة السبب الرئيسيّ، بعض طرق العلاج المقترحة:

  • العلاج بواسطة البروجستيرون، في حالات فرط تنسّج بطانة الرحم.
  • جراحة الكورتاج.
  • استئصال الرحم في حالات السرطان.
  • العلاج الإشعاعيّ والعلاج الكيميائيّ في حالات السرطان.
  • العلاج الهرمونيّ.

نصائح منزليةٌ

  • تناول مسكّنات الألم.
  • استخدام الكمّادات الساخنة.
  • بعض التمارين الرياضيّة الخفيفة، مثل المشي.
  • المحافظة على العاداتٍ الصحيّة عند دخول الحمام، لمنع الإمساك.

  • ترجمة: شيماء ممدوح
  • تدقيق: رند عصام
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر