زُحل، ثاني أكبر كواكب المجموعة الشمسية، يدور تقريبًا على بُعد مسافة 900 مليون ميل (1,400,000,000 كم) من الشمس.

اليوم في زُحل مدته 10 ساعات، لكن السنة الواحدة قد تمتد حتى 29 سنةً أرضيةً.

زُحل كوكب غازي، أو عملاق غازي، يتكون معظمه من الهيدروجين مع مقدار ضئيل من الهيليوم، الميثان، الماء، والأمونيا.

الكوكب ليس كثيفًا، في الحقيقة يمكنه أن يطفو على الماء. حلقات زُحل الرائعة تتكون من جليد مائي، الصخور، والغبار. هناك أيضًا تأثيرات مُدهشة على الطقس في زُحل.

برد قارِس:

درجة الحرارة على سطح غيوم زُحل تكون حوالي -400 F (أو 240 C تحت الصفر). هذه الدرجة باردة كفايةً لتجمد الأمونيا، ومن ثم تزيد كثافتها وتسقط داخل منطقة أدفأ وأدنى في الغلاف الجوي، الذي يقوم بإعادة تذويبها.

نواة زُحل الصلبة من المحتمل أن تحتوي النيكل، الحديد، الصخور، والهيدوجين المعدني. من الداخل الكوكب ساخن جدًا بسبب الضغط العالي لجاذبيته، تصل حرارته لأكثر من (11,700 C). العُلماء قدّروا معدل حرارة الكوكب بصورة عامة وهي (176C-).

سجلت الأقمار الصناعية سرعة الرياح على زُحل وتجاوزت 1,000 ميل في الساعة (1609 كيلومترًا)

طقس عاصف:

زُحل لديه عواصف رعدية تمتد لألاف الكيلومترات. الصواعق الرعدية على زُحل أقوى بـ 10,000 مرة من تلك التي على سطح الأرض.

البرق في زُحل يُنتِج موجات راديو معروفة بالتفريغ الإلكتروستاتيكي.

العواصف طويلة العمر، المُسماة بالبقع البيضاء، قد تستمر لشهور أو حتى سنوات.

القطب الشمالي لزُحل هو موقع لإعصار دائم ويبلغ عرضه أكثر من 1,200 ميل (1931 كيلومتر) وسرعة رياحه تكون حوالي 330 ميل في الساعة (531 كيلومتر).

تُرصد العواصف في أماكن أخرى على هذا الكوكب، بما في ذلك خط الاستواء، وهو المكان حيث تختفي البُقعة البيضاء وتظهر من جديد تقريبًا كُل 30 سنةً أرضيةً.

رنين في المطر:

في عام 2013، التلسكوب كيك (the Keck telescope) في هاواي اكتشف ترسُبات جليد مائي على حلقات زُحل تسقط داخل الغلاف الأيوني للكوكب.

هذه القطرات المائية المشحونة بالكهرباء ترسم خطوطًا داكنةً في أعلى الغلاف الجوي للكوكب.

الخطوط موازية لخط الاستواء للكوكب ومربوطة مغناطيسيًا بحلقات زُحل البراقة.

المساحات ذات اللون الفاتح بين الخطوط تُطابق الفراغات التي تفصل بين حلقات زُحل.

العُلماء يُخمنون أن المطر المتولد من الحلقات يتلخص بما يصل إلى 10 أحواض سباحة ذات أحجام أولمبية بقيمة المياه على الغلاف الجوي لزُحل كل يوم.

هذا المطر رُبما يساهم في رفع درجات حرارة أكبر من المتوقع في الغلاف الأيوني لزُحل.

مطر مرتفع القيراط:

استخدم العُلماء في عام 2013 بيانات جديدة لوصف الكيفية التي يواجه بِها زُحل، بِجانب المشتري وربما أورانوس ونبتون، هطول أمطار من الماس.

العواصف الكهربائية المُكثفة تستطيع فصل المُركبات العضوية مِثل الميثان، وتحرير الكربون النقي الذي يسقط بدوره باتجاه سطح الكوكب.

عند المرتفعات المُنخفِضة، يكون الضغط الجوي قويًا كفايةً لتحويل ذرات الكربون إلى غرافيت ومن ثُم إلى شكلها الماسي.

في نهاية الأمر، يبني الضغط والحرارة للنقطة التي يذوب فيها الماس.

ينشأ أكثر من 1,000 طن من الماس من ضربات البرق وتسقط في الغلاف الجوي لِزُحل كل عام.


  • ترجمة: نادر الغرياني
  • تدقيق: أحلام مرشد
  • تحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر